أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 1816 - 2007 / 2 / 4 - 02:48
المحور:
الادب والفن
أول الكتابة ..
تصافحني يديك .. مسلما .. وتعاود اغترابك في قلب مكانك .. تخطو البعد حنيناً .. وتعاودك الخطوة امتثالاً .. تقارب مسافاتك تنتظر نصرا مباركاً .. أراني أقبل عينيك .. وعيناك تنظر المدى .. عمقاً لا حد له .. وأول النور سطر .. كلمة تسمعك الندا .. وتقسم .. قسم العز بحقه .. أنك وافي المراد .. وأنك لعلى الهدى .. تبرح شريان قلبك .. وتسكننا قلوباً أحبة وعدا .. قيمة تسكنني .. سكناً محبة ورضا .. مسالم الروح .. اشتاق لهديك .. وما كان لهديك أن يذهب سدى .. تغيب عيناك .. وتقربني منك .. عين الرحمن .. اتساعاً ومدى ..
قامة ..
يهيم البصر حائراً مرآه .. وما بين قاماتهم .. تبصرك العين .. قامة .. ترتفع الهامة عالياً .. وتسمو بي المواجدة بك .. حيثما الصمت يموت .. تكون على الصمت .. علامة .. تشارك البوح .. وتسمو بصراط البلاغ .. حيث يكون البلاغ شامة .. ما بلغت الحق .. بعلوك الأرض .. وبدوام عزك .. نبض القلب دام .. وعلى جوانح روحك .. هامت القلوب .. ونامت العيون .. وروحك تبصر طريقي .. فأراني أفيق النور قلباً وروحاً .. وهياما .. شارتك الخضراء كانت رايتي .. وحيث الراية كنا .. أنا وأنت .. موت وحياة .. وقيامة ..
نجوى ..
توافيك يافا الحب والنجوى .. وتراعيك أرض الرباط بمجد كريم .. كفن العز مبرأٌ .. يلوح بدمك .. عليك رحيم .. ما كان يوم كفن الموت منك ببعيد .. وما أنت منه بهارب أو سليم .. تقاوم ذلك .. والذل عار على من يقبله من رجيم .. وتحفز طريقك بالأظفار .. والحجر في يديك .. سلاح قديم .. تعاود خروجك .. وعند الصباح تنزح مقبلا .. باسم الله الرحمن الرحيم ..
نافلة ..
يأتيني من خلف الضباب رحيلك .. ألف معنى للحياة .. وأبعثر الخطى تاركة أماكني إليك .. تتفوه الرصاصة إعلاناً وتسكنك الخناجر ألماً .. وتباعدك الأحلام لموطن .. بات يشغلك قمعه .. تقول لي .. قول الحق .. وتسكن جفنك دمعاً ساخناً .. فأبكيك الغياب .. رجاء الله .. تملك عليَ الفؤاد يوما بعد يوم .. واراني ألحقك الرعاية .. نجاة ومحبة .. وأصلي نوافل الدعاء .. اقتراباً وأملاً ..
نور ..
تتسمى الأسماء نورك .. وتبكيني مفارقتك في ظلمتي .. وأراني أنتظر شروقك نحوي .. وافرح الكلمة منك .. دهراً وأعاهد الحق .. أن تكتمل المرامي بك .. واشق إليك الأسماع .. أتذوق عبير كلماتك .. عبر الأثير .. مشتاق لحنين يدي .. ومشتاقة لنور ضياءك .. تتوسم القبول .. في وجه السماء .. ترفع الآثام عني .. وترسم خريطتي بقداسة رفيعة .. وتقولني الحرف .. أمانة .. وتتلفح عيناك مسألتي .. مخاطبني .. انتظاري .. ومرافقتي الخطى .. لمنتهى غير بعيد .. وتهبني الآمال .. تفيق قلبي .. على مساحة ود .. لن تغيب ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟