أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - روسيا بحاجة ماسة اليوم إلى وضوح فلسفي















المزيد.....

ألكسندر دوغين - روسيا بحاجة ماسة اليوم إلى وضوح فلسفي


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة وتحليل د. زياد الزبيدي

6 يوليو 2025

في مقال ألكسندر دوغين، المفكر والفيلسوف الروسي المعاصر، المنشور بتاريخ 26 يونيو 2025 نقرا تحليلا لرؤيته حول "الحرب العالمية الثالثة" في ضوء تحولات الفلسفة الغربية المعاصرة ودور الدولة الروسية في مواكبة ومواجهة هذه التحولات.

فقد شهد العالم في القرنين الماضيين حربين عالميتين واضحتين في أدواتهما وحدودهما الجغرافية. غير أن ما نشهده اليوم، حسب المفكر الروسي ألكسندر دوغين، هو نمط جديد من الحرب، لا يُقاس بعدد الجنود أو الخرائط السياسية، بل بمدى السيطرة على العقول والفضاء السيبراني وشبكات المعلومات والرموز الثقافية. هذه "الحرب العالمية الثالثة" – وفق دوغين – ليست مجرد مواجهة سياسية أو عسكرية، بل صراع أنطولوجي* قائم على تحولات فكرية عميقة في بنية الإدراك والوجود.

أولًا: من الحرب الصلبة إلى الحرب الشبكية

يُعرّف دوغين الحرب الجديدة بأنها "موجية لا جسيمية، مستمرة لا متقطعة"*، في إشارة إلى أن المواجهة لم تعد تقوم على نمط الحداثة المباشر (جندي ضد جندي)، بل أصبحت تشبه تدفق الإشارات الرقمية: لا بداية ولا نهاية، بل سيل مستمر من التأثيرات والإختراقات والسيطرة عن بُعد.

هذا المفهوم يتقاطع مع ما تطرحه نظريات "الحرب الشبكية"* (Network-Centric Warfare)، التي ظهرت في تسعينيات القرن العشرين داخل وزارة الدفاع الأمريكية، حيث تم إستبدال المفهوم التقليدي للعدو بنموذج أكثر مرونة، يُتيح إستهداف البنى التحتية الذهنية والثقافية والإقتصادية، دون الحاجة إلى غزو ميداني مباشر.

"في نظرية الحروب الشبكية، لا يوجد فرق واضح بين الحرب والسلم، ولا بين العدو والصديق والمحايد. الكل داخل طيف مستمر للسيطرة والمراقبة والتلاعب." – يقول ألكسندر دوغين.

ثانيًا: الفلسفة كأداة إستراتيجية في الغرب

يُشدّد دوغين على أن النخب الغربية لم تعد تفصل بين الفلسفة والسياسة، بل باتت الفلسفة، وخاصة ما بعد الحداثة، تُستخدم كإطار لصياغة الإستراتيجيات الدفاعية والهجومية. هنا تظهر أهمية تيارات مثل "الأنطولوجيا الموجّهة نحو الكائنات" (Object-Oriented Ontology) التي تنظر إلى الأشياء (البيانات، الخوارزميات، الطائرات المسيّرة) بوصفها "فاعلين حقيقيين" في العالم.

يُدلّل دوغين على ذلك بإشارة إلى الفنانة الأمريكية لوري أندرسون، المعروفة بأعمالها التجريبية، والتي تعاونت مع "ناسا" و"البنتاغون" في مشاريع تتعلق بعلاقة الإنسان بالآلة، والإدراك في بيئات التكنولوجيا العالية.

"هي مختصة في العلاقة بين البشر والآلات، وبين الحالات الذهنية المُهَلْوَسة والتكنولوجيا المتقدمة. هذه هي نوعية العلم الموجودة اليوم في البنتاغون."
–يذكر دوغين.

ثالثًا: الأزمة الروسية – غياب الرؤية الفلسفية

يحذر دوغين من أن روسيا، برغم قوتها العسكرية، تعاني من عجز في إنتاج تصوّر فكري متكامل عن ذاتها وعن العالم. فالنخبة الحاكمة، كما يرى، "عملية أكثر من اللازم"، وتُهمّش الفلسفة وتعتبرها من الكماليات.

هذا النقد يلامس نقطة جوهرية: الدول التي لا تملك تصورًا فكريًا لمستقبلها، تنجرّ خلف التصورات المفروضة عليها من الخارج. لذلك يرى دوغين أن روسيا يجب أن تُعيد تعريف نفسها كـ"فكرة"، وليس فقط كأرض أو عرق أو لغة.

"الفلسفة تتعامل مع المجال الذي منه تأتي الأفعال. والأشياء الطليعية تأتي من أفكار طليعية. لكن البُعد الفلسفي غائب تمامًا عن مؤسساتنا."– يركز دوغين

رابعًا: صراع الصور والمستقبل

يرى دوغين أن المعركة الكبرى اليوم تدور حول صورة المستقبل: من يملكها يملك القدرة على توجيه الحاضر. ويخلص إلى نتيجة مثيرة للقلق: "إذا لم يكن لدينا مستقبل روسي خاص بنا (وكل شيء يبدأ بصورة)، فلن يكون لنا مستقبل أصلًا، أو سيكون، ولكن لن يكون روسيًا."

وهذا ما يجعل من الفلسفة – لا السياسة ولا الإقتصاد – نقطة البداية لأي مشروع مقاومة حضارية في القرن الحادي والعشرين.

خاتمة

تحمل رؤية ألكسندر دوغين تحذيرًا عميقًا: الحروب القادمة ليست بالضرورة إنفجارات وقنابل، بل إنسلاخات ثقافية وتحولات إدراكية يقودها الذكاء الإصطناعي، وشركات التكنولوجيا، ومراكز البحث الفلسفي. العالم يتغيّر من الداخل، ومن لا يفهم هذا التحول، سيجد نفسه مجرد تابع لمن يملك "صورة المستقبل".

******

هوامش:

ملحق مفاهيمي يشرح المصطلحات الفلسفية
1. ما معنى "صراع أنطولوجي"؟
الصراع الأنطولوجي هو صراع على معنى الوجود نفسه، أي على الطريقة التي نفهم بها الواقع، والحقيقة، والإنسان، والعالم من حولنا.
في هذا النوع من الصراعات، لا يكون الخلاف فقط على الموارد أو الحدود، بل على تعريف ما هو حقيقي، وما هو طبيعي، وما هو الإنسان، وما الذي يجب أن يكون عليه شكل المستقبل.
- الغرب مثلًا يقدّم تصورًا للإنسان على أنه فرد مادي داخل نظام رقمي.
- بينما قد ترى حضارات أخرى الإنسان ككائن روحي أو اجتماعي أو رسالي.
إذن، الصراع الأنطولوجي هو أعمق من أن يكون سياسيًا أو اقتصاديًا، بل هو صراع بين صور العالم نفسها، وصراع على من يملك حق تعريف "الواقع".

2. ماذا تعني عبارة "الحرب موجية لا جسيمية"؟
يقصد بهذه العبارة أن الحرب في العصر الحديث لم تعد تعتمد فقط على الأدوات التقليدية والمرئية كالدبابات والطائرات والجنود (الحرب الجسيمية)، بل أصبحت تقوم على أدوات غير مرئية وناعمة مثل المعلومات، البيانات، الذكاء الاصطناعي، الطائرات المسيرة، الحرب السيبرانية، والتأثير النفسي والثقافي (الحرب الموجية).
تمامًا كما تنتشر موجات الراديو والاتصالات دون أن نراها، كذلك أصبحت أدوات الحرب الحديثة تُحدث التأثير بطرق غير محسوسة ولكنها فعالة جدًا.
أمثلة:
- تعطيل البنية التحتية عن بُعد بدلاً من تدميرها ميدانيًا.
- استخدام الإعلام ووسائل التواصل لتشكيل الرأي العام بدلاً من المواجهة المباشرة.
- التلاعب بالبيانات والرموز بدلاً من احتلال الأرض.
وبذلك، فإن "الحرب الموجية" هي حرب خفية، ناعمة، دائمة، تخترق العقول والأنظمة من الداخل دون إعلان رسمي للحرب.

3. ما المقصود بـ "الحرب الشبكية"؟
الحرب الشبكية (Network-Centric Warfare) هي نمط حديث من الحروب يعتمد على ربط جميع عناصر القوة العسكرية (الجنود، الطائرات، الأقمار الصناعية، الطائرات المسيرة، أنظمة القيادة) عبر شبكة اتصالات ومعلومات موحدة، مما يسمح بتبادل فوري للمعلومات واتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة.
في هذا النوع من الحروب، يتم بناء "وعي مشترك بالموقف"، بحيث تكون جميع الوحدات قادرة على رؤية نفس الصورة في الوقت الحقيقي. وبهذا الشكل، تصبح العمليات العسكرية أكثر فاعلية، ويتم الاستجابة للتهديدات بشكل لحظي.
أمثلة:
- تحديد هدف من خلال قمر صناعي، ثم إرسال الإحداثيات لطائرة مسيرة تقوم بالضرب خلال ثوانٍ.
- جندي ميداني يرسل صورة الهدف إلى القيادة المركزية، ويتم التنسيق مع وحدات أخرى فورًا.
الحرب الشبكية ظهرت كمفهوم عسكري استراتيجي في الولايات المتحدة منذ تسعينيات القرن العشرين، وتم تطبيقها فعليًا في حروب مثل العراق وأفغانستان.
الخلاصة: الحرب الشبكية تعني استخدام البنية الرقمية لتوحيد الجهود العسكرية، وتحقيق سرعة عالية في اتخاذ القرار، وكفاءة في تنفيذ المهام.

4. ما بعد الحداثة Postmodernism
حركة فكرية وثقافية نشأت في منتصف القرن العشرين كرد فعل على الحداثة، وتشكك في الأفكار التقليدية مثل الحقيقة المطلقة والعقلانية والتقدم.
أبرز أفكارها:
1. رفض اليقينيات: لا توجد حقائق مطلقة، بل كل شيء نسبي ومتغير حسب الثقافة والسياق.
2. تشكيك في السرديات الكبرى: مثل الدين أو العلم أو التقدم، وتركيز على الروايات الصغيرة والمتنوعة.
3. اللعب والتناقض: استخدام المفارقة والتهكم وخلط الأساليب (مزج الجاد بالساخر).
4. اهتمام باللغة والرمز: الاعتقاد أن اللغة تشكل الواقع بدلاً من وصفه بدقة.
5. تفكيك السلطة: نقد هياكل السلطة في المعرفة والسياسة والمجتمع.
أمثلة تطبيقية:
- في الفن: استخدام التهجين بين الأساليب (مثل المزج بين الكلاسيكي والمعاصر).
- في الفلسفة: كتابات ميشيل فوكو وجاك دريدا عن السلطة واللغة.
- في العمارة: مباني غير متناسقة تجمع بين عناصر متناقضة (مثل متحف غوغنهايم في بيلباو).
هي حركة معقدة ومثيرة للجدل، لكن جوهرها تشكيك في كل ما يُعتبر "بديهيًا" أو "مسلّمًا به".

5.الحداثة Modernism
هي حركة فكرية وفنية وأدبية ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وبلغت ذروتها في النصف الأول من القرن العشرين، كقطيعة مع التقاليد القديمة وتبنٍّ لأفكار التقدم والعقلانية والابتكار.
أبرز أفكارها:
1. الإيمان بالتقدم: الثقة في قدرة العقل والعلم على تحسين العالم.
2. التركيز على الفردانية: الاهتمام بالذات والوعي الداخلي (مثل تيار "تيار الوعي" في الأدب).
3. التمرد على التقاليد: رفض الأشكال الكلاسيكية في الفن والأدب (مثل الشعر الحر أو التجريد في الرسم).
4. البحث عن الحقيقة المطلقة: الاعتقاد بإمكانية الوصول إلى معارف موضوعية عبر العقل والمنهج العلمي.
5. الاهتمام بالجماليات الجديدة: كالبساطة والوظيفية (مثل عمارة "لو كوربوزييه").
أمثلة تطبيقية:
- في الأدب: أعمال فرانز كافكا وفرجينيا وولف.
- في الفن: لوحات بابلو بيكاسو (المدرسة التكعيبية).
- في العمارة: ناطحات السحاب الزجاجية ذات الأشكال الهندسية.
الحداثة تؤمن بـ"التجديد" و"الكسر مع الماضي"، لكنها تختلف عن ما بعد الحداثة التي تشكك في كل يقينيات الحداثة نفسها!



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 638 – إيران تضرب العمق الإسرائيلي – عصر الحرب ا ...
- ألكسندر دوغين يكشف جوهر ما يحدث - -ترامب بدأ يتراجع-
- طوفان الأقصى 637 – إسرائيل، إيران، يلوستون، والنووي: من الشر ...
- تجريم فلسطين أكشن Palestine Action إنقلاب على الديمقراطية في ...
- طوفان الأقصى 636 – الحرب ضد إيران كضربة للمبادرة الصينية -ال ...
- ألكسندر دوغين - شي جين بينغ يتجاهل بريكس
- طوفان الأقصى 635 - دونالد ترامب: «رئيس وزراء إسرائيل» غير ال ...
- زفاف بيزوس في البندقية: عندما يتحول الثراء الفاحش إلى سلطة إ ...
- طوفان الأقصى 634 - الملاحظات الست التي غفلت عنها وسائل الإعل ...
- روسيا لن تترك إيران وحدها
- طوفان الأقصى 633 - كلفة الحرب الإسرائيلية على إيران: دراسة ت ...
- بين ذاكرة تاريخية وصراع معاصر – تحليل العلاقات الإيرانية–الإ ...
- طوفان الأقصى – 632 -إسرائيل الكبرى- بين الطموح اللاهوتي والك ...
- ألكسندر دوغين - في حرب الأيام ال12، وضع ترامب نفسه في صف الد ...
- طوفان الأقصى 631 - كاتبة أسترالية - لا لن يمروا
- ألكسندر دوغين - إنتهت الحرب العالمية الثالثة، لكنها لا تزال ...
- طوفان الأقصى 630 - إيران وإسرائيل في أتون المواجهة - حرب تبد ...
- ألكسندر دوغين – الحرب العالمية الثالثة قد بدأت
- طوفان الأقصى 629 – الحرب الخاطفة بين إيران وإسرائيل - نهاية ...
- -الدروس الإيرانية لروسيا: كيف أختُبرت الحرب الحديثة على أبوا ...


المزيد.....




- غينيا: خوف وصمت وسط المعارضة في مواجهة سطوة مامادي دومبويا
- -ترامب أكثر رؤساء الولايات المتحدة تقلباً- - مقال في التايمز ...
- تدابير أوروبية للضغط على إسرائيل لمنع فشل اتفاق المساعدات
- كينيا: انتشار تجارة الأعضاء البشرية
- الرئيس اللبناني جوزاف عون يستبعد التطبيع مع إسرائيل ويؤيد حا ...
- 30 عاما على المجزرة.. ما الذي يربط سربرنيتسا بغزة؟
- لماذا تعد سويسرا من بين أسرع الدول ارتفاعا بدرجات الحرارة؟
- -حذاء النيل الأبيض-.. طائر فريد يتهدده الانقراض
- القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا ...
- تحليل: هل تؤثر كلمات ترامب على تصرفات بوتين وما يقوم به في أ ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - روسيا بحاجة ماسة اليوم إلى وضوح فلسفي