سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:36
المحور:
الادب والفن
يناير24 " يوم شخصت فيه الأقلام مفجوعة لفقدك "
/////////
لَن أقف على قبرك و أرثيكَ
لَن أنحب
لَن أذرف دمعة
سأُندد بهذه الفعلة الشنيعة
كيفَ يموتُ مَن مِثلك !
أي عدالة سماوية تلك!
كيفَ تموت و يبقى الجهل
يُخدر شعوبنا شعباً تِلوَ الآخر
ألا تَشعرُ بمرارة الفجيعةِ
ألا تَنظُر !!
إنهَض أيها المصلوب على وجعي
إنهَض من قبرِكَ البرونزي هذا
لتلدكَ الأرضُ مِن جديد
أو كوني عاقرا
كفاك نسلاً موبوءاً بالجهل
و الذُعر و الظلم!
أما شَبِعتِ يا بلادَ خيرِ الأمم!
تركتي شمعة تحتضر
لكنها فينا إشتعلت
أورثتنا حزن النار الطاهر
أورثتنا البكاء على وطن مذبوح
و على شتات العقل المنفي
أي أرض أنتِ
أما شعرتِ بالجزع
أما شعرتِ بالخوف
أي أُمِ أنتِ
تلدينا و تأكلينا!
و تقفينَ شاخصة حينَ أنزلوه
و تهمسينَ تحت أقدامهم :
عيناه لامعتان
نعم!
ألا ترين
إني أرى البريق في حفنة التراب بكفي
أراه في دمي
أرى بريقَ الحزن في أشلائي
أرى مطراً مسهُ
و مسني!
أرى آلهة
يمسحون دمعاً
عمره واحد و سبعون وجعا!
ألا تشعرين!
و أنتُم يا بشراً متوجعين
هل فيكُم "منيفُ" آخر
هل فيكُم نذرٌ أخر
و مسافة للهاث المُتعب
و أرض للدماء و تاريخها
هل فيكُم لوعةٌ أخرى
جراحٌ واقفة على قدمين!
و إن كانَ فيكم بذرة عقل
لوأدتموها
فوداعا يا منيف جسداً
و أهلا بكَ روحاً لا تنطفئ
كنارٍ مجوسيه
نكون لها حطباً
علّها تنسلُ منا ضراماً آخر!
#سما_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟