أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بهيج حسن مسعود - الفرق بين -لا- جاك دريدا و-لا- خلدون النبواني














المزيد.....

الفرق بين -لا- جاك دريدا و-لا- خلدون النبواني


بهيج حسن مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 10:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفرق بين "لا" جاك دريدا و"لا" خلدون النبواني هو فرق جوهري رغم تشابه اللفظ، ويعكس اختلاف مشروعهما الفلسفي والسياق الثقافي:

أولاً: "لا" جاك دريدا (التفكيكية)
1_ طبيعتها:
- ليست رفضاً أخلاقياً أو سياسياً، بل نقد ابستيمولوجي جذري.
- "لا" للتمركز حول المفاهيم الثابتة (مثل الحقيقة/المطلق/الثنائيات).

2_ الهدف:
- كشف استحالة اليقين في اللغة والفكر.
- تفكيك الهياكل الثنائية (كالحق/الباطل، الذات/الآخر) لإظهار تعقيدها.
- مثال: رفضه لفكرة "المعنى النهائي" في النصوص.

3_ المنهج:
- تفكيكي يُظهر تناقضات الميتافيزيقا الغربية.
- تركيز على اللغة والنص ("ليس هناك خارج-نص").

ثانياً: "لا" خلدون النبواني (فلسفة الرفض العربي)
1_ طبيعتها:
- رفض أخلاقي-سياسي للاستبداد والاستلاب الفكري.
- "لا" للأنظمة الشمولية وللتقليد الفلسفي المقلد للغرب.

2_ الهدف:
- بناء وعي نقدي عربي يحرر الفكر من التبعية.
- رفض الاستبداد الديني والسياسي عبر تفعيل العقل النقدي.
- مثال: نقده لـ"الفلسفة المطبّعة" مع السلطة.

3_ المنهج:
- تربوي تحريضي يدعو لفعل التغيير.
- استعارة أدوات تفكيكية (كدريدا) لكن لخدمة مشروع تحرري.

أوجه المقارنة:

_ "لا" جاك دريدا (التفكيك)
أ_ نوعها: رفضٌ فكري معرفي
ب_هدفها: هدم الثوابت الفلسفية (الحقيقة المطلقة، الثنائيات الصارمة)
ج_ كيف؟: بكشف تناقضات اللغة والنصوص ("ليس معنى واحدٌ للنص")
د_ مثال: "لا" لليقين في تفسير التاريخ أو الأدب
هـ_ السياق: نقد الميتافيزيقا الغربية
و_ الجوهر: زلزلةُ المفاهيم لا تغيير الواقع

_"لا" خلدون النبواني (الفلسفة النقدية العربية)
أ_ نوعها: رفضٌ أخلاقي سياسي
ب_ هدفها: مواجهة الاستبداد والتبعية الفكرية
ج_ كيف؟: بتفعيل العقل النقدي لتحرير الفكر العربي
د_ مثال: "لا" للفلسفة الموالية للسلطة أو المُستَلَبة
هـ_ السياق: أزمات العالم العربي
و_ الجوهر: بناء وعيٍ تحرري وفعلٌ مقاوم.

_ التشابه الشكلي فقط:
كلاهما يقول "لا"، لكن:
أ_ دريدا يقولها كزلزلة فكرية تهدم المراكز.
ب_ النبواني يقولها كصيحة تحرر من الاستبداد.

باختصار:
دريدا يُعلّق "لا" على سقف المعرفة،
والنبواني يرفع "لا" على سارية المقاومة.
كلا المشروعين ضروري، لكنهما يخدمان أفقين مختلفين.

بصيغة أبسط:
أ_ لو سألتَ دريدا: "لماذا لا؟"
لقال: "لأن المعنى لا يستقر"
ب_ لو سألتَ النبواني: "لماذا لا؟"
لقال: "لأن الشعوب لا تستحق القهر"

كلتاهما "لا" تحريرية، لكن الأولى تفكك السجن الفكري، والثانية تحطم قضبان الواقع.



#بهيج_حسن_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والنزعة الإنسانية العلمانية في كتاب صادق جلال العظم
- خلدون النبواني في كتاب:الحداثة الحافظة: قراءات نقديه في أفكا ...
- ثنائيات الفكر الفلسفي: خلدون النبواني في مواجهة دريدا وهابرم ...
- رقصة الوصل:


المزيد.....




- مع استمرار غموض موقف السعودية.. قائمة حضور قمة بريكس بغياب ز ...
- خال من البشر.. مصور يسكتشف الجمال السريالي لمصنع سيارات كهرب ...
- من هو الدالاي لاما وكيف يعمل مبدأ التناسخ في البوذية التبتية ...
- خلال ساعات الليل.. موجة هجمات متبادلة بالمسيّرات بين روسيا و ...
- جسد صغير مثقل بالحرب.. طفل مصاب بتلف دماغي في غزة يُصارع للب ...
- ألمانيا - دعاوى جديدة ضد تعليق البت في طلبات اللجوء عند الحد ...
- الفكر الريعي
- قادة مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو لمواجهة سياسة دونالد ترام ...
- فيديو: أول ظهور علني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي منذ ا ...
- هجوم مستوطنين مسلحين على بلدة بيتا جنوبي نابلس


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بهيج حسن مسعود - الفرق بين -لا- جاك دريدا و-لا- خلدون النبواني