أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 1814 - 2007 / 2 / 2 - 07:29
المحور:
الادب والفن
صباح ..
بدأت تتغير بك الأشياء .. وعالم الرواح والمجئ .. وتأمنني الأسرار كلاماً كثيراً .. وتضاحكني الحكايا .. عن شرودك البعيد .. أحلاماً تقاسمها الرفاق .. في انتظار أوراق مرور .. هناك في غرفة الترحيل .. ترسم خريطتك .. بدم أحمر .. أتذكر القصص التي .. مررتها عمرك .. فأسكن جرحك .. قلماً .. يقاسمك العبرات والأشواق .. بلا ملل .. لأعاود اكتتاب الأيام .. جدولاً مرير الانتظار .. وأنت تصبحني بهاتفك .. تقول لي .. غداً ينتظرني شيوخ المدينة .. غداً سوف أرحل سفراً .. لا يطاوله غيابي بعيداً .. سفر وإن غابت مشارق فرحتي .. فإن جرحي فيكي .. لن يغيب ..
مدخل .. بوابة
إشارات مسماة .. تستوقف العابرين بوابات مدينتنا .. ولوائح مرور .. تتخير قانون إبعاد وتمرير .. وتباشر فوهات بنادقهم .. عيون حائرة .. تبحث لها عن .. مصير .. وتقف الصورة .. مبالغ فيها .. إلى حد قتل الضمير .. أعداء أمتي كثر .. يساورون ضحاياهم .. قتل وتدمير .. وتضيع عمم الحق .. وجلابيب النصح .. ما بين سور يؤول سقوطه ملغماً أو تفجير .. وطفل يدفن .. في أحضان وطنه .. بلا وثيقة تحرير .. ويبقى الوضع .. على ما هو .. حتى يحين تصويت أو تقرير .. ؟ !
فجر ..
يغالب النور ظلمتي .. فأفيق على جسدي مغالباً مشقتي .. ويتحلل مني الدم .. كلما أقمت حكمتي .. لأصلك طريقاً أقلاما .. وشفرات نص .. تسطر بين ناظريها .. فرحتي .. ما بين أعتام وغفوة .. تحيطني بلاغة العبرات .. وخلق الأوفياء .. حيطة عاشق لقبلتي .. أصليك عابداً موافياً .. حب التسامي والنسائم .. في سلامي وقبلتي .. قبلة السجود تبلغني المنى فيك .. وإليك منايا ومبتغى حيرتي .. يتقلب في الصراط ما بين سكوني وخطوتي .. ويقادمني البعد .. فجراً يلاحق مساكن شهوتي .. لبدء جديد .. وغدٍ يفاتح عيني .. قلماً وسطراً وقولاًَ يبلغ بي حق منيتي .. دلالة عشق تسكن شرياني ومهجتي ..
مسافة زمن ..
مسافة تقع بين الآن والأوان .. تزهر دقائقها لحظات حميمية .. بين الكون والعدم .. وبظلال وجودك .. أحيا الوجود والعدم .. ويتشقق الرهين عن قيده .. فرضاً يعتبه الحكي .. بكاءً وندم .. ويخطره عن نبله .. مجادلاً يبغي مرآه .. ما بين حضور وغياب .. سطر وقلم .. ويقامر جديده بقلب يتطهر أشواقه .. ما بين دمعة ألم .. ويتعالى السخط مراراً .. يتعفف النزوة .. ويبارك يومه .. بألف الرجاء .. ودعاء يفتتح أوله برب القسم ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟