أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مصطفى محمد غريب - صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية














المزيد.....


صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عَبّرت الإدارة الأمريكية أكثر من مرة عن قلقها لعدم معرفتها بالوضع الصحي للزعيم الكوبي فيدل كاسترو.. هل هو مصاب بمرض مستعصي لا يمكن الشفاء منه مثل أمراضها المستعصية ؟ أم إنه في طريقه إلى الشفاء؟.
هذا القلق بمعنى أوضح ، قلقها من أن يسترد السيد كاسترو صحته ويقف على قدميه، وهي تريد أن تعرف هل سيموت الرجل قريباً أم انه سيبقى فترة زمنية ليعود إلى قمة السلطة في كوبا .. لقد أعلنت هذه الإدارة بواسطة وسائل إعلامها المختلفة أنها لم تستطع معرفة ما هي أوضاعه الصحية ؟ ولماذا هذه السرية المحاطة بها ؟.
في الحقيقة نحنُ نعرف معرفة أكيدة لماذا هذا القلق من قِبل الإدارة الأمريكية ، فهي تراهن بأن موت الرجل سوف يتزامن مع تغيير الحكم واستبداله بحكم قريب وتابع لها ، أو حلم يراودها بان كاستروا إذا مات فسوف تنقلب المعادلة في تحريك الوضع واستبداله كما يحلو لها ولو بعد فترة وهنا تكشف هذه الإدارة عن نيتها الشريرة بالتجاوز على إرادة الأكثرية من الشعب الكوبي وإعادته إلى حضن الرأسمالية الأمريكية كما كان في زمن الدكتاتور باتيستا لتعود العاصمة هافانا صالة للقمار والدعارة يقضي الأثرياء وأصحاب الجاه ورجال العصابات لياليهم الحمراء فيها وتعود البطالة والدعارة وتجارة المخدرات إلى كوبا بحجة حقوق الإنسان على الطريقة الأمريكية المطلوبة من الحكومة الكوبية الحالية.
إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة فعلت كل ما بوسعها لاغتيال كاسترو بما فيها محاولة إسقاط النظام عن طريق إنزال الكوبيين الهاربين بما يسمى خليج الخنازير وغيرها من الطرق التآمرية ، ولم تبق وسيلة إلا ومارستها لأجل التخلص من الرجل وتحقيق حلمها على طريقة عصابات المافيا والانتقام لهزيمتها وإسقاط صنيعتها الدكتاتور باتيستا ، لكنها لم تصل إلى هدفها وبقى الرجل على راس السلطة حتى تنحى ذاتياً بعد مرضه ( بقاء الرجل فترة طويلة على راس السلطة هي من مسؤولية شعبه وحزبه بالرغم من أنني غير مقتنع أن يبقى أي حاكم على قمة السلطة حتى عجزه وشيخوخته تحت أية ذريعة ) ولكن هذه ليست مشكلتي ولا أريد مناقشتها، وعلى ما يبدو أنها مشكلة الإدارات الأمريكية المتعاقبة وإدارة دبليو بوش الراهنة وهي عقدة لم يستطع منظري الرأسمالية التخلص منها وأي طبيب نفسي يعالجها في شخوص الحكام المتعاقبين على قمة السلطة في الولايات المتحدة ،عقدة العداء المستفحل ضد أي شعب يحاول بناء بلده بطريقته الخاصة وبالاستقلالية من الهيمنة والاستعمار ، أما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فقد أصبح العالم ذو قطب واحد تفعل فيه الإدارات الأمريكية ما تشاء دون أي رادع حتى من قبل ما يسمى مجلس الأمن وهي من الغباء الشديد لا تفهم قوة الشعوب وجبهتها التي تستطيع ردعها وعدم تمكينها من تنفيذ مخططاتها بسهولة وكما تريد ولا تفهم التاريخ وحركته إلى الأمام .
كما أتصور إن اغتيال أو موت كاسترو أو إنهاء الحكم الشيوعي في كوبا لن يعالج أمراض الرأسمالية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص ولنا اكبر تجربة في انهيار الاتحاد السوفيتي والتغيرات الكبيرة في أوربا الشرقية.. فهل تغيرت سياسة الإدارات الأمريكية اتجاه القضايا العقدية التي كانت تصورها وكأنها نتاج تلك الدول ؟ وهل تخلصت من تناقضاتها الأساسية ؟ وهل انتهت من استغلالها لشغيلة اليد والفكر ونهب الشعوب ؟
كل هذه الأسئلة لها جواب واحد " كلا ثم كلا " لان أمراضها مستعصية انطلاقاً من جوهرها الاستغلالي والتناقضات الداخلية الأخرى منذ انتقالها من المزاحمة الحر ة إلى نزعة الإمبريالية الاستعمارية بشقيها العسكري والاقتصادي .. ولا يمكن التخلص من نزعتها العدوانية المعروفة بشن الحروب والهيمنة الاقتصادية إضافة إلى استغلالها للشغيلة في بلدانها إلا بالقضاء عليها وقيام نظام العدالة الاجتماعية الخالي من الاستغلال الطبقي.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدعاء بالمظلومية تجني وتسفيه الإستشهاد
- المصلحة الوطنية في القضاء على الإرهاب والطائفية
- العللة في الصمت وفي العزلة
- العلة في الصمت وفي العزلة
- عنجهية حكام تركيا وتدخلهم في شؤون العراق الداخلية
- الخطة الأمنية الجديدة والتسلح -بالفالة والمكوار-
- هيئة دفاع طفيلية لعبتْ على الحبلين من أجل المال والشهرة
- زيارة الطلباني وتوطيد العلاقة الأخوية مع سوريا
- ضمائر في مهب الريح
- إيران والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق
- التدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى
- تحريض ثابت الالوسي ضد نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد
- رجل خُلق وكأن حبل المشنقة حول رقبته
- العام الجديد والجديد في حياة العراقيين
- مؤتمر المصالحة الوطنية والمصالحة الحقيقية
- الأستاذ سفيان الخزرجي والنقد الموضوعي
- مقترحات من أجل انتظام انعقاد جلسات البرلمان العراقي
- الكورد الفيلية فقدان الحقوق وعدم رد الاعتبار كمواطنين عراقيي ...
- محنة الفلسطينيون والعراقيون في العراق محنة مشتركة
- الحوار المتمدن في انطلاقته الخامسة


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مصطفى محمد غريب - صحة فيدل كاسترو وعقدة الإدارة الأمريكية