حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 11:50
المحور:
الادب والفن
ذكرتك ِ في لندن
ونهر التايمز بكل الشغف الإزرق
فتح فرعا له بجفوني
هناكَ
على تلة الحزن
وسع السماء الكئيبة
بقايا من العطر تحمل عطر امرأة
وحنين العبقْ
كنتُ بها قد فتحت الفرحْ
شراعا على دفتر قرمزي
ذكرتك ِ في لندنْ
عيناك ِ
والوله القديم ُ
وشعرك المنثورُ في طرقات عاصمة الضبابْ
كم أنت جميلة !
تشبهين سنجابة تختبيء ُ بين معطفي
ودفء النَّفسْ .
أصابعك ِ
غابة ٌ باردة ْ
ألم أخشابها في يدي
,اضرم نار البكاء
أحاول في كل شهقة ْ
أن انادي على الله كي أستريحَ
أن أنادي على المرسلين ْ
أن انادي على الأولياء ْ
ولكنني أحترقْ
وتبقى القصيدة بعد احتراقي
لتبعثني في رماد يسافر ُ فوق الورقْ
لتنثرني في دخان يسافر تحت الحريقْ
ذكرتك ِ في لندنْ
والساعة ُ
تعلن وقت فراق الوقت ِ
وأنت ِصرت ِ
بعيدة
بعد المعجزة !
حنين
/// امرأة لا تحب الضباب... يا صديقي ///
#حنين_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟