أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي الشعبي هيمنة المقدّس المُسيَّس














المزيد.....

-أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي الشعبي هيمنة المقدّس المُسيَّس


محمد رسن

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد رسن:
لاحرية تُمنَح، بل تُنتَزع، من هذا المنطلق هب أحرار العراق وأبناء تشرين اليوم في ساحة التحرير موقفاً لا يُنسى في سجل الشرف، دفاعاً عن الحقوق، ورفضاً للمحاصصة والفساد، وعدم التفريط بخور عبد الله الذي اتروى بدماء اهل البصرة.هذا هو موقف أحرار بغداد الثابت تجاه قضية خور عبد الله والتفريط به معتبرين الخور ليس مجرد ممر مائي، بل جزء من السيادة الوطنية ارتوى بدماء أبناء البصرة، كما يأتي هذا الموقف رفضا قاطعا لنظام المحاصصة الذي كرس الفساد، وللانتهاكات الصارخة التي تمارس بحق الناشطين، تأكيدا على أن الكرامة والسيادة لا تقبل المساومة، كما اعلنت تنسيقيات تشرين في كل المحافظات العراقية مساندتها ودعمها لخطوة احرار بغداد، هذا الموقف الفذ والخطوات العصامية الفذة من قبل أحرار العراق يمثل رسالة سياسية بالغة الدلالة، تؤكد أن صوت الأحرار لن يُكتم، وأن الاصطفاف خلف القضايا العادلة بات اليوم أكثر تماسكاً ونضجاً من أي وقت مضى، وقد كانت ابرز مطاليب المحتجين بالوقفة التي أسماها الأحرار
وقفة الإنقاذ… من أجل عراقٍ بلا فاسدين نداء الوطن… صرخة الأحرار ضد الفساد والتبعية، تحرير العراق من براثن الفساد والنهب المنظّم، وإنهاء المحاصصة التي قسّمت الوطن وسرقت مستقبله، ووقف الانتهاكات ضد الناشطين، ورفض القمع الممنهج لأصوات الحق، المطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطَين إحسان أبو كوثر وأحمد الهلالي، اللذين يُعاقَبان لأنهما صرخا باسم الشعب، المحتجين، اعتبروا ان السكوت لم يعد حيادًا، بل خيانة، وان كل كل لحظة تأخير هي طعنة جديدة في جسد الوطن، تشرين الثورة الوحيدة منذ قيام الدولة العراقية والى اليوم، قامت بتعرية، الطغمة الفاسدة التي لديها إصرار مخزي يندى له جبين الإنسانية على خراب البلاد وجعله في منطقة الفوضى واللادولة، يتراقصون على جراحات هذا الوطن، ومازالوا يمضون في الاتجاه المعاكس لرياح النجاح، بعقلياتهم الرثة، تشرين عجلت في سقوطهم بعد ان كشفت زور ادعائاتهم حتى جعلتهم يتخبطون سياسيا، وبرهنت ان البلاد لم تُقد على يد مشروع وطني، بل أخذت رهينة لعقليات مأزومة تفتقر للرؤية وتنتمي لزمن الأحقاد، تدار السلطة بمنطق الغنيمة لا بمنهج الدولة، وبعقلية تعيش خصوماتها التاريخية أكثر مما تعي تحديات الحاضر، والقرار يختطف لا يصنع، والمصلحة العامة تختزل في مزاجات أفراد لا في منظومة مؤسسات في وطن كهذا، أمر يدعو للحزن وطن أسمه العراق يدار بعقليات ماضوية مجرورة بنتائج سوء تقديراتها وعجز تفكيرها، وغياب فطنتها، بارعة فقط في الارتهان والانبطاح والتجارة بدماء الأبرياء والفقراء. وسلطة تفتح خزائن الدولة المنهوبة لإعمار بلدان اخرى، بينما العراق يغرق في ظلامه، وبطالته، وفقره، وذلّه؟ أي منطق يحكمكم وأنتم تتنازلون عن 2.5 مليار دولار في صفقة لا تخدم إلا مصالح الخارج، وتسجل على حساب كرامة الداخل؟ شعب العراق يُهان كل يوم، بين عاطل عن العمل، وجائع في وطن النفط، ومواطن ينهشه العوز ،وأنتم تغدقون الهبات خارج الحدود كأن لا مأساة في الوطن، ولا شعب يستحق الحياة، هذه ليست سياسة، بل خيانة وخضوع مذل، وتبعية مفضوحة، وسقوط لا يغتفر أنتم لم تحكموا، بل انبطحتم، ولم تخدموا العراق، بل بعتموه باسم العلاقات والمصالح، بينما لا كهرباء تُضيء ليالينا، ولا دواء يشفي مرضانا، ولا كرامة تبقى لمواطن تستهلكونه وتمتهنونه كل يوم، إذا كانت البلدان أولى برأيكم، فلتتركوها لهم ولتغادروا، فلن نغفر لكم أن تبيعوا العراق بثمن الكذب والذل، وتدّعوا الوطنية فوق أنقاض شعب جائع.



#محمد_رسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اختطاف القرار وتمزيق السيادة-
- -دار الشؤون الثقافية: استعادة الدور واستئناف الرسالة-
- (انحدار القيم تحت حكم الاسلاميين: تأثيرات اجتماعية وسياسية)
- بغداد المغتصبة
- لعنة الوعي
- الميليشيات ودورها في خراب البلاد والعباد
- هذيان
- الحقيقة عارية
- ( موت رحيم)
- إلى (كوكب حمزة)
- بؤس عزرائيل
- دالة رؤيتي
- محرقة الوجود
- جحيم مؤبد
- لاشيء سواي
- دعوة الى الاختلاف
- تشرين وعقلنة الشعائر الشعبوية
- معرض بغداد الدولي ينسج من بشائر فجر الخلاص جدائل الإنقاذ لعر ...
- (تشرين) تعيد هيبة المواطنة
- صفاء السراي /أيقونة الحراك الشعبي


المزيد.....




- من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العس ...
- إطلاق سراح أسعد النصاصرة الذي اعتُقل بهجوم الجيش الإسرائيلي ...
- نظام الحصص والقرعة في الحج: كيف يُحدد من يحجّ ومن ينتظر؟
- ثورة في تشخيص الأمراض النفسية.. علامة في العين تنبئ بخطر الإ ...
- أبرز مواصفات Galaxy Z Fold7 القادم من سامسونغ
- لماذا يخشى زيلينسكي اعتراف الولايات المتحدة بتبعية القرم لرو ...
- محتجون يصرخون في وجه الوزير الإسرائيلي بن غفير داخل مبنى الك ...
- الدفاع الروسية تعلن اعتراض طائرة مسيرة أوكرانية نفاثة متطورة ...
- ترامب يرقص رقصته الشهيرة احتفالا بمرور 100 يوم على توليه الح ...
- -تايمز-: أوروبا عاجزة عن إرسال قوات إلى أوكرانيا


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رسن - -أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي الشعبي هيمنة المقدّس المُسيَّس