أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - استمرار قطع رواتب موظفي الإقليم.. والممارسة السياسية الاحتجاجية














المزيد.....

استمرار قطع رواتب موظفي الإقليم.. والممارسة السياسية الاحتجاجية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8394 - 2025 / 7 / 5 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويستمر الواقع الأكثر بؤسا لموظفي ومتقاعدي إقليم كوردستان، الذين تتقطع رواتبهم وتنهب من قبل الأحزاب الحاكمة وحكومة المركز بين الحين والأخر، في كل سنة تسرق من رواتبهم المتقطعة شهران او ثلاث أشهر، تذهب ما بين جيوب سلطة الإقليم والحكومة المركزية.

عندما يقال ان هناك ثلاث أشهر او أكثر من كل عام تسرق من رواتب موظفي الإقليم فهذه القضية ليست سهلة على هؤلاء الموظفين، انها تمثل معاناة حقيقية، وتزيد من حالة القهر لدى هذه الشريحة من المجتمع؛ الأكثر مرارة في هذه القضية هو عملية تقطيع هذه الرواتب، أي ان يكون الراتب في هذا الشهر متوفرا، ويقطع في الشهرين القادمين، وهذه السياسة مستمرة منذ سنين، وهي اشد ايلاما على الموظفين والمتقاعدين، فهذه الشريحة تعيش فقط على تلك الرواتب، والصراع الدائر بين حكومتي الإقليم والمركز يستخدم هذه الرواتب كسلاح ضغط.

هذا الصراع بين قطبي السلطة في "المركز-الإقليم" مستمر، ويأخذ اشكالا متعددة، منها المسيرات الطائرة، ومنها المناطق المتنازع عليها، ومنها مدينة كركوك، ومنها إيرادات نفط الإقليم، ومنها تعاقدات حكومة الإقليم مع الشركات الأجنبية؛ كل تلك الملفات الشائكة والمعقدة هي التي تبقي الصراع مفتوحا، ويبقى أسوأ استخدام للحكومة المركزية ضد حكومة الإقليم هو قضية رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم كورقة ضغط كبرى، فهذه تمس حياة الناس ومعيشتهم.

المشكلة انه لا توجد سياسة احتجاجية حقيقية وفاعلة للقوى المعارضة في الإقليم، فالأحزاب الشيوعية الموجودة هناك اما ان تكون ضعيفة، غير قادرة على تقوية صفها العمالي والجماهيري، لتشكل ضغطا على حكومة الإقليم، واما ان تكون مع السلطة خصوصا الحزب الشيوعي الكوردستاني، فهو لا يفكر سوى بالانتخابات والحصول على مقعد في برلمان الإقليم، أنه يعيش في عزلة اجتماعية تامة.

حكومة الإقليم المتمثلة بالحزبين الرئيسيين الدائميين والمؤبدين "البارتي-اليكتي" من جهتهما استبقتا أي حركة احتجاجية بحملة اعتقالات لناشطين وصحفيين ومدونين دعوا للتظاهر والاعتصام، هذه السلطة هي مثل سلطة بغداد تعيش ازمة خانقة، هي أيضا خائفة ومتوترة على مصالحها، صارت تتعامل مع اية حركة احتجاجية كأنها مهددة لسلطتها، لهذا هي قاربت ان تكون مثل سلطة بغداد الإسلامية.

سلطة بغداد من جهتها تمر بأزمة وجود حقيقية وفعلية، لهذا هي تريد تصريف او نقل مؤقت لجزء من هذه الازمة التي تمر بها الى مكان آخر، ولن تجد أفضل من قطع رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم.

ويبقى العمال والموظفين والمتقاعدين في الاقليم رهينة سياسات عفنة وقذرة من قبل سلطتي الإقليم والمركز، ويبقى لصوص وبلطجية حكومتي الإقليم والمركز هما من ينهب حياة الناس واستقرارهم.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدث الديني وجوقة المثقفين
- لماذا لا يمكن ايقاف حرب الإبادة في غزة؟
- خطبة المرجعية - قاآني في بغداد - بيان الخارجية الامريكية
- الشابندر عند الشرع
- رئيس الجمهورية الى مؤتمر المحيطات
- لماذا أٌرشح نفسي للبرلمان؟ هبه القس نموذجا
- قمع المتظاهرين...سلوك سلطة منتهية الصلاحية
- اخلاق المؤسسة الأمنية
- بين تسوركوف وسجاد العراقي
- ما الذي نشاهده في عراق الإسلاميين؟
- انذار ج
- عسكرة واسلمة المجتمع ... عن حفلة تخرج نتحدث
- الإسلاميون والمشروبات الكحولية
- حظر الاخوان المسلمين في الأردن
- وتستمر حملة الاعتقالات في الناصرية ... اعتقال احمد الهلالي
- اساور الكترونية للسجناء في العراق
- في تفاهة القضاء.... عن احسان أبو كوثر نتحدث
- الناصرية بين شيوخ العشائر والسلطة والميليشيات
- وتنتهي حياة الشاب بشير خالد: هل الحكم الديني يرسخ من السادية ...
- ضياء الشكرچي و(عصر ما بعد الأديان)


المزيد.....




- -لم استطع الجلوس مكتوف الأيدي-.. متطوعون يمتطون الخيل بحثا ع ...
- مقتل أربعة أشخاص في هجمات روسية دامية على العاصمة كييف ومناط ...
- لافروف يلتقي عراقجي ويجدد عرض موسكو المساعدة بحل الملف النوو ...
- البنتاغون يطلب أموالا لدعم قسد وفصائل أخرى بسوريا
- المدعي العام بأنقرة يحقق مع زعيم المعارضة بتهمة -إهانة الرئي ...
- مشاكل الكلى الأكثر شيوعا لدى كبار السن والوقاية منها
- جين قد يقي من داء السكري من النوع الثاني
- منها مصر والإمارات وروسيا.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديد ...
- لماذا ينُمّ البشر؟ وماذا يقول خبراء نظريات التطور عن النميمة ...
- فيديو - آلاف الإسبان يحيون مهرجان سان فيرمين لركض الثيران في ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - استمرار قطع رواتب موظفي الإقليم.. والممارسة السياسية الاحتجاجية