أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة المركزية















المزيد.....

نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة المركزية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يواجه بوش اليوم جماهير الشعب الامريكي المناهضة للوجود الامريكي في العراق ومعارضته لاسترتيجيته القديمة والجديدة ، بطلب الحكومة العراقية التي نصبها وبرلمانها، باسم الشعب، زورا،التعجيل في تنفيذ استراتيجيته الجديدة .. وتصر محاكمه العسكرية على اتهام الضابط الامريكي اللفتنانت اهرين واتادة بالعصيان لانه اول ضابط امريكي يرفض الخدمة في العراق، واعلانه انه يرفض اوامر غير شرعية بحسب المعاهدات العسكرية وفضحه للاسباب الحقيقية التي من اجلها يقتل الجنود الامركان في العراق واصر على موقفه رغم علمه بقسوة الحكم الذي سيصدر بحقه ، وامامه تجربة ثلاث جنود سبق ان رفضوا الخدمة في العراق، حكم عليهم بين 12-15 عاما . ويسطخب الشارع الامركي يوميا. وفي العديد من مدنه بالتظاهرات المؤيدة للضابط الامريكي والمدافعة عن موقفه وجعلت منه رمزا لنضالها ضد هذه الحرب الاجرامية بل ونظمت العديد من المنظمات الجماهيرية جلسات محاكمة في الساحات العامة يتحدث فيها شهود عن اكاذيب بوش بشأن الحرب على العراق وعدم احترامه للقانون الدولي . وشكلت لجنة وطنية وعالمية لدعم واتادا ..
وفي نفس الوقت يسهب رئيس الجمهورية العراقية، جلال الطالباني، في استعراض المنجزات التي حققها جيش الاحتلال للشعب العراقي في مأدبة اقامها لتوديع الجنرال كيسي، القائد الاعلى لقوات الاحتلال والمشرف على تنفيذ كل جرائم قواته لتركيع شعبنا والهيمنة على حاضره ومستقبله..
وتنشط الادوات السياسية والايديولوجية في تضليل الشعب العراقي داخل الوطن وخارجه بعد اكتشاف الشعب العراقي كذب كل وعودهم بالديموقراطية وحكم القانون في ظل الاحتلال والانتظار السلبي حتى استكمال العملية السياسية التي احتلوا فيها الكراسي وتمتعوا بالامتيازات . ولم يخجلوا من اختبائهم من غضب الشعب في جحور المنطقة الخضراء او غيرها بحراسة القطط المتوحشة من الجنود الامريكان او مرتزقتهم ، دون ان يجرأوا يوما عن مخالفة أي قرار لقوات الاحتلال ولا على حل أي من مشاكل الشعب مهما كانت بسيطة.
وبعد ان كانت تروج للحريات المزيفة المكتسبة بتعدد حرية الصحافة وجميع وسائل الاعلام وحرية التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وتغافلت عن منع ومحاربة التنظيم النقابي واغلاق مقرات الاتحاد العام لنقابات العمال .. وبعد ان افتضح زيف هذه الحريات وهيمنة قوات الاحتلال على جميع وسائل الاعلام من خلال الترهيب والاغراء وخلق انواع من الرقابة الذاتية عليها وتجنيد المئات من منظمات المجتمع المدني و زرع الخبراء والمستشارين فيها والهيمنة عليها باغداق المساعدات والاغراء بالدورات التدريبية خارج الوطن وحضور المؤتمرات لاشغالها عن اهدافها الرئيسية والسخرية من حقوق المرأة ومساواتها بالرجل في البرلمان العراقي في رفع الايدي تأييدا لجميع مقررات قوات الاحتلال.. و تحولت قيادات الاحزاب السياسية جزءا من العملية السياسية المسؤولة عن تنفيذ مخططات ادامة الاحتلال. واصبحت مقراتها اشبه بدوائر الحكومة تنظم سبل الدخول والخروج منها لطلب الوظائف او حل المشاكل الفردية ، بل وحتى لتجنيد المليشيات وتوجيهها، بديلا عن مقرات لتجمع الجماهير وتنظيم النشاطات الجماهيرية لحل المشاكل العامة التي تعاني منها وما اكثرها وما اشد خطرها ..
ورغم كل ذلك تصاعدت مقاومة الشعب العراقي للاحتلال ومن خلال النضال الجماهيري ولاسيما نضال نقابات العمال واتحاداتهم ظهر العديد من القيادات الثورية الفتية والمخضرمة . ولمواجهة ذلك صعدت قوات الاحتلال كل وسائل واساليب ابادة الشعب العراقي: من ارهاب ومليشيات وفرق الموت التي تقتل على الهوية لتأجيج الطائفية . وازاء غضب الشعب الامريكي من تدهور سمعة بلاده لوحشية ما تقترفه حكومته ولجسامة تضحياته اضطرت للتظاهر بتقديم التجربة الاخيرة لفرض الامن في العراق، اي في تركيع شعبنا. فاستنفرت كل ادواتها لتصعيد كل وسائلها. فتضاعف عدة مرات عدد التفجيرات والسيارات المفخخة والقتل على الهوية الذي يشمل كل الطوائف دون تمييز وتضاعف عدد الضحايا وزاد معدلها اليوم عن ضحايا اية حرب .. واستنفرت الحكومة وجميع ادواتها السياسية مهددة بسحب ثقتها منهم ان لم يحققوا ما تصبو اليه.فكان على القوى السياسية التابعة لحماية امتيازاتها وكراسيها ان تغير وسائل واساليب تضليل الجماهير ورمي اسباب كل ما تعانيه على ادواتها وتوجيه حقدها ونضالها ضد هذه الادوات ..فا استغل بعضها مختلف البدع الدينية لاشغال الجماهير المروعة واليائسة ، عن ادراك السبب الرئيس لما تعانية، وتوجيه نضالها في الاقتتال مع بعضها، واستغلت تحريف المباديء العلمية الثورية لحرف وعي الجماهير العلمانية عن ادراك السبب الرئيس لكل ما يعانية الشعب والوطن .. فخلط مؤدلجوها بين السبب الرئيس لما يعانيه شعبنا، وهو الاحتلال، وبين ادواته من ارهاب وطائفية وتركة النظام الدكتاتوري ، وتخطئة التركيز على أي منها. وبعد ان اعتبرت الارهاب العدو الرئيس ، ومن ثم الطائفية . فهي اليوم تنفي وجود عدو رئيس بل هدف رئيس هو سيادة الامن تماما كما يدعي بوش .. الامر الذي يزيد من عزلتها عن الجماهير وضياع ثقتها بها. وتركز لعزل المقاومة، على المقارنة بين ما تحققه المقاومة من قتل بضعة الاف من الجنود الامريكان، وما يقدمه شعبنا من تضحيات جراء استمرار الاحتلال. وهي بذلك تسند تبرير قوات الاحتلال لاستمرار احتلالها فقط من اجل دحر المقاومة والارهاب وان في توقفهما سينسحب من العراق، ايغالا في التضليل . فللاحتلال اهداف استراتيجية في الهيمنة على العراق وجعله مركزا لهيمنتها على الشرق الاوسط الكبير ومنطلقا لهيمنه على العالم، فضلا عن تحميل المقاومة مسؤولية جرائم الاحتلال وادواته.واسدال الستر على تأثير مقاومة شعبنا للاحتلال وما يكبده من خسائر وتضحيات على تصاعد وعي الشعوب بامكانية مقاومة القطب الاكبر للراسمالية العالمية وفي تصاعد التضامن العالمي ولا سيما تضامن الشعب الامريكي. ورغم كل ذلك سيجتاز شعبنا الامتحان الاصعب وسيزداد خبرة وتجارب في مقاومة الاحتلال والاستعداد يوميا لبناء اسس المستقبل الزاهر. فلا يمكن القضاء على أي من ادوات الاحتلال التي يكونها ويدربها ويغذيها الاحتلال بالمال والسلاح العسكري والايديولوجي دون التحرر من الاحتلال، والذي يفترض النضال ضد ادواته ايضا لانه يخدم في نفس الوقت مقاومتنا للاحتلال..
سعاد خيري في 7/2/2007




#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احصائيات عالمية ودولية تفضح مسؤولية قوات الاحتلال عن جميع جر ...
- 3-الاهمية العالمية لمقاومة الشعب العراقي للاحتلال تتطلب منه ...
- 2 - مقاومة الشعب العراقي للاحتلال عامل هام في تطوير العولمة ...
- - احتلال العراق والعولمة . 1 -احتلال العراق اسلوب امبريالي ت ...
- ، رسالة مفتوحة الى جميع المنظمات النسوية العراقية في لندن وف ...
- رسالة مفتوحة الى الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي بمناسبة ...
- يا طلبة العالم وشبيبته
- ايتها البشرية الشعب العراقي يخوض معركة تحررك الكبرى يتعرض لل ...
- استراتيجية بوش تعمق ازمات الامبريالية الامريكية قطب العولمة ...
- تسليم الادارة الامريكية ملهاة صدام الى ادواتها
- تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية
- اتركوا العراق لشعبه
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - نعم لكل ازمة اسباب عديدة والمهم تحديد السبب الرئيس اوالحلقة المركزية