هدى زوين
كاتبة
(Huda Zwayen)
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 22:46
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هناك لحظات تمرّ بنا، فلا تعود حياتنا بعدها كما كانت. لحظات تختصر الزمن، وتعيد تعريف الأحلام، وتخبرنا أن للقدر خططًا أجمل مما تخيلنا.
سبعة أيام فقط... كانت كافية لأن أكتشف أن بعض اللقاءات تُشبه المعجزة، تغيرنا دون أن نشعر، وتزرع في قلوبنا وطنًا لم نعرفه من قبل.
سبعة أيام عشتها كأنها رحلة بين السماء والأرض.
كنت أتنفسك قبل أن أراك، وأصدقك قبل أن تتكلم، وأؤمن أنك ستكون كل تفاصيل عالمي،
ولم يخِب ظني أبدًا. أدركت حين التقيتك أنك لست مجرد شخص عادي يمر في الحياة مرور الكرام.
رأيت فيك الأب الذي يحتويني بلحظة، والحبيب الذي يفهم جنوني دون حاجة للشرح، والزوج الذي يزرع الطمأنينة في كل زوايا القلب.
لم أتصور يومًا أن ألتقي بإنسان يستطيع أن يحتضن تناقضاتي بهذا الكم من الحب والنُبل. ابتسامتك الخفيفة حين أثور، نظرتك العميقة حين أضعف، وصمتك المليء بالحب حين أعجز عن التعبير، كلها كانت رسائل خفية تخبرني:
"مكانك هنا... بين عينيّ وبين قلبي."
منك تعلمت القناعة؛ أن ما أملكه يكفيني لأكون سعيدة. تعلمت عزة النفس؛ أن لا أطلب مكانتي من الآخرين بل أبنيها بيدي. تعلمت أن الحب الصادق لا يحتاج مظاهر ولا وعود، بل يكفيه حضور نقيّ، ومواقف لا تنسى.
لقد فهمت أن تاريخك العظيم لم يصنعه الحظ، بل صنعته خطواتك الثابتة، وصبرك الجميل، وإيمانك بأن الكرامة والحب يمكن أن يمشيا معًا في الطريق ذاته. ووجدت أن أبناؤك امتداد لروحك؛ هم حكايةك المستمرة، هم الدليل الحي على أن الإنسان يترك خلفه إرثًا أعظم من المال والجاه: يترك قلوبًا تحبه، وسيرًا تذكره بالخير.
سبعة أيام فقط... لكنها حفرت على جدران قلبي قصيدة لا تنتهي، علمتني أن بعض الأحلام حين تتحقق، تصبح حياة كاملة لا حلمًا عابرًا.
اليوم، كلما نظرت إلى السماء، أدرك أن الله كان كريمًا جدًا حين جمعني بك.
وكلما اشتدت عليّ الأيام، أتذكرك... فأبتسم رغم كل شيء. لأن وجودك في حياتي لم يكن مجرد صدفة، بل كان نعمة... ودرسًا... وحلمًا تحقق ذات قدرٍ جميل. وسيبقى حبك، كما عهدتك، ساكنًا بين أضلعي، ينبض في كل لحظة، وكأنك البداية التي لا تنتهي.
#هدى_زوين (هاشتاغ)
Huda_Zwayen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟