أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر خشيني - قناة السويس التاريخ والجغرافيا وبلطجة ترامب















المزيد.....

قناة السويس التاريخ والجغرافيا وبلطجة ترامب


الناصر خشيني

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تولي ترامب الحكم في الولايات المتحدة الامريكية في جانفي الماضي ومن خلال شعوره بالقوة العسكرية التي تمثلها اساطيل الجيش الأمريكي التي تجوب مختلف بحار العالم وهو يطلق تصريحات فيها الكثير من الغرور ووالتحدي للقانون الدولي فمرة حول ضرورة تهجير الفلسطينيين من غزة وامتلاكها لجعلها منطقة سياحية تابعة له ومرة بضرورة احتلال غرينادا وأخرى باستعادة السيطرة على قناة بنما بحيث ان هذه التصريحات غريبة المضمون والتوقيت حيث انها بلطجة سياسية واخلاقية وقانونية تاباها القيم الإنسانية المتعارف عليها والقانون الدولي الذي من المفروض ان تحتكم اليه كل الدول تحت مظلة الأمم المتحدة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها فالمفروض ان اول دولة تحترم قواعد القانون الدولي لكن للأسف فامريكا معلومة للقاصي والداني بانها دولة استعمارية وارتكبت في حق الشعوب الاف الجرائم وقتلت ملايين من البشر في حروب ظالمة في فيتنام وكوريا وأفغانستان والعراق وسوريا واليمن والصومال وغيرها من بلدان العالم مرورا بعشرات الملايين من الهنود الحمر الذين ابيدوا في اول تأسيس للولايات المتحدة التي تاسست أصلا على إراقة الدماء .
تصريح ترامب
قال ترامب على منصته “تروث سوشيال”، “يجب السماح للسفن الأميركية، العسكرية والتجارية بالمرور بحرّية عبر قناتَي بنما والسويس. هاتان القناتان ما كانتا لتوجَدا لولا الولايات المتحدة الأميركية”.
وإذا كانت واشنطن شيّدت قناة بنما ولا أحد ينكر ذلك، فإن دورها بالنسبة إلى القناة المصرية غير معروف، حيث حفرت قناة السويس بعد عقود قليلة من ظهور الولايات المتحدة على الخارطة أصلا، إلا إذا كان الرئيس الأميركي يقصد أن الهجمات التي تشنها بلاده على جماعة الحوثي في اليمن وما يمكن أن تفضي إليه من هدوء في البحر الأحمر وعودة الملاحة عبر قناة السويس إلى حالتها الطبيعية.
وتسيطر مصر على قناة السويس منذ عام 1956، وكان يمر منها حوالي 12 في المئة من التجارة البحرية، و22 في المئة من تجارة الحاويات بالعالم تمر من خلالها.
وتراجعت نسب المرور والعوائد المالية بعد أن بدأت جماعة الحوثي في اليمن في تهديد السفن المرتبطة بإسرائيل، بذريعة التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث توجه إليهم إسرائيل ضربات عسكرية قاسية.
وتدخلت الولايات المتحدة بحجة تأميم البحر الأحمر، وبدأت في شن هجمات ضارية ضد الحوثيين، وزادت خسائر قناة السويس المالية نتيجة تعطل مرور السفن التجارية، واتجاه عدد كبير منها إلى المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
الردود المصرية عسكريا وسياسيا
وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية (تابعة للجيش المصري) اللواء حمدي بخيت، إن حديث الرئيس الأميركي بشأن مرور السفن مجانا في قناة السويس يأتي في إطار ما يمارسه من قرارات يمكن وصفها بـ”البلطجة السياسية والتجارية” على بعض دول العالم، بحثا عن الحصول على أكبر قدر من المكتسبات التي تتماشى مع طبيعة ترامب، ذي الخلفية التجارية.
وأوضح لـ”العرب” أن مصر لديها دوائر تأثير عديدة في البحرين المتوسط والأحمر وليس من السهل الضغط عليها في ملف حيوي مثل قناة السويس التي لها قانون يسري على التجارة العالمية، ولا تعمل لصالح أحد على حساب الآخر.
و قال رئيس حزب الشعب الديمقراطي خالد فؤاد في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتاد على إطلاق تصريحات تتجاوز حدود صلاحياته وحدود القانون الدولي والأعراف الدولية، مشيرا إلى أن مصر ضد أي اعتداء على سيادتها الداخلية ودائما ما تدعو إلى السلام.
وأكد أن الرد على مثل هذه التصريحات يجب أن يكون بالاصطفاف حول القيادة السياسية المصرية والتمسك بالثوابت الوطنية، بعد أن تأكد للجميع بأن مصر تسير على الطريق الصحيح بدعم أمنها وسيادتها.
وأضاف أن ترامب لابد أن يعلم أن المصريين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل الحفاظ على سيادة بلادهم واستقلالها وقناة السويس، مبينا أن مصر لها تاريخ طويل من النضال يعتبر أضعاف تاريخ الولايات المتحدة نفسها.
وقالت رئيس حزب مصر أكتوبر جيهان مديح في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تصريحات ترامب عن قناة السويس مرفوضة جملة وتفصيلًا، واصفة إياها بالعنجهية السياسية التي لا تحترم سيادة الدول ولا القوانين الدولية.
وأوضحت أن مصر ليست دولة تُبتز أو تُهدد، وأن قناة السويس حفرت بدماء المصريين، وستظل رمزًا لسيادتهم وكبريائهم الوطني، مؤكدة أن مصر لن تفرط في ذرة حق من حقوقها، ولن تسمح لأي قوة مهما كانت أن تملي عليها شروطها، لأن مصر قوية بقيادتها وجيشها وشعبها، ومن يحلم بالمساس بسيادتها سيصطدم بجدار الإرادة المصرية الصلبة.
وعلق نائب رئيس حزب المؤتمر رضا فرحات في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا إن حديث ترامب عن قناة السويس لا يمت للدبلوماسية والعلاقات الدولية بصلة، ولا تتفق مع قواعد للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي القوية يعتمد في تصريحاته على الفقاعات القوية ..
واعتبر أن تصريحات ترامب جاءت للضغط على مصر بسبب موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والرافض لسياسات إسرائيل وأميركا فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وعبر عضو البرلمان المصري مصطفى بكري عن رفضه القاطع لتصريحات ترامب، مؤكدا أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة، وقناة السويس مصرية، مشيرا إلى أن التصريحات الأميركية تأتي ردا على الرفض المصري لمخطط التهجير للفلسطينيين.
كما أكد النائب سامي سوس عضو مجلس النواب، أن ادعاء ترامب بشأن أحقية بلاده في المرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أية رسوم، باعتبار الولايات المتحدة هي صاحبة الفضل في إنشائها، هو ادعاء كاذب ومضلل يُراد به باطل، ومحاولة لبسط النفوذ والقوة، . لم ولن تقبل بذلك تحت أي ظروف

التعريف بقناة السويس
قناة السويس في مصر ممر مائي اصطناعي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ويسمح بتنقل السفن التجارية والحربية بين أوروبا وشرق آسيا دون المرور من أفريقيا. تعد أقصر الطرق البحرية بين أوروبا والبلدان الواقعة حول المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي، وهي القلب النابض للتجارة والملاحة، وأكثر الطرق البحرية رواجا وازدحاما في العالم.
متوسط مدة الرحلة لا يتجاوز أسبوعين بين القارة الأوروبية والمناطق المحاذية لحدود المحيطين الهادي والهندي، خلافا للمسافة التي تمر من برزخ السويس البعيد عن القناة بـ121 كيلومترا.
حاليا يبلغ طول قناة السويس 193 كيلومترا من ميناء بورسعيد إلى مدينة السويس، وتعدّ أطول ممر مائي في العالم، وهي أطول من قناة كيل بألمانيا التي تربط بين بحر الشمال وبحر البلطيق والبالغ طولها 98 كيلومترا فقط، كما تفوق قناة بنما بين المحيط الهادي ومنطقة بحر الكاريبي، والتي يصل طولها إلى 77 كيلومترا.
وبحكم وظيفتها الملاحية والإقبال المتزايد عليها، شهدت قناة السويس عدة توسيعات غيّرت من حجمها، إذ انتقل طولها الأصلي من 164 كيلومترا إلى 193 كيلومترا، وعمقها من 8 أمتار إلى 24 مترا، وزاد عرضها من 52 مترا إلى 205 أمتار. وكانت الملاحة في القناة لا تتم إلا نهارا، لكن مع مرور الزمن أصبح مسموحا بها كذلك ليلا.
التسمية
ذهبت أغلب الكتابات في هذا الشأن إلى كون تسمية قناة السويس ارتبطت بموقعها القريب من برزخ السويس الذي تعبره القناة، بحكم أن منطقة بورسعيد تشكل نقطة بدايتها.
يرى فريق آخر من المهتمين أن تسميتها ترجع إلى مدينة السويس الواقعة جنوب القناة، باعتبارها المنطقة التي شهدت أولى عمليات الحفر أثناء أشغال بناء القناة.
لكن الأغلبية ترجح ارتباط التسمية ببرزخ السويس وليس بمدينة السويس، علما أنه في عهد الصحابي عمرو بن العاص كانت تسمى "قناة أمير المؤمنين".
وحسب بعض الكتابات، فإن عمرو بن العاص وهو من أطلق هذه التسمية على القناة التي كانت مغلقة، وأعاد حفرها وقام بإعمار مصر وفق نموذج اقتصادي يهتم بالفلاحة والري.
الموقع
تحد قناة السويس المائية شمالا مدينة بورسعيد الساحلية، ومدينة السويس جنوبا. وفي الجهة الغربية لقناة السويس المصرية يوجد دلتا نهر النيل المنخفض، وشبه جزيرة سيناء العليا في الجانب الشرقي.
تحتوي القناة على منفذين: شمالي بطول 22 كيلومترا، وجنوبي بطول 9 كيلومترات، مما يجعلها تمتد من الشمال إلى الجنوب مرورا ببرزخ السويس وبعدد من البحيرات، أشهرها بحيرة التمساح وبحيرة المنزلة والبحيرات المُرّة العظمى، والبحيرات المُرّة الصغرى.
تشمل القناة مسافات مستقيمة و8 منحنيات رئيسية، وتتميز باختلاف في طبيعة التربة من منطقة إلى أخرى، فهناك مثلا التربة الرسوبية، وفي مناطق أخرى تغلب الرمال، في حين تصبح التربة متماسكة في المنطقة الجنوبية مع وجود عروق صخرية.
التاريخ
أغلب المعطيات التاريخية تفيد أن أول من راودته فكرة إنشاء قناة السويس هو فرعون مصر سنوسرت الثالث، وأن أول ضربة فأس في عملية حفر القناة وقعت في أبريل/نيسان 1859م، وخضعت للتجربة لمدة عامين (منذ 1867)، قبل أن تُفتح رسميا يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1869م.
تطلب حفرها 10 سنوات من العمل الدؤوب لأكثر من 20 ألف عامل مصري، وتدير شؤونها الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، التي كانت تحت قبضة الفرنسيين وتداول عليها منذ 1855 إلى 1956 رؤساء أغلبهم فرنسيون، ومنذ يوليو/تموز 1956، عاد تسييرها للكفاءات المصرية.
وعلى الرغم من أن أغلب كتب التاريخ تشير إلى أن الفرعون سنوسرت الثالث، المنتمي إلى الأسرة الثانية عشرة، هو أول من فكر في ربط البحرين المتوسط والأحمر بشق قناة السويس لتوطيد التجارة وتيسير المواصلات بين الشرق والغرب، فإن هذه القناة تجر وراءها تاريخا قديما يعود إلى عام 610 قبل الميلاد، مرت خلاله بفترات تأرجحت بين اهتمام شديد وإهمال خطير.
وتكشف بعض الكتابات أن القناة امتلأت بالأتربة مما تسبب في عزل البحيرات المُرّة المجاورة عن البحر الأحمر، فقام الفرعون نخاو الثاني (نيقوس) عام 610 قبل الميلاد، بإعادة شقها لكنه لم يفلح في وصل البحيرات بالبحر الأحمر، بل توقف عند وصلها بنهر النيل فقط
كما يُروى أن ملك الفرس، دارا الأول، أولى اهتماما كبيرا بالقناة، ورغم محاولاته عام 285 قبل الميلاد لربط البحيرات المُرّة بالبحر الأحمر، فإنه لم ينجح في ربطها إلا بالنيل كما فعل الفرعون نيقوس. وبقي حلم إيصال القناة إلى البحر قائما.
وفي عام 285 قبل الميلاد، تمكن بطاليموس الثاني من إعادة الملاحة إلى القناة بعد أن تجاوز الصعوبات التي شكلت عائقا في ذلك، واستطاع حفر الجزء الواقع بين البحيرات المُرّة والبحر الأحمر، ومنذ ذلك الحين، بدأت قناة السويس تكتسي مكانة كبيرة وتستأثر باهتمام الملوك نظرا لدورها في التجارة والملاحة.
ففي عهد الرومان، وبالتحديد عام 98 ميلادية، أمر الإمبراطور تراجان الروماني بحفر قناة جديدة من القاهرة إلى غاية قرية العباسة في محافظة الشرقية، لكن مع مرور السنين تسلل إليها الإهمال وأصبحت غير صالحة للملاحة.
وفي عام 641 ميلادية، أعاد الصحابي عمرو بن العاص الملاحة إلى القناة الرابطة بين البحر الأحمر ونهر النيل بعد أن أعاد حفرها، وفي عام 760 ميلادية ولأسباب سياسية، ردم الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور القناة وتعطلت الملاحة، واستخدمت في المقابل الطرق البرية.
وإلى غاية عام 1820 م، أمر محمد علي، الذي حكم مصر ما بين 1805م و1848م، بإصلاح جزء من القناة لري المنطقة الواقعة بين العباسة والقصاصين.
يرى بعض المؤرخين أن التاريخ الفعلي لقناة السويس بدأ من إصدار فرمان الامتياز الأول عام 1854م، والذي منح السياسي والدبلوماسي الفرنسي فرديناند دي لسبس حق تأسيس شركة لحفر قناة السويس والإشراف عليها، وحدد شروط الاستفادة من المرور منها، خصوصا تلك المتعلقة بتساوي كل الدول دون تفرقة أو امتياز، إلى جانب فرمانات أخرى أهمها ذلك الذي صدر في 5 يناير 1856م يؤكد حياد القناة تجاه السفن التجارية.
تأسيس الشركة العالمية لقناة السويس
تم الإعلان عن تأسيس الشركة العالمية لقناة السويس البحرية في 15 ديسمبر/كانون الأول 1858 برأس مال قدره 200 مليون فرنك فرنسي (8 ملايين جنيه) على أساس اكتتاب عدد من الدول، منها مصر وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا والنمسا، لكل منها حصة من الأسهم (500 فرنك للسهم الواحد).
غير أن البداية لم تكن موفقة، إذ سرعان ما تخلفت جميع الدول عن هذا الاتفاق، ووجدت مصر نفسها أمام ضرورة شراء حصص أسهم الدول التي رفضت الاستمرار في الصفقة، واضطرت للاقتراض بسعر فائدة مرتفع جدا لحماية مشروع قناة السويس.
وفي يوم 25 أبريل/نيسان 1859م، بدأت عملية حفر القناة، وانتهت الأشغال وافتتحت رسميا عام 1869م، ونظرا لموقعها الإستراتيجي، لم تسلم قناة السويس من أن تكون محط أنظار بعض الدول التي كانت تطمع في السيطرة عليها.
وبسبب توترات سياسية، أصدر الرئيس المصري جمال عبد الناصر في 26 يوليوز/تموز 1956 قرارا بتأميم شركة قناة السويس، مما أثار سخط فرنسا وبريطانيا باعتبارهما أكثر القوى المستفيدة من القناة، وتطور الخلاف إلى شن عدوان ثلاثي (بريطاني فرنسي إسرائيلي) على مصر عام 1956.
الأثر الاقتصادي
الموقع الجغرافي لقناة السويس يجعل منها معبرا ملاحيا إستراتيجيا وعالميا بامتياز، إذ تختصر المسار التجاري البحري بين كل من أوروبا وآسيا دون الحاجة إلى اتخاذ طريق أطول حول القارة الأفريقية.
وحسب مراقبين، فإن هذا المجرى المائي يستحوذ على حركية حوالي ثلث السفن العالمية وتعبره سنويا آلاف السفن التجارية والحربية العملاقة من مختلف الجنسيات، وتمر عبره 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.
يقرّب معبر السويس الشرق من الغرب، وهو مصدر دخل كبير ويضخ حركية كبيرة في شريان الاقتصاد المصري، كما تستفيد منه اقتصادات جميع الدول التي تتخذ من القناة ممرا أساسيا لسفنها.
وتعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية في مصر، فقد بلغت إيراداتها مثلا في العام المالي 2022-2023 ما قدره 9.4 مليارات دولار، كما أنها ظلت تمثل المورد الثالث من حيث القيمة، بعد تحويلات المصريين بالخارج والصادرات السلعية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
وظلت القناة تتقاسم مع هيئة البترول صدارة أعلى فوائض تحققها الهيئات الاقتصادية، كما أنها تدفع للدولة المصرية نحو 40% من أرباحها. ففي العام المالي 2020/2021 مثلا سددت هيئة قناة السويس ضرائب بقيمة 28.7 مليار جنيه مقابل 31 مليار جنيه بالعام المالي السابق، كما جنت منها الدولة في العام نفسه أرباحا بقيمة 47 مليار جنيه، مقابل 44.8 مليار جنيه في العام المالي السابق
وهكذا فان قناة السويس مصرية خالصة تاريخا وممتدا في القدم الى الاف السنين منذ الاسر الفرعونية القديمة التي حكمت مصر وتشق مصر فليس فيها مياه دولية لتكون الملاحة فيها وفق القانون الدولي للبحار فضلا عن ان المصريين عمدوها بعرق من عمل على حفرها من ملايين المصريين منذ القديم بادوات العمل التقليدية فضلا عن تعميدها بدماء الاف الشهداء سواء اثناء الحفر او الدفاع عنها اثناء العدوان الثلاثي وبذلك يكون تصريح ترامب مجرد هرطقة فارغة لا يطول منها شيئا امام إرادة الشعب المصري وجيشه البطل الذي خاض حوبا في مواجهة الغزاة قديما وحديثا فضلا عن مساندة الامة العربية لمصر وكل القوى الحرة والمحبة للعدل والسلام في العالم اذ بهذا التصريح أضاف سجلا معيبا وسيئا في تاريخه الشخصي وتاريخ أمريكا ككل اذ هو عنوان كبير للبلطجة الممجوجة عالميا .



#الناصر_خشيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزامن استهداف المقاومة في كل من اليمن وغزة
- سوريا في موكب الدمار الشامل
- كيف نفهم السلام العادل في الشرق الاوسط
- الاسلام و الدولة المدنية
- هل يقرا عشاق البخاري كتابه الصحيح بشكل عقلاني
- قراءة في كتاب إعلان النكير على المفتونين بالتصويرتأليف حمود ...
- التفاسير عمل بشري يطغى عليه كل عوامل التاثير البشري الاية 24 ...
- صالح الفوزان وفضائح الفقه المعاصر من خلال كتابه الملخص الفقه ...
- صحيح البخاري ودين بديل 5 بقلم الناصر خشيني
- هل البنوك الاسلامية تابعة للنظام الراسمالي ومتحايلة على الشر ...
- صحيح البخاري ودين بديل عن الاسلام 4 بقلم الناصر خشيني
- صحيح البخاري ودين بديل عن الاسلام 3 الناصر خشيني
- اختلاف الفقهاء في أقصى مدة الحمل غباء لا مبرر علمي له
- ابن كثير ودلائل النبوة في البداية والنهاية وحشد الاساطير
- صحيح البخاري ودين بديل عن الاسلام 1الناصر خشيني
- تونس : وقائع اعتداء الأمنيين على مجاهد البكوش القومي التقدمي ...
- تنقية التراث ثورة حقيقية
- التراث بين التمجيد والفرز على ضوء العلم ومقاصد الشرع
- تأثير التطرف الديني على حقوق الانسان
- تونس في مفترق الطرق


المزيد.....




- من تفوّق بين السعودية وإيران؟.. تقرير يكشف حجم انفاقهما العس ...
- إطلاق سراح أسعد النصاصرة الذي اعتُقل بهجوم الجيش الإسرائيلي ...
- نظام الحصص والقرعة في الحج: كيف يُحدد من يحجّ ومن ينتظر؟
- ثورة في تشخيص الأمراض النفسية.. علامة في العين تنبئ بخطر الإ ...
- أبرز مواصفات Galaxy Z Fold7 القادم من سامسونغ
- لماذا يخشى زيلينسكي اعتراف الولايات المتحدة بتبعية القرم لرو ...
- محتجون يصرخون في وجه الوزير الإسرائيلي بن غفير داخل مبنى الك ...
- الدفاع الروسية تعلن اعتراض طائرة مسيرة أوكرانية نفاثة متطورة ...
- ترامب يرقص رقصته الشهيرة احتفالا بمرور 100 يوم على توليه الح ...
- -تايمز-: أوروبا عاجزة عن إرسال قوات إلى أوكرانيا


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر خشيني - قناة السويس التاريخ والجغرافيا وبلطجة ترامب