أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة














المزيد.....


فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخروج من حالة إدمان عملية تحرر مكتملة. تفتح بالإضافة إلى رفع سوية التقدير الذاتي, أبواب وإمكانيات الطاقة الكامنة مع تعدد الخيارات, وتشبه إلى حدّ كبير الخروج من سجن.
من المتعذّر التفريق دوما بين حالة إدمان وعادة متأصّلة,الثرثرة والكلام المتواصل خط تماس.
"لسانك حصانك..." من أكثر محفوظات الطفولة, في بلاد وثقافة تجتّر ضجيج الكلام أكثر من استهلاك الخبز والملح والدواء.
ثرثار لا يعرف التوقف_قارئ سيئ ومستمع أسوأ...هكذا وصلت إلى الكهولة.
خفض التوتر أو المحاولات التعويضية لوضع مقلق, اقرب دوافع سيل الكلام ومرفقاته الغاضبة, لدواع ذاتية غالبا يضاف لها سوء القراءة وسوء التقدير لاحقا.
لا يكفي الانتباه ولا القرارات الإرادية المتسرّعة عموما, لتجاوز إدمان أو عادة قديمة. ذلك ما اعرفه من تجربتي الشخصية. قراراتي في ممارسة الصمت واكتساب فنّ الإصغاء أكثر من محاولاتي لوقف التدخين...حيل وألعاب نفسية كثيرة ومختلفة, منها الممتع أو المنفّر ومنها المبتذل. الاقتران بين الممارسة والاستيهام والتخيّلات من الخبرات الشائعة, جرّبتها في التحكّم بالعادة السريّة بنجاح متوسط, وفي تعلّم الإصغاء لا أعرف مدى نجاحي أو فشلي.
في الحقيقة لا أحب الكلام لكنني لا أجيد الصمت. في مرحلة, مهارة في الوعي, حسب سلّم اكتساب المهارات:1_لا مهارة في اللاوعي 2_ لا مهارة في الوعي 3_ مهارة في الوعي 4_مهارة في اللاوعي. مع الانتباه أستطيع التحكّم بشكل مقبول في قراءتي وإصغائي.
لتتحوّل مهارة الصمت والكلام إلى عادة متأصلة, أتخيّل في حالات الانتباه أو الاسترخاء, الكلام يرافقه فقد للنقود القليلة في جيبي, أيضا أتخيّل ألم وإهانات بنهاية الجمل والعبارات. هذه المهارة قد تتحوّل إلى عادة مع الزمن, ربما...
*
فنّ المتعة ....مهارة ذكيّة تتضمّن الحدّ من الألم والتحكم في المشاعر المزعجة والأليمة, وتتحقق بدرجاتها العليا عبر التعامل الإبداعي مع مستويات الحياة ومفاجآتها.هكذا أتصورها.
مهارة مركّبة وشديدة التعقيد, أعرف أنني لن أصلها يوما. فأحاول ضبط النكد وتخفيفه.
فن المتعة تشترك مع الإصغاء بأوسع معانيه, تنقية الحواس ورهافتها, تعمل مثل شرايين توحّد بين مستويات الفرد الغريزية والبيولوجية والعقلية, لتنفتح طاقة الخيال الكبرى.
كيف تتحوّل مشاغل الحياة اليومية إلى احتفال دائم؟
ذلك عرفته في حالات عابرة, ومع قلّة نادرة من البشر, وأتساءل هل هم كذلك دوما مع أزواجهم وفي وظائفهم وبين أهلهم؟
الهوس الدفاعي يتحوّل مع الوقت إلى إدمان, أكثر صيغه بؤسا وانتشارا, رشّ الكلام وقذفه مع اللعاب وحركات الأيدي...ما أجمل الصمت والهدوء, عدوّا _النفس الغاضبة_ ودوائها.
*
اليوم جمعة, موبايلي مفقود والتلفون الأرضي مقطوع, لا أنترنيت ولا خروج من الباب.
التعلّم واكتساب مهارة بسيطة, يلزمه تركيز جيد ولفترة زمنية بدأت تطول, عتبة التعلّم ارتفعت إلى حدّ مزعج, ويبدو أنها ترتفع مع التقدم في العمر بشكل مطّرد.
الموبايل و الأنترنيت, عوامل تشويش وتشتت ويتعذّر التركيز معها. ثقل الذاكرة بدوره يرتفع يوما بعد يوم وبتسارع متزايد, مع الانحطاط الجسدي والعقلي, حالة مزرية من تدهور الطاقة والإمكانيات الشخصية من جهة, ويقابلها ارتفاع سوية التشويش ودرجاته....أرقب ذلك بأسى.
يتحدّثون عن حكمة الشيخوخة وسكينتها..وليس لدي سوى انحطاط جسدي وعقلي, ومرجل الغضب يتأجج بالمرارة والخوف المبهم.
................................................................................................................
فنّ المتعة...تأخرت كثيرا في الاهتمام به, تأخرت...لا بأس إن كان الترميم ممكنا.
الإصغاء للصوت الداخلي فقط. تعارضاته مع نظم الأخلاق والمنطق يجدر عدم الاكتراث بها.
مهارات الحصول على الراحة والرضا بمختلف الظروف والأحوال...السفر في هذا الطريق, داخلي وخارجي كما يتحقق الفن في انسجام المتناقضات بشكل متناغم, يتعذر فصله.
أشكال الألم النفسي والضيق, ما هي سوى تركات الآخرين ونفاياتهم في عقلي.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة
- جرح الكلام_ثرثرة
- كيفما اتجهت الحكاية ناقصة_ثرثرة
- طاولة مستديرة_ثرثرة
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة
- استعاد
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة
- مسقط رأس_ثرثرة
- لأدوار المهملة_ثرثرة
- عام جديد سعيد _ثرثرة


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة