أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير














المزيد.....

متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1806 - 2007 / 1 / 25 - 05:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت انتباهي زاوية صغيرة في العدد الماضي من العزيزة (قاسيون) تتساءل: إلى متى سيتم تسليط الأضواء في الصحافة الرسمية على الفساد الصغير والمتوسط، بينما قضايا الفساد الكبير تسجل ضد مجهول؟ ولأن السؤال – المشكلة- هو قضية اقتصادية اجتماعية تهم الأغلبية المنهوبة من فقراء بلادنا، ولأنها مشكلة وطنية تتعلق بمصير الوطن وتطوره اللاحق، ولأنها مشكلة أخلاقية لما نتج عن هذا المستوى من الفساد من ضرب البنية المجتمعية والدوس على القيم وتهتك البنية الأخلاقية للمجتمع وتعميم ذاك النمط الأخلاقي المتمثل بـ(الوطن، غنيمة)، من أجل كل ذلك سنجتهد في الإجابة، وإن كان سؤال (قاسيون) يتضمن جوابا مضمرا أوضحته لمرات ومرات..

بداية لابد من التنويه بأن الفساد الكبير هو نتاج ذلك الشكل من التطور المشوه في الاقتصاد السوري وسيادة علاقات الإنتاج الرأسمالية ذات الطابع الطفيلي، وهو ابن شرعي لنموذج رأسمالية الأطراف البدائية المنهوبة التي تتقاطع مصالح نخبها (الكومبرادور) وبشكل مباشر مع مصالح الشركات العابرة للدول، وهذا التقاطع في المصالح هو أحد مصادر قوة مراكز الفساد الكبرى، وإحدى مؤشرات خطرها ليس على الشعب عبر إفقاره وإنهاكه فحسب، بل على الوطن كبنية تاريخية، جغرافية، سياسية، ثقافية..

إن قسماً هاماً من مراكز الفساد الكبرى تتمركز داخل أجهزة الدولة أو على أطرافها عبر علاقات القربى أو تشابك المصالح مع كبار المسؤولين، لذا فان المصدر الثاني لقوته هو الدولة كجهاز قمع، ومن الطبيعي والحالة هذه أن تستغل موقعها لحماية مصالحها ( نهبه)، وتجهض كل محاولة إصلاحية يتبادر إلى ذهن أحدهم القيام بها، ومن هنا واستنادا إلى موازين القوى الحالية ضمن جهاز الدولة من العبث والوهم، أو من باب تضليل الجماهير انتظار مهمة إقصاء بارونات الفساد الكبير دون نقل المعركة إلى المجتمع، وإشراك القوى المتضررة وهي الأكثرية الساحقة من المجتمع السوري في المعركة ضد رموز الفساد عبر تلك الأساليب الكفاحية الاحتجاجية ( إضرابات، اعتصامات) كرد على عقلية الخنوع والقبول بالأمر الواقع والتخويف، و(اللهم أسألك نفسي) التي عممتها علاقات الإنتاج السائدة في الوعي الجماهيري، وثقافة المجتمع الاستهلاكي التي تنتشر عموديا وأفقيا مع انتشار الفساد من هنا فان القوى السياسية الوطنية والرموز الثقافية والفنية والأكاديمية في الدولة والمجتمع المتضررة قولا وفعلا من الفساد كمنظومة اقتص*ادية وسياسية وأخلاقية مدعوة إلى الارتقاء بأساليب عملها والنزول من علياء خطب الصالونات، والنضال الانترنيتي ومواعظ الغرف المغلقة والصراعات الوهمية إلى الشارع، وإيجاد حالة تفاعل مع القاع الشعبي البسيط المكتوي بنار الفساد أكثر من غيره، وهو الوحيد القادر على وضع حد لهذه الغرغرينا التي باتت تفتك بالبلاد والعباد، وفي ذلك تحديد دقيق لخط التماس في المعركة الوطنية الكبرى المفروضة علينا كوطن وشعب والمتجسدة بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو ملحقاته، فالمواجهة مع المشروع الأمريكي الاستعماري تبدأ من مواجهة استطالاته المحلية والتي يعبر عنها الفساد الكبير موضوعيا خير تعبير
• عصام حوج
■■



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية
- عقارات «أملاك الدولة»..نافذة واسعة للنهب والفساد والإثراء ال ...
- الجامعة على طريق الخصخصة؟
- ابنة «غيفارا» في سورية.. وأبوها في قلوب جميع الثائرين
- عام 2006 من الدفاع إلى الهجوم المعاكس
- التهريب.. التزوير.. التضليل.. ثالوث يسبق إلغاء الدعم قصة الم ...
- أصوات مشبوهة تدعو جهاراً للعودة عن التأميم الهجوم على «التأم ...
- جيلبيرتو ريفاس يطلق من بيروت معركة الأفكار ضد الإمبريالية
- الأمريكية أنجيلا ديفيس:ما زلت شيوعية وينبغي إسقاط العنصرية و ...
- المخرج من أزمة البنى السياسية السورية
- الخصخصة.. سلاح تدمير شامل...
- حاصر حصارك
- منير الحمش في حوار مع «قاسيون» :الحكومة مؤتمنة على القطاع ال ...
- التلوث البيئي والاقتصادي في سورية.. جهل في التشخيص.. وأوهام ...
- في الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري منظم ...
- الأكراد، والشيوعيون، وأمريكا..
- سورية في المرحلة الحرجة: التحديات والفرص


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير