انتصار الشيطان ..و.. موت السلام

شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حالة الشلل الفكرى والعمى العقلى التى أصيب بها القائمون على رأس الانظمة العربية عامة ولبنان والعراق وفلسطين خاصة.. تحمل علامات إستفهام

كثيرة جدا..ومحيرة بل وغريبة ايضاً.. ما مصدر هذه الحالة الفريدة والغريبة من نوعها فى تاريخ العرب؟؟


رؤساء الحكومات فى كهوف مظلمة ظلمة قلوبهم التى لا ترى كم الدم المسال على أرض هذه البلاد..بل لا يتكلمون حتى لكى يوضحوا لنا ما فى بطن الشاعر؟؟؟

وإن كان بات واضحاً وجلياً ما فى بطون العقول الخاوية..هل يعقل ما يحدث حولنا هذا من دمار فى الشارع اللبنانى ومن قبله العراقى ويصادقه الحين الفلسطينى فى نفس الهم العربى المغموس والمختوم بالدم العربى المغتال لأخيه العربى..؟؟؟

هل تركنا هدفنا الأكبر وتناسيناه ..وغفلنا عن تحرير البلاد المحتلة من أيدى العدو الصهيونى والأمريكى..لنحارب ونتقاتل ويغتال بعضنا البعض؟ هل تم إبتلاع الطعم الصهيونى ودارت رحى الحرب الأهلية والفتنة الطائفية بين المسلمين على إختلاف مذاهبهم؟ هل أصبح الصراع عربى عربى؟ ونسينا أن عدونا هو إسرائيل ومن وراءها و أن هذا هو العدو الأصلى؟

إن أقل ما يقال عن هذا الوضع المخزى ..إنه إنتحــــــــــــار جماعى عربى وإبادة لهذا الوطن..


فالموقف فى لبنان هذا البلد المنارة الثقافية الرشيقة لكل الثقافات المتبخترة بين البلدان العربية كالغادة الحسناء..والجسور جسور الليث فى تصميمه على إسترداد حقه المغتصب بجنوب بلاده من أيدى الصهاينة..والملقن له درس لا ينساه بعد أن ألحق به الهزيمة بعد جهاد دام 20 سنة..أثبت فيها ..هذا البلد ان لا هناك حق يضيع ووراءه صاحب له ومطالب به..


للأسف نفس هذا الشعب الذى ذاق الحرب الأهلية من قبل وعاش مرارتها وألمها وأهوالها..قد إبتلع الطعم مرة آخرى..إبتلع الطعم الصهيونى الأمريكى..حكومة وشعباً..ومعارضة ايضاً..وسيصل إلى نقطة اللاعودة إن إستمر الحال هكذا من صراعات بين طوائف الشعب اللبنانى المختلفة ولم تكن الإفاقة سريعة وسريعة جداًً..ولا شك ان إسرائيل قد نجحت دون أن تخسر رصاصة واحدة أو جندى واحد إلى أن تدفع اللبنانى إلى قتل جاره اللبنانى..فى حرب أهلية تنسج خيوطها العنكبوتية على كل زاوية فى الدروب اللبنانية.. فمتى سيفيق القائمون على هذا البلد ويضعوا كلمة النهاية لهذا الصراع؟؟..ومتى تضع هذه الحرب المميتة والمبيدة للدم العربى أوزارها قبل فوات الاوان؟؟ومتى يستطيعوا كبح جماح شهواتهم الرئاسية ولهفتهم على كراسى الحكم وتغليب مصلحة البلاد والشعوب على مصلحتهم الشخصية؟؟
مطلوب ضبط النفس..والإحتكام إلى العقل..أعرف أن القول سهل والفعل صعب..ولكن ما يحدث هو إنتصار للدماء والشيطان ولا اجد غير الرهان الآن على الشعب اللبنانى الذى يعشق الحياة..والذى عاش الحرب الاهلية وعانى منها بكل طوائفه وبإختلاف مذاهبه..الرهان على الشباب اللبنانى الأصيل الذى يعرف معنى الوطن والإنتماء لا الشباب الذى يخرب ويدمر ممتلكات الغير فى عدوانية وهمجية ودموية وكأن هناك مس من الشيطان..قد أصابه..نعم إنه شيطان يغسل العقول والقلوب شيطان موسادى صهيونى وبمساندة أمريكية..تعايشوا فى سلام..ومحبة..وإنبذوا التعصب الدينى والحزبى..فهل يصل الكلام ؟؟؟ وتجد تلك الحروف لديكم الصدى؟

#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات