أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وسام فتحي زغبر - غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحفيين... حاسبوا الاحتلال














المزيد.....

غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحفيين... حاسبوا الاحتلال


وسام فتحي زغبر

الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 20:43
المحور: الصحافة والاعلام
    




في الثالث من أيار من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، رافعاً شعار حماية الصحافيين والدفاع عن حرية الكلمة وحق الشعوب في الوصول إلى المعلومات. غير أن الحديث عن حرية الصحافة يفقد معناه عندما يكون القلم مهدداً بالقصف، والكاميرا تحت النار، والصحافي محاصراً من الجهات الأربع. في غزة، لا يعد هذا تساؤلاً نظرياً، بل واقعاً يومياً محفوراً بالدم.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، دفع الصحافيون الفلسطينيون ثمناً باهظاً لا يمكن وصفه. فقد استُشهد 210 صحفياً وأفراد من عائلاتهم، وأُصيب أكثر من 400 صحفي، فيما لا يزال نحو 55 قيد الاعتقال من أصل 177 تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر 2023، مع استمرار اختفاء اثنين منهم قسرياً. كما دُمِّرت 143 مؤسسة إعلامية، منها 12 صحيفة ورقية، 23 إلكترونية، 11 إذاعة، و4 قنوات فضائية، إضافة لتدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية.

في غزة، لا يملك الصحافي رفاهية “الحياد”، لأنه يعيش في قلب المأساة ويقف في مرمى النيران. فهو ناقل للحقيقة، وشاهد عيان، وغالباً ضحية. ورغم ذلك، يواصل أداء رسالته بشجاعة نادرة؛ يكتب تحت القصف، يصوّر من بين الركام، وينقل مأساة شعبه للعالم وسط صمت دولي مريب.

حرية الصحافة في غزة لا تُمارس وفق دساتير وقوانين مجردة، بل تُنتزع من بين الأنقاض وأشلاء الزملاء، وتُصاغ من مشاهد المجازر التي توثقها العدسات وتختزنها الذاكرة الجمعية.

اليوم العالمي لحرية الصحافة لم يعد مناسبة للاحتفال، بل موعداً لكشف الانتهاكات المنهجية التي يرتكبها الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني، وتسليط الضوء على القيود الداخلية التي تُضاعف من معاناة الصحافيين.

لا يمكن فصل حرية الصحافة في غزة عن النضال الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة. فلا إعلام حر في ظل احتلال، ولا حرية رأي في ظل حصار. إن الدفاع عن الصحافي الفلسطيني هو دفاع عن حق شعب بأكمله في رواية روايته.

في هذا اليوم، لا نطالب بتضامن رمزي أو بيانات عابرة، بل بحماية حقيقية للصحافيين الفلسطينيين، ومحاسبة للاحتلال على جرائمه. فالصحافي الفلسطيني يجب أن يُعامل كأيقونة مقاومة، لا كمجرد رقم في تقرير حقوقي.

نحن ننحني إجلالاً لأرواح الشهداء من الصحافيين، ونشد على أيدي من لا يزالون يحملون الكاميرا والقلم في مواجهة آلة القتل. إن حرية الصحافة في غزة ليست شعاراً، بل ملحمة تُكتب كل يوم، بدم، وشجاعة، وإيمان بالعدالة.



#وسام_فتحي_زغبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى في زمن الإبادة: كيف نحمي ما تبقى من غزة؟
- القاتل الصامت: كيف حوّلت إسرائيل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح ف ...
- حين تتحول السجون إلى مقابر للأحياء: معتقلو غزة بين وحشية الا ...
- حسام أبو صفية.. طبيب فلسطيني هز أركان «كيان إسرائيل»
- الاختفاء القسري والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين جرائم حرب
- مجرمو الإبادة في غزة دون عقاب
- ما بين حرب أكتوبر ومسار التطبيع.. المطلوب فلسطينياً؟
- غزة تُجلد من ساستها
- احتجاز جثامين الشهداء في زنازين الموت.. جريمة عنصرية
- شـكـراً لـلـجـزائــر الأيقـونـة العربـيـة الـداعمـة لــفلـسط ...
- ما بعد معركة جنين لن تكون كما قبلها
- سبل مواجهة جرائم المستوطنين والاحتلال
- جنين أيقونة المقاومة وكابوس الاحتلال
- عرس ديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين
- انصاف الصحفيين بمحاكمة مرتكبي الجرائم بحقهم
- يا عمال فلسطين، لا بد من طرق جدران الخزان وسام زغبر
- لا بد من خطاب إعلامي فلسطيني موحد داعم لقضية الأسرى
- جنين الثورة تُضمد جراحها
- بعد 40 عاماً في الأسر... أيقونة الأسرى كريم يونس حراً
- جثامين الشهداء.. رهائن في زنازين الموت


المزيد.....




- تحليل لـCNN: رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط تترك نتنياهو يراقب ...
- تحليل لـCNN: لماذا رفض رؤساء سابقون لأمريكا قبول هدايا من زع ...
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على ثلاثة مسؤولين وشركة إيرانية مرت ...
- تراجع سماكة الثلوج على الأنهار الجليدية في سويسرا بنسبة 13% ...
- واشنطن توافق على صفقة بيع طائرات بقيمة 1.4 مليار دولار إلى ا ...
- غداة الجولة الرابعة.. فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران
- حريق في منزل رئيس وزراء بريطانيا.. وشرطة لندن تفتح تحقيقا
- رسميا.. اتهام روسيا بإسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا
- لماذا يعارض مؤيدون بارزون لترامب قبول الطائرة القطرية؟
- -هذه ليست حقبة حرب-، مودي يوجّه أول خطاب للأمة منذ بدء الضرب ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وسام فتحي زغبر - غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحفيين... حاسبوا الاحتلال