أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - تقاعسنا ؛ فاهملنا ؛ فضعينا الامانة














المزيد.....

تقاعسنا ؛ فاهملنا ؛ فضعينا الامانة


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشهد غير مألوف نراه يوميا داخل أسرنا ؛ ؛ ولكن دون تحريك اي ساكن تجاه تداعياته الخطيرة على ابنائنا ( جيل العجب) ؛ وهو استخدامهم لغة مليئة بالاختصارات ؛ الرموز ؛ وحروف انجليزية ؛ وتحمل معاني ؛ خفية ؛ غير مباشرة ؛ وغير مفهومة لمن هم خارج دائرتهم العمرية ؛ ويقرون من باب التباهي ؛ ان هذه الاختصارات هي جزء من عالمهم الخاص ؛ فأن اردتم فهمها يا اولوا الامر ؛ تعالوا نتحاور ؛ لاباس ؛ ولكن ليس بالضرورة استخدامها ...
للوقوف على حيثيات هذه الظاهرة ؛ سألناهم بقلوب يعتصرهاالحزن والالم : لماذا تكتبون الحروف بهذه الطريقة المبهمة ؟ اجاب بعضهم وقد بدا على وجوههم الفرح والسرور !! هذه لغتنا ؛ وطريقتنا في التواصل ؛ لانها الاسرع ؛ والاكثر حيوية ...
أن هذه اللغة الجديدة تأثرت بشكل كبير بوسائل التواصل الاجتماعي ؛ لاسيما ( التيك / توك ) ؛ وحين تعلموها بلا رقيب ؛ استخدموها بشكل واسع ؛ نتيجة أنغماسهم شبه الكامل في هذا العالم الرقمي الافتراضي الشاسع ؛ حتى باتت رمزا تواصليا عالميا بينهم ؛ ومن مختلف الثقافات ؛ الاديان ؛ والاعراق ؛ ومتجاوزة ( اللغة ) كل الحدود الجغرافية ؛ ولكن برغم هذه المواصفات التي ذكروها ؛ الا انها ( بحسب رأيي ) تفتقر الى نقاط الالتقاء في الحوار ؛ لاستخدامهم مفردات لم تكن لتظن انها فعلا تحمل معنى صريح ومفهوم..
أن هذه الفجوة المخيفة في الفهم بين الاباء والابناء ؛ اثرت بشكل كبير على العلاقة العاطفية ؛ والنفسية بينهم .. الابناء يشعرون بأنهم لايفهمون من اوليائهم لغتهم ؛ بينما يشعر الاباء بأن ابنائهم لايستمعون اليهم ؛ والسبب هو تاثر هذا الجيل بثقافة التفاعلات السريعة على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ مما قلل من اعتمادهم على المحادثات المكتوبة ؛ فأضعف أدراكهم بأهمية الكلمة ؛ وسياقات استخدامها ...
( نصف الخسارة ربح ) مقولة مجازية ؛ وليست حقيقية في الواقع ؛ لكن تضرب لرفع الهمة ؛ وعدم اليأس من هذا الواقع المرير ؛ اي ( قبل خراب البصرة ) كما قيل سابقا ؛ وهو معنى ضمني للاصلاح ؛ (ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة ) ؛ وهذه الخطوة الذكية ( حسب رأيي) هي التواصل الفعال مع اولادنا من هذا الجيل ؛ وفهمهم ؛ لا تركهم لواقع مجهول ؛ ليزيد الطين بلة ...
للامانة أبين ؛ ان نشأت هذا الجيل خلال سنوات الجائحة الاولى قد كانت لها تأثيرات اجتماعية ؛ ونمائية طويلة المدى عليهم ؛ وان هذا التحول الكبير في البنية اللغوية ؛ الاجتماعية ؛ وشبكات التواصل ؛ عكس تاثير تلك التغيرات على انماط اللغة ؛ والتواصل داخل الاسرة الواحدة ؛ بفعل ذلك التطور الرقمي السريع ؛ واختلاف نشأة الاجيال ؛ فاثرا بالتالي على تطور اللغة: وبمباركة من مرجعياتهم الثقافية ؛ وتجاربهم الاجتماعية التي اختلفت تماما عن الاجيال الذين سبقوهم في مشوار الحياة ؛ ولكم الاغرب من ذلك ؛ وهي نظرة استشرافية حيث سنرى بعد عامنا هذا 2025 جيل قادم ؛ تحذرنا الانثروبولوجيا الرقمية من حياة لاتشبه البشر ؛ جيل مترابط عالميا ؛ وهو اول جيل يولد بالكامل في القرن ( 21 ) ميلادية ؛ حيث نشأ وترعرع في ظل التكنولوجيا ؛ وجائحة كورونا التي غيرت كل شيء في حياة البشرعلى كوكب الارض
وللحديث بقية مهولة ...



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختلاف في الاراء والمصالح طريقنا نحو النجاح والابداع
- حاضرك هوعمرك الحقيقي ... فأغتنمه
- شرق اوسط جديد وفق مخطط ( تحالف ابراهام) الصهيوني
- المشروع الامريكي الخبيث في الشرق الاوسط مقامرة سياسية خاسرة
- الاجتماعات مابين التواصل الفعال ؛ وبين هدر للوقت
- لا للمساومة على رواتب موظفي الاقليم
- فوضى الالقاب .. جنون عظمة من دون عظمة
- تقويض البيت الكردي غدرا تحت عباءة الدين
- الذكاء الاصطناعي بين انتاج محتوى ؛ وترسيخ البلادة الفكرية
- ( يوتيوب ) .. هوليود الجديدة في عالم التواصل
- العملات الاحتياطية هي خيار تتخذها الدول
- السعادة هي متعة انسانية لاتقدر بثمن
- المراة بين العنف السيبراني ؛ والوصم المجتمعي
- ماذا بعد القمة العربية الطارئة في القاهرة ... ؟؟؟
- ( غزة ) في المزاد العلني الامريكي ... من يزايد ؟؟؟
- اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ؛ اسئلة لم يتم الاجابة عنها بعد
- الشعور بالوحدة جزء من هويتنا كأنسان
- الصديق وطن ؛ فأصدق في انتمائك (كن صديقي )
- منصة ( تيك توك ) ما بين المهنة والترفيه
- التسويق السياسي وصناعة علامة فارقة للسياسيين


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - تقاعسنا ؛ فاهملنا ؛ فضعينا الامانة