أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - إمّا البيضةُ أوْ بَيتُ الطاعةِ؟!














المزيد.....

إمّا البيضةُ أوْ بَيتُ الطاعةِ؟!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


في "هيئةِ تَفخيخِ المُستقبلِ" ..
دَخلتْ امرأةٌ حانقةٌٌ ..
تتَجنبُها كُلُّ عيونُ الدُنيا..
قالت:
فَلِيَخرُجَ كُلٌ مِنكُم من تَحتِ رَخاوَتِهِ بَيضةً..
ذُهِلوا..
بَضعَ ثوانٍ..
لكِنَّ الوجهَ المُتَجَهِمَ أقنعَهُم ..
إن الأمرَ جَديرٌ بالتنفيذِ الصارمِ..
أو..
........
صاروا كُلٌ يَبحثُ عن قِنٍّ يُؤويهِ..
.....................كَومَةَ قِشٍّ يَرقدُ فيها..
....................ديكٍ يُنجيهِ..
.....................يُقَئْ قِئُ..
خَرَجَت ساخطةً..
دَخَلَتْ تَتَوعَدُ ..
وبِيَديها مِقلاةٌ ساخنةٌ..
صَرَخَتْ فيهم:
مَنْ يَعجَزُ عن إخراجِ البَيضةِ جَهراً..
في ميدانِ الأُمة مَوطوءَ الهامَةِِ..
يَدخُلُ بيتَ الطاعةِ..
حاوَلَ أبْطَنَهُمْ أن يَعصُرَ إلْيَّتَهُ..
يَتَمطى عَبَثاً..
يَصفِقُ جنحيهِ بِعَجزِه ..
والآخرُ يَستَجْدي فَرَجاً يأتيهِ من الغَيبِ بِبَيضةٍ..
ثالثُهُم يَقطَعُ عهداً للمرأةِ أن يأتيَها بأميرٍ يُشغِلُها عن أوهامِ البَيضِ الفاسدِ..
نَحيفٌ فيهِم يَعْلِكُ وَرَقاً ويكوِّرَهُ كَيْ يَبدو بَيضة..
سابِعَهُمْ يوعِدُ فَرّاشَ الهَيئةِ أن يَمنَحَهُ إِرْثاً مُمْتَداً.. إن جاءَ بِبَيضة..
وَصَموتٌ فيهِم أغمَضَ عَينيهِ..
وجالَ بِحُلْمٍ في أرجاءِ مَحَلاتِ البيضِ بأسواقِ البَلدَةِ..
ناطِقُهُم قالَ لصاحبِهِ:
- فَلِنُفْحِمُها ونُطالبُها أن تَذْكُرَ تَحديداً..
- أي الأصنافِ من البيضِ تُريد..
............في هذا الزمنِ المَوبوءِ بأمراضِ الطَيرِ الفَتّاكَةِ..!؟
أنَّبَهُ صاحِبُهُ..
- إخرَسْ..
- رُبَّ نَوايا فيها تَطلِبُها أعسرُ من إخراجِ البيضةِ مِنّا في ميدانِ الأمةِ..
خَرجوا بَعدَ عناءٍ..
دَهراً..
من بابِ القاعةِ زَحْفاً ..
لِمَفارِشِ بَيتِ الطاعَةِ..



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و-إذا الايامُ أغسَقَتْ-(1) فَلا تَنسوا -حياة شرارة-!
- لوحةٌ على جُدرانِ غُرفَةِ التَعذيبِ!
- طِفلٌ قُرويٌّ يقرأُ ألواحَ الطينِ
- لا يَصلِحُ لبلادِ النَهرينِ إلاّ السُلطانُ الجائِرُ؟!
- -عمالُ المَسْطَرِ- (1) بضيافةِ -عُقْبَة - (2)
- عبد الرحمنٌ ..كوَةُ ضَوءٍ في الظُلمةِ!
- -شهدي-(1)واحدٌ مِنّا!
- أميرةُ -الحَضَرِ- تبحثُ عن بَطنِ الحوتِ!
- ليلةُ الغدر ب -محجوب-
- الوحوش يغتالون الإبداع
- نَخلةٌ طَريدةٌ على الخليجِ!
- الحوار المتمدن و-الجريدة-!
- -هَلْ نَشهدُ إطفاءَ الظُلْمَةِ..وَشيوعَ رَغيدَ العَيشِ؟!-
- -نصبُ الحريةِ- يُسْتَعبَدُ بالخوفِ!
- -سومرُ- تَصْطَّفُ إلى طابورِ الأيتامِ!
- لوحةٌ عاريةٌ في مجلسِ المساءِ!
- مَنْ مِنّا لَمْ يَدفِنَ قَتلاهُ بحَقلِ الحِنْطَةِ؟!
- المَقابرُ تَشْفِقُ علينا؟!
- تَشهَدُ الشوارعُ في يومِ الحَشْرِ!
- نساءٌ عراقياتٌ..وبُرْكَة الدَمِ..!


المزيد.....




- -متحف البراءة-.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
- ترددات قنوات الكرتون .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ...
- اطلع على موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 165 مترجمة عبر ق ...
- أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو)
- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...
- شاومينج بيغشش.. تسريب امتحان اللغة الأجنبية الأولى ثانوية عا ...


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - إمّا البيضةُ أوْ بَيتُ الطاعةِ؟!