محمود حمد
الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 08:38
المحور:
الادب والفن
في تلكَ الليلة كنا جوقةُ فتيانٍ مرصوفين الى جدرانِ الرملِ الباردِ..
جاءت غيمةُ اشباحٍ دون رؤوسٍ في اعقابِ كثيب الدخان الاسود..
دارَتْ موتاً حول الاثار المسفية للاقدام العريانة..
قطعوا عَنّا مَديات الرؤية..
قبرونا في جوف الليل الأخرس..
وقفوا في طابور يمتد من الانفاس المقموعة..
.....................حتى الفوهات "العربية"*..
سألونا عن اسماء الحفّارين لقبر السلطة..
..........."منشورٍ" يتلألأُ في اعمدة الظُلمة..
...........رجلٍ فارعٍ من حارات النجف المأسورةِ**..
...........استفهاماتٍ تتشظى في الطرقات..
..........حشودٍ للرفض الصاخبِ..
..........لهيبِ دموعٍ يحرق اصنام السلطة التبنية..
قالو دون صتيت:
..............جئنا كي نبقى عَدَماً في ارض النهرين ..
صَدقوا ماقالوا..
............. للساعةِ تَدوي مَطحنةُ الموتِ العَبَثي المتفاقمِ..
*العربية:إشارة إلى رشاشات "بور سعيد" التي استخدمها الانقلابيون في ذبح الوطن وأبنائه.
**الشهيد سلام عادل.
#محمود_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟