أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة














المزيد.....

المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تزال تداعيات الحرب الامريكية – الإسرائيلية على إيران تلقي بظلالها على المشهد السياسي في العراق، فرغم صمت قيادات سلطة الإسلام السياسي الا ان الأمور ما زالت تشهد تعقيدا كبيرا، وكل يوم يمر تضيق الرؤية عليهم، هم يمرون بظروف لا يحسدون عليها، وقعوا بين خيارين لا ثالث لهم، اما ان يكونوا مع الراع الأمريكي أو الراع الإيراني.

الامريكان واضحين بمطالبهم، نزع سلاح الميليشيات وحلها تماما، بمعنى قطع الصلة تماما مع إيران؛ وهذه المطالب ليست بالسهولة المتصورة تنفيذها، تنفيذها يعني لا وجود لهذه الوجوه التي تتسيد المشهد، وهم الذين يعتمد وجودهم على إيران وعلى المسلحين بشكل رئيس. أنه مأزق.

تعطيل البرلمان. استقالة قضاة المحكمة الاتحادية. اقالة رئيس المحكمة الاتحادية. تأخير الموازنة. زيارة قاآني السرية. تأخير صرف رواتب منتسبي الحشد. قصف قواعد التاجي والامام علي ومطار كركوك ومصفى بيجي. تأخير رواتب موظفي إقليم كوردستان. كل تلك الوقائع تشير الى عمق الازمة التي يمرون بها، ولا يمكن للمرء ان يصدق أنهم سينجون منها، أو قد نرى مشهدا جديدا.

لكن أكثر ما يوضح عمق الازمة هي خطبة المرجعية الأخيرة بصفتها الراع الرسمي للعملية السياسية والنظام السياسي الحالي، التي أبدت خوفا وهلعا غير مسبوق من المستقبل، قالت بوضوح شديد "العراق ليس بمنأى من تداعيات الصراع" وان الأوضاع في المنطقة "بالغة الخطورة"، هذه ليست احاسيس عابرة، انما هي قراءة سياسية لما يصل للمرجعية من رسائل.

مقتدى الصدر هو مركز الثقل الأبرز من بين جميع قادة قوى الإسلام السياسي، لما يتمتع به من سيطرة واضحة على اتباعه، والذين يفرض عليهم طاعة عمياء، وهم من جهتهم يمتثلون لأوامره بشكل قاطع؛ هو يمثل الشخص "المنقذ" للعملية السياسية وللنظام السياسي، أي ازمة وجودية ومصيرية تعصف بهذا النظام يكون هو الدرع الحامي لها، ليس بسبب صحة اراءه السياسية؛ بل بسبب قوة وبطش مسلحيه وميليشياته.

هو اليوم في الموقع الأقوى؛ لزم الصمت فترة خروجه المؤقت من اللعبة البرلمانية، لكنه بعد الحرب بدأ يدخل اللعبة السياسية؛ رفض دخول العراق كمحور في هذه الحرب؛ زار مقر المرجعية، رغم الخلاف الشديد والصارخ فيما بينهم، خرج بعد اللقاء يهتف "هيهات منا الذلة"، وإذا ما ترجمنا هذه العبارة التي استخدمها اغلب قيادات الإسلام السياسي "الشيعي"، فأنها تعني "نحن باقون ولن يأخذ السلطة منا أحد".

مقتدى الصدر كأنه اخذ شرعية من جهة ما لفرض شروطه على العملية السياسية "حل الميليشيات، حصر السلاح بيد الدولة، محاسبة الفاسدين، تقوية الجيش والشرطة"، والملاحظ انها نفس النقاط التي نادت بها المرجعية في خطبتها الأخيرة، ونفس ما تطالب به أمريكا؛ قوى الإسلام السياسي الأخرى من جهتها لم تصرح بشيء، لزمت الصمت المطبق، لا هي مرحبة ولا هي رافضة، نستطيع القول انها خائفة ومتوترة وقلقة، لكن لماذا؟

يقال ان الحرب الامريكية-الإسرائيلية على إيران لم تنتهي بل توقفت فقط، وقد تستأنف في أي وقت، فإيران الى الان تمنع دخول مفتشي الوكالة الذرية لمفاعلاتها، والمفاوضات لم تستأنف مع الولايات المتحدة، بالتالي فان كل السيناريوهات مفتوحة، وهذا مدعاة قلق كبير لقوى الإسلام السياسي في العراق، وقد تكون زيارة قاآني السرية حملت معها ترتيبا معينا، لا نعرف، لكن الشيء الأكيد ان الازمة عميقة جدا.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يعنيه (تجريم الطائفية)؟
- الانحطاط الأخلاقي لأعضاء مجلس النواب العراقي - مصطفى سند إنم ...
- لماذا إعادة المقال؟ مفيد الجزائري وعاشوراء
- مزاج ترامب
- (صير زلمه) تعليق على رواية -خبز على طاولة الخال ميلاد-
- الحرب الحالية وحرية التعبير
- حول التصريحات القذرة للمستشار الألماني ميرتس
- موقف السلطة في بغداد من الحرب
- الحرب والطرافة
- في انتظار القصف!
- حوار متخيل بين سفيرين
- اسلاميو السلطة والسياسة الخارجية
- عبد الهادي الحسناوي والمحتوى الساقط
- الشرطة والأخلاق... نقيضان لا يجتمعان
- في الانتخابات...مجلس نواب جديد.. ما الجديد؟
- الكهرباء والصيف
- المرأة ... المأزق
- اسعد العيداني والحرب على الفقراء والانتصار في الدعاية
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي .... القسم الأخير
- مرة أخرى مع الصديق رزكار عقراوي


المزيد.....




- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 78 قتيلا ومواصلة البحث ...
- لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية ...
- قبل لقائه نتنياهو.. ترامب يعلق على اتفاق غزة المحتمل و-نووي ...
- إسرائيل تعلن استهداف موانئ يمنية ومحطة كهرباء ومواقع للحوثيي ...
- ترامب يصف تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد بأنه -سخيف-
- عاجل| شهيدان ومصابون بقصف على منزل وسط مخيم البريج وسط غزة
- في كهف بالعراق.. غاز الميثان يقتل 5 جنود أتراك
- مصادر: انتهاء جولة مفاوضات بين حماس وإسرائيل -دون نتائج-
- أول تعليق من ترامب على إعلان ماسك تأسيس حزب جديد
- بعد خلاف حاد بينهما.. ترامب ينتقد إعلان إيلون ماسك تأسيس -حز ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق فتحي - المرجعية.. مقتدى الصدر... وعمق الازمة