الفرق بين الحياء والخجل عند الانثى

للاإيمان الشباني

الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 07:37
المحور: المجتمع المدني
    

الحياء جوهرة في قلب المرأة، وضياء في ملامحها، زينة الروح التي لا تبهت مع الزمن تهذب التصرف وتضبط السلوك، وتمنح الكلام وقارا، ونبلا وهو شعور نقي يولد من قلب يعرف الله ويخشى أن يتجاوز حدوده الحياء يجعل المرأة عفيفة في نظراتها رصينة في مشيتها هادئة في حديثها لا تفقد حضورها بل تزداد وقارا وهيبة كلما لزمت هذا الخلق العظيم الحياء لا يمنعها من التعبير عن رأيها ولا من الدفاع عن حقها ولا من قول كلمة حق بل يجعلها تقولها بأدب ويقف بجانبها بقوة خفية لا يراها إلا من تذوق جمال الأخلاق
.
أما الخجل هو حالة نفسية مرتبكة تظهر حين تخاف المرأة من نظرات الناس، أو أحكامهم هو شعور بالقلق، والتردد يجعلها تتراجع عن الحديث حتى لو كانت على حق وتخشى أن تُرى أو تُسمع لأنها تعتقد أن في ذلك جرأة لا تليق بها الخجل عكس الحياء وإن تشابه المظهر فالحياء وعي والخجل اضطراب الحياء ثقة بالله والخجل خوف من الناس الحياء يجعل من المرأة راقية في حضورها والخجل قد يضعف حضورها أو يهمشها الحياء يمنحها حرية داخل حدود الاحترام والخجل يقيدها بقيود وهمية الحياء خلق راسخ يزداد بصفاء القلب ونور الإيمان أما الخجل فقد يكون نتيجة تجربة مؤلمة أو تربية مفرطة في المنع دون تربية على الثقة
المرأة الحيية تعرف متى تتكلم وكيف تصمت ومتى تقول لا بلباقة وقوة ومتى تتراجع بحكمة ورضا هي حرة في قرارها لكنها لا تتعالى هي قوية في رأيها لكنها لا تجادل بحدة .
أما المرأة الخجولة فهي غالبا مترددة تضيع منها المواقف القوية وتنسحب من المواقف الحاسمة رغم أنها قد تملك رأيا صائبا
الحياء نور داخلي أما الخجل هو ظل خارجي الحياء روح سامية ترفع قدر المرأة في عيون من حولها، والخجل وهم يسجنها خلف ستار لا ترى منه ذاتها الحقيقية

#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات