ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 09:03
المحور:
الادب والفن
كان "أكرم" يقف أمام النافذة، يحدق في شارع مهجور حيث تتهاوى أوراق الخريف كذكريات لم يعد يمسك بها. الهاتف بين يديه ثقيلٌ كحجر، والرسائل التي أرسلها إلى "عايدة" لم ترد عليها إلا بالصمت. لكنه لم يستسلم. الأمر يحتاج إلى وقت، همس لنفسه، وكأنه يحاول إقناع قلبه بأن الجرح سيُندمل.
كان يعرف جيدًا أن كبرياءها بنى جدارًا بينهما، جدارًا من الصدمات والكلمات التي لم يُحسن اختيارها. تذكر اللحظة التي غادرت فيها الباب يصرخ خلفها: هذه ليست النهاية! لكن الباب أغلق، وتركه وحيدًا مع أحزانه.
سأقاتل من أجل عودتك، كتب في رسالة جديدة، لكن أصابعه توقفت عند زر الإرسال. هل ما زال هناك أمل؟ لقد جرح كبرياءها، وأساء الظن بها، والآن يحترق بنار الندم. لو عدنا إلى البداية.. لو أتيحت لي فرصة أخرى...
في تلك الليلة، قرر أن يفعل ما لم يجرؤ عليه من قبل. وقف أمام باب شقتها، يحمل زهرة ياسمين ذابلة — نفس النوع الذي كان يهديه لها أيام الزمان الجميل. دق الجرس مرة، مرتين، ثم سمع صوت خطوات خفيفة. عندما فتحت الباب، رأى عينيها الحمراوين وكأنها كانت تبكي.
أنا ما زلت أحبكِ، قالها بصوت مكسور.
صمتت لبرهة، ثم همست: حبنا لا يستحق أن يُرمى بعيدًا...
الخاتمة:
أحيانًا يكون الحب هو الجدار الذي يفصل بين قلبين، وأحيانًا أخرى يكون المعول الذي يهدمه. لم تكن تلك النهاية، بل بداية جديدة... بداية تحتاج إلى وقت، وإلى قليل من الشجاعة.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟