أماني محمد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:24
المحور:
الادب والفن
(1)
..... وأنتظر قدوم الليل
انسلُّ به انسلالاً إليك...
تصعقني مفاتن هذا الوجه الربيعي...
تنثر شفاهك على صدري زنابق الحب...
يحفر الشوق أماكناً له في قلبي، تتحطّم كؤوس نبيذه على شفاهي...
أشتاقك كأنثى، يعتصرها ألم اقتراف الحبّ معك بأحلامها وهذيانها وصحوتها...
مندفعة إليك كرجفة احتراقٍ في شتاء قارس هدّهُ الطوفان...
فخذني إليك، رفة عصفورٍ هرب من برد الشتاء لدفء الشمس...
(2)
أنا يا حبيبي قادمة إليك...
من عهد حواء التي لم تهوَ إلاّ آدم
قادمة إليك...
فارتحل نحوي...
انفجر برقاً واهطل مطراً...
كي يورق صمتي تعريشة ياسمين...
(3)
أيّ حمى تلك التي أصابتني باشتياقي إليك؟؟!
عطروني بالعطر كي أستفيق...
انهمر أريجك احتراقاً... لفّ دمي وأساله...
متّ ببعدك ألف ميتة...
وضعوا شتلة الآس فوق رأسي...
كفنوني باحتراقي...
دفنوني في صدرك سنديانة لا تشيخ...
(4)
سأعبر إليك يوماً لا بدّ من أن أعبر إليك...
"أهيمُ بك شوقاً"...
أتدفقُ انتحاراً...
أحقق كلّ أحلامي...
أشتعلُ عطراً أسكبه على شفاهك...
عزلاء إلاّ من ضياعي وتوهاني وهذياني....
صامتةٌ إلا من هسيس قبلاتكَ وشهقات اشتياقي...
فاتنٌ أنت حينما تشرق الليالي القمراء...
فاتنٌ أنت حينما تومض شمس الصباح...
فانتظرني كي أغشاكَ، كي تغشاني، كي نمارس معاً طقوس رحلة الجنونِ...
#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟