احمد العدوى
الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 08:39
المحور:
الادب والفن
أهجو زمانً صرت فيه
و زمان يهجو بعض من جسدي
و ليت الدهر يشكوني
إلى بعضاً عاقلاً مني.
*
داعرةُ الكوخِ تلعن
جموع الزوارِ:
أيا فُجار,
أبيع لوحي بدينار,
و ورقي بعشرين درهم.
و مريدي الجسد يسأمون
من شراء ثوب رث
مزقته الأحبار.
*
وجالسٌ في جُحرِ الديوان
يسبُ نوازل الأكوان
اعطني مالاً,
أميل به لك الميزان.
و قائمه على الباب حائر
لا طاقة لنا بالجالس و جنوده
فهو يملكُ مقاديرَ الأزمان.
*
جليسُ الوحي في المحرابِ
يهدى العصاة,
يُرشد إلى سبيلِ النجاة,
و يعين على نوائب الدهرِ,
ينتظر جليسه من غفاة البشر.
*
و رجلاً فارقته الحياة,
مالي و مال أمير الطغيان,
أن رأيتموه سائراً في درب العصيان,
فاسلكوا درباً فيه قوماً سائرون
قوماً في قاع الوادي
يرقصون
على ترنم شادي
بمناقب السلطان.
لست أعيب على الدهر
بعضا من هواني,
لكني أهجوه
بصمته
على خذلاني.
#احمد_العدوى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟