خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 1808 - 2007 / 1 / 27 - 11:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- القدر تهدر دولة الرئيس ليصل الى رئاسة الوزارة بفارق صوت واحد..
- الامريكان اعجبوا به بعد ان استمعوا الى وعوده حتى ايقنوا ان هذه الوعود هواء في شبك .. فاصبح دولة الرئس غير ثقة.
- الشعب اطربته الوعود الصادرة من دولة الرئيس:-
1- وعده بحل المليشيات.
2- وعده بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
3- وعده بان يملئ سرواله كرجل وان لا يخضع للاحتلال واوامره.
جموع الشعب بكل فئاته اخذ ينتظر هذه الوعود وطال الانتظار وكثرة الوعود ووجد ان دولة الرئيس لا يملك القدرة ولا الارداة بل وحتى المصداقية في نشر ونثر هذه الوعود الغير صحيحة.
ان الشعب العراقي بطوائفه وفئاته بنظري غريق في يَمّ عالي الامواج شديد الرياح قاسي في تقطيع اوصال الوجود من امواجه المغاوير ومن امواجه فرق الموت واعلى امواجه قوة الاحتلال التي تتخذ من الاسلوب والمنهج الاسرائيلي الذي تتعاطاه في فلسطين وما الشعب الفلسطيني بكامل التفاصيل فهي تطوق المدن كما الان تطوق حديثة وطوقت قبلها تلعفر وقبلها النجف وهي تختار لمن تريد اغتياله من الناشطين وكوادر المقاومة الوطنية المتقدمة.
عراقيون يمسون على دوي الهاونات والرشاشات الثقيلة ويصبحون مع شروق الشمس على حملات التفتيش والخطف والقتل على الهوية والاعتقالات العشوائية وكل مايسيطر من مآسي وفضائح وجرائم في القاموس الحياتي ناهيك عما يحدث في سجن ابو غريب والجادرية وبقية السجون ومع كل ذلك العراقيون مشهورون بالصبر وضاق بهم الصبر من صبرهم ودولة الرئيس بدعم امريكي لازال في غيه وهو يقف صباح كل يوم ينفض دخان سيجارته ويرى امامه دخاخين القصف ويسمع لعلعة الرصاص ودوي الهاونات وهو يتمتع على كرسي رئاسة الوزارة وينتشي عندما ينادي يا ... دولة الرئيس..!!
وهذا يذكرني بالضبط عندما احرق (نيرون) روما وهو على سطح منزله وقال جملته المشهورة لتخترق روما وليسعد نيرون .. ياترى هل ان المالكي سعيد بما يجري حوله ! .. من قتل وبطش وتعذيب واغتصاب ودماء تجري في اقرب دوائر حياته وهو محاط بحماية لا تقل عن 200 شخص ويسكن المنظقة الخضراء التي هي بالاساس قلعة من قلاع الاحتلال المسور ذو الحراسة العالية بحيث يستطيع من يسكن فيها ان يغمض عينيه دون شبح الموت يحول حول مساكنته الحياتية.
نحن نرجع الى عمق الواقع العراقي ونرجع الى الامثلة البغدادية الاصيلة التي كان يطلقها معتمري (الجراوية) البغدادين الاصلاء الذين ان اشتهروا بشئ فهم يشتهرون بالشهامة وبالطيبة والوفاء حين يقف الاب في باحة منزله وهو يصرخ ولدي اذا لم تتخلق بخلقنا نخن البغداديون وتتواطن على العيشة كما يعيش وتمنع عنا الاذى والاعتداء اتركنا .. اترك داري .. اترك اهلك (فك ياخه .. فك ياخه .. عنا وعن ابوك وعن اهلك) والبغداديون يقولون يادولة الرئيس اذا لم تستطيع ان تحمينا وتحمي اعراضنا يادولة الرئيس نكرر قوله البغدادي .. بالله عليك فك ياخه عنا.. اتركنا نواجه المصير بدون عونك وبدون توسطك في رمي الالم والمآسي.
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟