أخْطَأتِ التَّوْقِيتَ..سَيِّدَتِي

أيمن صفوان

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:51
المحور: الادب والفن
    

(1)

هـَــذِي دَفـَـــاتِــــرِي

وَ ذا شِـــرْيَــانِـــي ... مِـحْــبَــرَهْ

فـَـمَـاذا تـَـمْـلـُـكُ

لِلـْـحُـزْن ِ البَـهـِــيــم ِ...ثــَــرْثــَـــرَهْ

(2)

أ ُحَـــــاوِلُ أ ُلـَـــمْــلِـــمُ

بـِأشـْـلاءِ القـَـصَــائِـدِ... أشـْــلائِــي

أ َتـُــلـَـمْـلِـمُ مُـبَـعْــثــَــرًا

يَـا تـُـرَى.. مُــــبَـــعـْــثــَـــرَهْ

(3)

أنـَـا العَـــاشِـقُ المُــشـَــرَّدُ

وَطـَــنـًـا وَ مـَنـْـفـَـى

لا َ مَـــرْكـَـــبٌ نـَحْـوَ الهـُــدَى

لا َ... وَ لا َ تـَـــذكـَـــرَهْ

(4)

أنـَــا الحَــالِـمُ .. فِــي كِــسْــرَةٍ

مـِـنْ حُـبًّ... وَ مِـــنْ فـَـرَح ٍ

قـَـدْ خـَــلـَّـــفَ الـيَــأسُ

بـِـأحْـلامِــي مَـــجْـزَرَهْ

(5)

أنـَـــا التـَّــاِريـخُ.. مُـخـْتـَصَرًا

فِـي قـُبْــحِـــهِ وَ قـَحْـطِـهِ

أنـَا الضَّـــيَـاعُ السَّـحِــيـقُ...

لـَوْحَـة ً مُـصَغـَّـــرَهْ

(6)

يَـا تـُـــرَى المَــأسَـــاة ُ

مِــنْ صَـلـْصَــال ٍ.. كـَانَ خـَلـْـقـُهـَــا

أم ِ الإنـْـسَـانُ بـِالغـَـيْـبِ

مَــأسَــاة ٌ مُـــصَـــوَّرَهْ

(7)

يَــا لـُــقـْــيَـا الأحِـبَّـةِ

مَــا الأحِـبَّـة ُ... وَ مَـــا الـلـُّـــقـَــا

وَ المَــسَــافـَـاتُ ذِئـْــبَـــة ٌ

عَــنْ أنـْـيَــابـِـهـَا مُـــكـَـــشـِّـــرَهْ

(8)

يَـــا مَـــنْ تـَـمُــدُّ

يَـدَهـَــا المَــلِــيـسَـة َ مُـصَـافِـحَـة ً

كـَيْـفَ تـَضُـمُّ شـَمْـعَـــكِ

عِــــيــدَانٌ مُــكـَـــسَّـــرَهْ

(9)

إنـِّــي لـَـيَـسْـتـَـحِـي

يُــبْـسُ المَـشـَاعِـر ِ بـِأوْرِدَتِــي

يَــجْـرَحُ نـَــدَى

مَــشـَاعِـرِكِ المُـعَــطـَّــرَهْ

(10)

إنْ كـَـــانَ لـَـيْـسَ يَــبْــلـُغـْــكِ

صُــرَاخ ٌ يَــذبَـحُــنـِـــي

فـَـالشـَّـوْقُ عِــنـْدِي أنـَــا...

أكـْــبَــرُ.. م ِ الـْــحُــنـْـجُـــرَهْ

(11)

أيَّ ذنـْــبٍ كـَانَ يَـا تـُـرَى...

ذنـْـبُـنـَــا مَـعـًا

فـَـيَـقـْتـَـصَّ الـزَّمَــانُ

مِــنْ أحْـلامِــنـَـا المُـطـَهـَّـــرَهْ

(12)

مَــعـْـذُورَة ٌ أنـْــتِ..

لـَـمْ تـَـتـَــبَــيَّــنِــي مَــلامِـحِـي

أكـَـلَ المِـلـْــحُ شِـــفـَـــاهـًـا

بـِـالحُـبِّ .. مُــخـْـضِـوْضِـــــرَهْ

(13)

أبَـــدًا .. مَــا كـُـنـْـتُ مُـنـْـتـَظِـرًا

تـَــأتِـــيـنِـــي فِـــي قـَـصِــيـدَةٍ...

يَـسْـتـَـلُّ بـِـهـَا الحُــزْنُ

فِــي غِـــلٍّ خِـــنـْـجَــرَهْ

(14)

أخـْـطـَـأتِ الـتـَّــوْقِـيـــتَ..سَـيِّـدَتِـي

فـَـالـمُــحْـتـَــفِـــي... شـَـهـْرَيَـــارُ

إنـِّي مَــا عُـدْتُ كـَـمَـا الأمْـس ِ

يَـسْـكـُـنـُنِــي عَـــنـْـتـَــرَهْ

(15)

لـَــنْ تـَـجِــدِي بـِــشِــعْــرِي أنـَــا

مَـــا يُـرْضِــي طـُـفـُــولـَـتـَـكْ

قـََـدْ تـَـغـْدُو بـِغـُـرْبَـتِــهـَا

الـرِّيـَّــاضُ...مَـــقـْــبَـــرَهْ

(16)

أنـَــا مَــا زِلـْـتُ هـَــارِبًــا

مِــنْ كـُـلِّ حُـــبٍّ يُــصَــادِفـُـنِـي

خـَـوْفـًــا عَــلـَى السَّــنـَــابـِـلِ أنـَا

مِـــنْ أدْمُــع ٍ مُــعَـكـَّــــرَهْ

(17)

تـَـفِـــرُّ قـَــصَـائِــدِي مِـنـِّــي

بـِــجِــلـْـدِ عُـــرُوبَــتِــهـَــا

كـَـيْـفَ الكِـتـَــابَــة ُ يَـاتـُـرَى

وَ الحُــــرُوفُ مُــزَوَّرَهْ

(18)

وَ الـدَّفـَـــاتِــرُ... ألـْـغـَـــامٌ

تـَـحْــتَ الأصَـابـِع..مـَـوْقـُــوتـَـة ٌ

مَـــنْ يُــنـْـقِــذِ الشـِّعـْـــرَ يَا تـُرَى

مِــنْ مَــخـَــالِــبِ السَّـــمْـــسَـــرَهْ

(19)

إنـِّــي فـَــشِــلـْـتُ أكـْـتـُـبُ

بـِـأوْطـَــان ِ تـَـبْــتـَــاعُ حَــتــْـفـَـهـَا

هـَل ِالـقـَصَـائِـدُ بـِـلا َ هـُـوِيَّــةٍ

إنْ هـِـــيَ إلا َّ...مَــسْــخـَـــرَهْ

(20)

إنْ كـَــانَ كـَـبـِـيـرًا حُـــبُّــكِ

فـَـوْقَ مَــا يَــكـُـونُ الأسَـــى

فـَـالأسَـــى بـِقـَـلـْـبـِي أنـَـا

يَــا صَــدِيــقـَــة ُ... مَــا أكـْـــبَــــرَهْ

(21)

فـَـــاغـْـفِــرِي وَعْـــدًا ذبَــحْــتـُــهُ..

وَ سَـــالـَـتْ مِــنـْــهُ.. دِمَـــائِــي

كـَـمْ يَـحْـتـَــاجُ قـَــاتِـلٌ مَــقـْـتـُـــولٌ

مِــثـْـلِــي أنـَـا...لِـــمَــغـْـفِــرَهْ

#أيمن_صفوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات