أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل الجنابي - الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخيتم














المزيد.....

الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخيتم


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 12:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



عرفته منذ ايام الشباب، وفي الموصل الحدباء حيث كانت خطواتنا الأولى تتجه صوب دروب النضال، وثقافتنا لا تعدو عن بعض الكتب والقصص الثورية. كنا مجموعة من الطلبة في المراحل النهائية من الدراسة المتوسطة والثانوية.. وننتمي لشرائح مختلفة من المجتمع.. فكان معنا ابن العامل والفلاح وكسبة اليد والفكر على اختلاف أنواعهم من معلمين وموظفين وتجار وباعة وحرفيين وكسبه .. وأثناء العدوان الثلاثي الغاشم على الشقيقة مصر نهاية عام 1956، اندلع الغضب الجماهيري وعم أنحاء العراق من شماله الى جنوبه ضد العدوان، وضد الأحلاف العسكرية وفي المقدمة منها- حلف بغداد – المقبور..

لقد جوبه المد الثوري بحملة شرسة من قبل الحكومة الملكية واجهزتها الأمنية آنذاك. وجرى اعتقال مئات الآلاف من أبناء الشعب، وكان للطلبة نصيب كبير منهم.. أرسلوا الى السجون والمواقف والمراكز في أرجاء البلاد ، وكانت المواقف والمراكز والسجون في الموصل وكركوك وأربيل. والسليمانية والقرى والقصبات التابعة لها تزدحم بالمعتقلين. وكان الحراس والسجانون في هذه السجون ومخافر الشرطة معظمهم من الإخوة الأكراد، حيث كان تعاطفهم كبيرا وعظيماً مع المعتقلين ومساعدتهم العفوية لعوائل المعتقلين حيث جاءت تبحث عن أبنائها في المواقف والسجون المختلفة، والمساعدات العينية من مأكل وملبس وأغطية لهذه العوائل في أيام الشتاء القارص. لقد تعرفنا على أبواب الحزب الشيوعي العراقي من خلال الرفاق الذين كانوا معنا في مراكز الاعتقال المختلفة.. وبعد إطلاق سراحنا نتيجة الضغط الشعبي والجماهيري والمحلي والدولي، توطدت أواصر الصداقة فيما بيننا.. وكثرت اللقاءات، ورشح الكثير منا لصفوف الحزب الشيوعي العراقي.

كان الرفيق الشهيد (نافع) ابرز هذه الوجوه التي تعرفت عليها- كان بالنسبة لنا مثالا يقتدى به في الصدق والأمانة وحب الوطن والوفاء له.. كان مثقفاً يفوقنا في كل شيء، وله إلمام واسع في أمور الحزب التنظيمية.. كان لقائي الأول به قريبا في المتوسطة الغربية في الموصل، وكان على وجه التحديد في الأسبوع الأول من شهر شباط عام 1957 وكنت بمعية الرفيق طالب سعد الله سلطان.. ومنذ الوهلة الاولى تأثرت به. استمعنا منه الى الكثير الكثير من النصائح والإرشادات، وخاصة فيما يتعلق بالعمل والنشاط الحزبي بين الجماهير الكادحة والدفاع عن مصالحها وحقوقها المهضومة.

حيث كان يقول ويؤكد دائماً إن سلوك الإنسان الشيوعي وصفاته الحميدة وحبه لشعبه ووطنه يجعله محبوباً بين الجماهير ويتفاعل مع قضاياها ومصالحها يؤثر فيها ويتأثر منها.

..لذا فإن الحزب يغرس جذوره عميقاً في تربتها.. ومن هذا المنطلق احتضنت الجماهير الكادحة الحزب الشيوعي العراقي.. وبقي صامداً رغم البطش والإرهاب، رغم المشانق والتصفية الجسدية والنفسية ، ورغم الويلات والمآسي.. ورغم كل هذا وذاك بقي الحزب حياً ينبض بدم الجماهير القانية التي ترفده دوماً.. ودائماً كان يؤكد ان حياتنا هي للشعب ، للوطن ولحريته وسعادته.

لقد عانى الرفيق الشهيد نافع من الملاحقة والمطاردة في العهد الملكي.. وبعد ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 انتقل الى بغداد للدراسة في إحدى الكليات الأدبية.. كان مدنياً، لكنه يتحدث مع العسكريين وكأنه متخرج من كلية الأركان، ومعلوماته العسكرية لا تقل عنهم.. كان يحدثنا عن الجيوش الوطنية وكيف وقفت تصد الغزاة عن اراضيها وحدودها ومكتسباتها.. كان يحدثنا عن الجيش السوفيتي الذي استبسل وهو يصد جحافل الهتلريين الفاشيست حين اقتربوا لإطفاء شمعة أكتوبر المجيدة آنذاك. كان يحدثنا كثيراً عن شعارنا المركزي (وطن حر وشعب سعيد) وكيف انه نبراس وهدف سام ينبغي الوصول إليه.. كان يقول كلمات أربع نراها جميلة وقصيرة.. لكنها مضيئة ومشرقة كتب عن كل واحدة منها عشرات ومئات وألوف الكتب والمقالات والبحوث وفي مختلف اللغات.. وسقط المئات والألوف في سوح النضال على مر الأيام واعتلوا المشانق واستشهد الكثير منهم تحت التعذيب وفي سراديب السجون والمعتقلات وأقبية الأمن والمخابرات النازية والفاشية وفي كل أرجاء العالم.

كان الشهيد (نافع) واحداً من هذه الآلاف المؤلفة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الوطن.. ومن اجل حريته وسعادته.

وفي يوم الانقلاب الفاشي في 8 شباط الأسود عام 1963 كان اول الملبين لنداء الوطن.. وكان على رأس المظاهرات العارمة التي أحاطت بوزارة الدفاع محرضاً الجماهير على التصدي للانقلابيين القتلة، وموجهاً الرفاق العسكريين بالوقوف الى جانب الشعب في محنته.. ومن على أكتاف المتظاهرين سقط شهيداً برصاص الغدر الذي أطلقته الطائرات التي هاجمت مقر وزارة الدفاع وسقط وجرح في حينها العشرات من ابناء الشعب الغيارى الذين جاءوا يحمون ثورة تموز ورمزها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم وصحبة الأبرار.

المجد والخلود للشهداء الأبرار الذين سقطوا من اجل الوطن.

المجد والخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار.
المجد والخلود للرفيق نافع عبد الرحمن شخيتم

والعزاء والسلوان لأهلهم ورفاقهم واصدقائهم.

الجمعة / 8 /شباط / 1963



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبرالانترنيت 1 - 5
- ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الث ...
- لغة ( القنادر ) أحلى اللغات !! و
- !!أما آن ألأوان لإنصاف جنود وضباط صف وضباط الجيش العراقي الب ...
- هذا دواكم .. وعند الله شفاكم !!ء
- !!الحوار المتمدن .. والطيور المُغردة الجديدة
- الصحفيان الغربيان يعلنان اسلامهما !! .. يا ..يعيش ..!!ء
- !! قُل ْ .. ولا تقُلْ - .. قُلْ ..اُحبك يا عراق
- شمر بالف خير .. بس عوزها الخام والطعام !!؟
- لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلما ...
- هل نحن سياسيون حقا إ؟
- بعض الأضواء على حركة الشهيد البطل حسن سريع ورفاقه الخالدين


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل الجنابي - الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخيتم