أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - يكذب من يتحدث عن العدالة والحرية وسط الغابة














المزيد.....

يكذب من يتحدث عن العدالة والحرية وسط الغابة


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن اخترنا الحرية والديمقراطية ‘ والعدالة ‘ والمساوات ‘ وعلينا ان نقرن القول بالفعل ‘ ولا بكون مثلما كان النظام البائد ‘ عندما كان يتحدث ‘ عن كل هذا وفي الواقع يمارس ابشع صور القمع والتفرقة والانانية والعائلية ‘ والاقصاء واهانت الانسان ‘ نحن الان نريد ان تكون حقوق الانسان وكرامته وهذه الله يأمرنا بها قبل القانون ‘ نريدها ان تكون قبل كل شيئ وفوق كل اعتبار .
هكذا تحدث يوم امس 6-2-2007 رئيس الحكومة نوري المالكي مخاطبا افراد الجيش ‘ ومثل هذا الكلام ‘ كل الانظمة العربية القمعية البالية ‘ تقوله والمحاكم الاسلامية في الصومال قبل ان تطرد وبن لادن يقوله‘
والعالم ‘ وانت ترى ماذا يفعلون ‘ الانظمة بشعوبهم ‘ وطالبان والقاعدة ؟‘ هاهو العالم كله يرى الوحشية التي يقتلون بها الابرياء المعدمين الفقراء كل يوم في العراق .
ولانك تريد المطابقة بين القول والفعل كي يثق الناس بما تقولون كما قلت اليوم ‘ ساذكر مثالا ‘ وهو لايمكن ان يفكر فيه احد في العالم العربي خاصة لسنوات طوال بما فيه اقطاب المحاصصة والحرامية ‘ في العراق الان ‘ وهو ‘ في العام الماضي ‘ اكتشفت احد اعضاء البرلمان الهولندي واسمها هرسي علي ‘ بانها قبل اكثر من خمسة عشر عاما كذبت من اجل الحصول على اقامة ‘ وعندما رشحت للبرلمان لم تخبر عن ذلك بشكل رسمي ‘ فاقيلت من البرلمان ‘ وكان الشعب كله ينقل له ادق التفاصيل المتعلقة بالحدث ‘ واعتذرت وبكت امام وسائل الاعلام ‘ بالرغم انها معروفة حتى من قبل بوش ‘ ووجهو لها دعوة لتعمل في احد مراكز البحوث المهمة في الولايات المتحدة .
وعلى هذا هل تعلم يا سيادة رئيس الحكومة ان عوائل الشهداء ينامون في غرف طين ؟‘ رغم ان كثيرا منهم كانو يسكنون بيوت من دورين وكانوا يتقاضون راتبا مقابل عملهم ‘ قبل ان يعدموا؟‘ ورفاقك يعرفون الكثير منهم ‘ وبعد اربع سنوات ‘ ومع دفع الرشوة المعروفة بالنسبة للموظف (المؤمن هدية ) لم يحصلوا حتى على الحصة التموينية مثلما كانت ايام النظام ‘ الذي كان يعاملهم (كخونة ) بالوقت الذي يشاهدون موكب السيد عمار الحكيم ‘ الذي ولد بالقصر‘ ويوم اعدم احبتهم كان هو محاط بالخدم ويسكن قصرا مثل اولاد الملوك ‘
وفوق هذا يضربون ويشتمون ‘ اذا ما تعثر احدهم بالقرب من موكبه ‘ واذا تجرؤا ورفعوا اصواتهم محتجين ‘ موظفيه‘ في المقاطعات التي استملكها‘ ضمن نظام المحاصصة ‘ فهذه توصلهم الى تهمة تهديد رجال الدين ‘ وهذه عقوبتها ‘ تصل للقتل الجماعي كما حصل بمنطقة الزركة في النجف الامنة حسب تأكيد كل الحكومة بما فيهم السيد عمار ‘ ولكن المئات قطعت اجسادهم ‘ بينهم العشرات من الاطفال والنساء ‘ والتهمة ‘ انهم عصابة تشكل خطرا على رجال الدين في النجف ‘ بالرغم ان كل كتاب الروايات البوليسية والخيالية ‘ لم يكتبوا عن عصابة فيها اطفال رضع ‘ والارهاب الاكثر وحشية هو في العراق الان ‘ لم يستخدم النساء ‘ إلا في حالات نادرة وليس قتالية حسب تاكيدكم انتم ‘ ونسبة النساء المعتقلات قليل جدا .
ولكن حكومتكم قتلت وجرحت العشرات من الاطفال والنساء ؟‘ وحسب تصريح الدباغ للعربية ‘ وعندما سال يومها‘ هل يمكن لعصابة تريد ان تحتل مدن فيها حماية اكثر من مئة الف من رجال الجيش والشرطة والامن وجيش وطيران الاحتلال يساعدهم ‘ و يكون فيها اطفال رضع ونساء ؟ ‘ فقال نعم هذا شيئ خطير وملتبس ‘ وسنحقق بالامر ‘ وبعد خمسة ايام من مجزرة الزركة في النجف‘ صار من يطالب بالتحقيق ‘ فهو ضد الحكومة وضد المرجعية ‘ وجاء هذا ممن يسمون ظلما ممثلن الشعب ‘ بينما قوات الاحتلال قدمت امس اعتذار لعائلة قصفت خطئا ؟ ‘ وعلى هذا نستحلفك بلحظة ظلما ‘ (وليس بالشهداء لان الشهداء صاروا شركات وقصور عند طبقة الحكم ‘ ) شعرت بها يوم كنت في المعارضة ‘ هل في هذا شيء من العدالة والمساواة ‘ من غرف الطين التي ينام فيها ضحايا النظام الى موكب عمار الذي لايقل عن موكب عدي المقبور ‘ الى الاطفال والنساء الذين قتلوا بتهمة الانتماء لعصابة تريد قتل رجال دين في المدينة‘ والصحفي العراقي الذي صور مشاهد مما حدث فقتل وسط احد احياء النجف ؟
قبل ايام قال النائب جمال الدين (كنا نخاف على الحكومة والان صرنا نخاف منها ‘ لانها ستقتل معارضيها السياسين ) ‘
لم يعد فارق بين اقطاب المحاصصة وبين النظام البائد ‘ والارهابين ‘ فالقتل هو القتل ‘ وسرقة اموال الشعب وافقاره ازدادت اكثر مما كان ‘و سكان غرف الطين‘ قطع منهم نصف مواد البطاقة التموينية ‘ والنفط والغاز تضاعف مئة مرة ‘ و.....‘ الكلام عن العدالة والمساواة والحرية ‘ لم يعد له اهمية بل صار كيف تبقى حيا ‘ اكثر صدقا .




#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موظفين اقطاب المحاصصة في البرلمان يقفون مع قتلة الاطفال والن ...
- الاجساد تتشابه عندما يمزقها الرصاص وتترك عارية تغازل السماء
- صراع النفوذ والمال والسلطة وضحاياه المعدمين
- هل يمكن لامة رموزها قتلة الاطفال والعمال وتدعي المحبة والتسا ...
- ثلاثة ملايين شهيد وسجين سياسي حقوقهم اقل مما يحصل عليه احد ا ...
- خطة بوش وما قالته شده
- انتم وكل الحكومة موجودين هنا بفضل وحماية الامريكان وعليكم ان ...
- صدام يحكم حبيب تغريد بالاعدام بعد ان اخذه منها لحربه المجنون ...
- صدام وضحاياه الابرياء اطفالا ونساء
- مثلما الارهابين لايمثلون إلا ذاتهم.. فأن صدام القاتل ومن حاو ...
- وزراء المحاصصة يستعرضون انجازاتهم وسط المنطقة الخضراء !؟
- مدينة النجف وكذبة التسليم يؤكدها قتلاها
- الحرية تحفظ النجاح وتعلمنا تجاوز الفشل
- فلتنفعكم قصور النظام واموال الشعب المنهوبة يا اقطاب المحاصصة ...
- الحزب الشيوعي والبحث عن العدالة والحرية ..بدل الطائفية والعر ...
- لااحد يثق بكم يا من خذلتم الشعب الجريح بعد ان ادماه نظام الق ...
- الاختلاف والحوار يهدم الاستبداد وثقافة الدين مصحف وسيف
- بوش وهستريا التدميرالعراق وما بعده
- ماذا ستحكمون ان قتلتم العراق شعبا وبلادا ؟
- البطالة والحاكم ورجال الدين في عالمنا العربي


المزيد.....




- نادين الراسي بإطلالة -جريئة-.. هل أرادت دعم نادين نسيب نجيم؟ ...
- OpenAI ترفع دعوى قضائية ضد إيلون ماسك
- آخر فصول الحرب التجارية: الرسوم الجمركية الصينية على السلع ا ...
- وزير الخارجية التركي يكشف عن محادثات -تقنية- مع إسرائيل لمنع ...
- وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B- ...
- -الحرب الكلامية- بين إسرائيل وتركيا.. هل تتحول إلى مواجهة عس ...
- -جيروزاليم بوست-: إسرائيل وتركيا تبحثان آلية لمنع الاشتباك ف ...
- قتلى وجرحى وسط التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة
- أوتاوا: سنبدأ المفاوضات مع واشنطن بعد الانتخابات الكندية
- جولة ثانية من المباحثات الروسية الأمريكية في إسطنبول (فيديوه ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - يكذب من يتحدث عن العدالة والحرية وسط الغابة