عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع
(Ahed Jumah Khatib)
الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 11:53
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مأزق التنازل: تأمّل فلسفي
ما من شيء يُثقل القلب ويُطفئ الروح مثل التنازل!
قد يبدو التنازل في بداياته استجابة ضرورية لظروف طارئة، لكنه سرعان ما يتحوّل إلى فعلٍ مستنزِف، يدفع الروح نحو جهات لم تكن لها يومًا.
وحين يغدو التنازل رفيقًا دائمًا لواقع لا يتغير، يصبح التغيير ضرورة، وقد يستدعي الانفصال.
يُنظر أحيانًا إلى التنازل كحلّ عملي للتأقلم مع الواقع والتعايش معه، كما لو كان مرضًا مزمنًا يتشبّث بجسده حتى النهاية.
وإذا تحوّل التنازل إلى سمة غالبة، فإنه يستنزف الطاقة الكامنة في الذات، ويُفضي إلى تآكل أخلاقي وتدهور في المعايير القيمية.
بل إنّه يزرع في النفس شعورًا بالنقص أمام الآخر، ويتحوّل، في أقصى حالاته، إلى تعبٍ من الحياة وتوقٍ إلى الرحيل.
إنّ التأمّل الفلسفي في مسألة التنازل يكشف عن التوتر العميق بين المرونة وصون الذات.
فهل التنازل أداة بقاء لا بد منها في وجه واقع متقلّب؟ أم أنّه، في جوهره، يمحو ملامح الكينونة ويُقربنا من هاوية الإنهاك الوجودي؟
في محاولتنا لفهم هذه الأسئلة، نغوص في أبعاد التنازل الأخلاقية والعاطفية والوجودية، ونتساءل عن دوره في تشكيل مصائرنا وتحديد ملامح إنسانيتنا.
#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)
Ahed_Jumah_Khatib#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟