أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - الشهبي أحمد - في حضرة صاحبة الجلالة














المزيد.....

في حضرة صاحبة الجلالة


الشهبي أحمد
كاتب ومدون الرأي وروائي

(Echahby Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 02:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


في اليوم العالمي للحرية الصحافة الذي يصادف 03ماي، نقف وقفة احترام أمام هذه المهنة التي اختارت أن تكون صوتًا لمن لا صوت لهم، ومرآة تعكس الواقع كما هو، لا كما يريد الأقوياء تزيينه. الصحافة، هذه المهنة النبيلة التي استحقت أن تُلقب بـ"السلطة الرابعة"، لم تنبع عظمتها من امتيازات أو نفوذ، بل من جرأتها على قول الحقيقة، ومن قدرتها على فضح المستور، ومساءلة من يتوهمون أن الكراسي لا تهتز.

الصحفي الحقيقي لم يكن يومًا كاتبَ تقارير ولا مروّجَ بيانات، بل كان دومًا مشروع شهيد، يقف في العاصفة كي يروي لنا ما يجري داخلها. كان عين الناس التي ترى، وأذنهم التي تسمع، ولسانهم الذي يصرخ بالحق. في بلدان لم تعرف بعد معنى الديمقراطية الكامل، يكون الصحفي آخر قلاع الحلم، وآخر من تبقّى على حدود الأمل.

لكن، وبكل أسف، صارت صاحبة الجلالة تتعرض اليوم لكثير من "التطاول الرمزي". يتهافت على بلاطها من لا علاقة لهم بالشأن ولا بالكتابة، يعتلون منابرها بشعارات مفرغة من المعنى، ويتحولون إلى "نجوم رأي" فقط لأنهم يملكون حسابًا نشيطًا على فيسبوك، أو يعرفون كيف يلتقطون صورة جذابة مع فنجان قهوة وأرجل متقاطعة.

الصحافة ليست منصة لتصفية الحسابات، ولا وسيلة لاصطياد الإعجابات. ليست مهنة من لا مهنة له، ولا حقيبة احتياطية نفتحها حين تضيق علينا السبل. إنها مهنة تتطلب ثقافةً، أخلاقًا، وجرأة مسؤولة. تتطلب من صاحبها أن يُحب الناس، لا أن يستغل معاناتهم. أن يُقدّس الحقيقة، لا أن يبيعها للراعي الأعلى.

في هذا اليوم، نُحيي كل من لا يزال يؤمن أن الصحافة ليست مهنة، بل رسالة. ونعاتب كل من جعل منها مهنة من لا مهنة له. ونرفع القبعة لكل قلم نظيف، وكل صوت حر، وكل صورة صادقة التُقطت بضمير حي.

فلكِ المجد أيتها الصحافة، رغم كل شيء... ما زلتِ صاحبة الجلالة.



#الشهبي_أحمد (هاشتاغ)       Echahby_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً بنكيران… لقد بلغت من الشعب مبلغ الميكروبات
- طنجة: مرآة الروح المكسورة - قراءة نقدية وتحليلية لرواية -الس ...
- ربة البيت: عاملة بلا أجر في وطن لا يعترف بها
- العيد الذي لا يخص أحدً
- مفقوص على الأساتذة؟ ليتك وقفت معهم بدل أن -تتألم-
- نقابتنا العزيزة... رفيقة درب الأتراك
- ملتحٍ؟ إذن أنت مشتبه فيه
- حين يُمسك التراب بالذاكرة: قراءة في وجع الإنسان وهشاشة المصي ...
- حَفْرُ الذاكرة في جدار الصمت: تزمامارت وتشريحُ الإنسانيّ عبر ...
- تشريح الصمت: قراءة نقدية وتحليلية لرواية المريضة الصامتة
- معرض الكتاب... جنازة ثقافية بكاميرات عالية الجودة
- حين تكشف الرقمنة المستور: الأمن السيبراني في عطلة مدفوعة الأ ...
- من أسامة مسلم إلى أحمد آل حمدان: حين يكتب التيك توك الرواية
- من التوقيف الى التصفيق
- الدعم… وقسمة الحظ
- موسم الانتخابات… نُمنح الحق في الحلم من جديد
- الخوف.. البضاعة التي لا تبور
- بين المساواة والنفقة… تضيع العدالة
- رحلة في الطوبيس: من الكرامة إلى الزحام
- المغرب يقود طريق السلام في الصحراء: رؤية تنموية تكشف زيف شعا ...


المزيد.....




- ليبيا.. لقطات لاقتحام مقرات -الدعم والاستقرار- وتحرير محتجزي ...
- مشاهد مرعبة.. العثور على شقيقتين مقيدتين في -سجن خاص- قذر ح ...
- إدارة ترامب تمنع وكالات الأنباء من مرافقة الرئيس في رحلته إل ...
- موسكو: مناورات الدول الغربية في ليتوانيا موجهة ضدنا ونتخذ إج ...
- بينها دول عربية.. أفضل 20 مطارا في العالم لعام 2025
- الصين تطلق بنجاح قمرا للاتصال إلى المدار الفضائي
- وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تعلن انت ...
- إعلام: نهج نظام كييف أدى إلى انقسام بين الولايات المتحدة وأو ...
- بالفيديو.. نجاة مراهقة وسيارتها من الغرق بطريقة غريبة في الو ...
- غرينلاند تتولى رئاسة مجلس القطب الشمالي نيابة عن الدنمارك


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - الشهبي أحمد - في حضرة صاحبة الجلالة