لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل
(Labib Sultan)
الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 19:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جرت العادة في اميركا ان يقيم اداء الرؤساء بعد مئة يوم من توليهم لسلطة الرئاسة، ولعل مايقف وراء هذا التقييم هو قراءة وتقمص اولي لمعرفة مدى تطابق سياساتهم مع وعودهم في التطبيق العملي خلال 3 اشهر الاولى من الحكم، ومدى تقبل الجمهور لها وللرئيس وهو في السلطة الفعلية وليس في مباراة انتخابية يطلق الوعود والاغراءات. وهكذا انبرت العشرات من المؤسسات المعنية باستطلاع الرأي العام والوكالات الاخبارية والقنوات الاعلامية الواسعة الانتشار وبيوت الصحافة الكبيرة المحترفة باجراء الاستفتاءات، واتت هذا الاسبوع الاخير من المئة يوم بالاعلان عن نتائج استطلاعاتها لآراء وتقييمات الشعب الاميركي واتت جميعها ، نعم جميعها وعلى الاطلاق، مخيبة لترامب. ظهرت للناس العشرات من تقييم الاستطلاعات ، من واشنطن بوست وول ستريت جورنال الى نيويورك تايمز والى سي ان ان و ان بي سي الى فوكس نيوز ووكالة رويترز واسيوشيدتبرس ومجلة الايكونوميست والكثير غيرها من شركات ووكالات متخصصة طرحت بالتفصيل نتائج استطلاعها للرأي العام بكل صغيرة وكبيرة لتقييم السياسات التي تم ممارستها خلال هذه الفترة وعكست رأي الشارع الاميركي بمختلف فئاته وانتماءاته وتشعباته ليقول قولته في ترامب وسياساته. ولا يقتصرالاستطلاع على تقييم ترامب نفسه كرئيس جيد مثلا لاميركا ، فهذه الا نتفة من الاستطلاع ( ولحد اخر استطلاع جرى يوم 25 ابريل الجاري هبطت هذه النسبة الى 39 % فقط بعد ان كانت 44% حتى قبل اسبوعين وفقا لوكالة رويترز ، ما يعني هبوطا متسارعا تحت سطح الماء الذي يمثل مستوى 50% ، وتجمله انه تراجعا بعشرين نقطة ( أي 20%) مقارنة بيوم توليه الرئاسة ، او بمعدل تراجع 1% اسبوعيا ( أي مليون ونصف المليون ناخب اسبوعيا خلال هذه الفترة ) ، وحتى التقييم الذي اتى من قناة فوكس نيوز اليمينية اشار بتراجع 15 نقطة ( أي خسارة دعم 22 مليون ناخب لترامب) واشارت نيويورك تايمز يوم 20 ابريل الحالي ان نسبة 43% التي اتت بها فوكس نيوز هي اقل نسبة حصل عليها رئيس اميركي منذ 85 عاما ( مقارنة بالرئيس هوفر الذي حصل زمنه الكساد الكبير وبالمناسبة تبنى مثل ترامب ءياسة فرض التعريفات لحماية الصناعة الاميركية الناشئة انذاك) ، أي تعتبر نسبة قبول ترامر اقل نسبة عرفها تاريخ اميركا الحديث ( كانت فوق 65% لايزنهاور وكندي وبوش وكلينتون واوباما ، و56% لبايدن بعد المئة يوم الاولى ، وهاهي تصل اليوم 39% لترامب ، انها نتائج كارثية له ولسياساته دون شك).
على ان المهم من هذه الاستطلاعات هو معرفة التقييم والمواقف والاتجاهات في كل منحى او فرع من السياسات وهي وضعت في سبعة ابواب ( الاقتصاد، الهجرة، السياسة الخارجية، مستوى التفاؤل بالمستقبل ، السياسة الاجتماعية ، الخ ) ، ولكل فرع من هذه الابواب على يجري على حدة تقييم السياسات التي طرحها والممارسات التي قام بها الرئيس في التفاصيل الدقيقة كي لايبقي امرا هاما دون تقييم . فمثلا على المستوى الاقتصادي تم التقييم العام بمباركة او عدم مباركة للسياسة الاقتصادية ( كانت 59% ضد و38% مع كمتوسط بين الوكالات) ، يليها تقييم التضخم ، تقييم سياسة التعريفات ( 64% ضد و 35% مع ) وهكذا . ثم سياسة الهجرة ( 51% مع و 49 % ضد ) وكانت الوحيدة التي برز ترامب فيها فوق سطح الماء بسنتيم واحد لاغير، ولكن عند التفرع فيها تجد مثلا ان هناك رفضا شبه مطلقا لسياسة الترحيل دون اجراءات قضائية وقرارات من المحاكم ( 77% ضدها) ، او مثلا حجب الفيزا عن الطلاب الاجانب المحتجين ضد اسرائيل ( 73% ضد وفقط 21% معها) وهكذا ، بينما نال تقييم نجاحه بوقف الهجة اللاشرعية 67 % من الاصوات.
وحول ايقاف القرارات التنفيذية للرئيس في حالة تصادمها مع الدستور بقرار من المحكمة العليا كانت النتيجة 91 % مع الالتزام بقرارات المحاكم، وفقط 7% مع الرييس) ، وفي السياسة الاجتماعية 68% ضد سياساته و 31% معها، ونفس الامر حول تسريح الموظفين الحكوميين ( 74% ضد و24% مع) وحول ايقاف المنح للجامعات التي لا تأخذ بسياسات الرئيس واوامره التنفيذية ( 81 % ضد وفقط 18 % مع ) وحول السياسة الخارجية 68% مع و29 % مع ويرى الاستطلاع ان 67 % من الاميركان يرون ان ترامب يضعف مكانة اميركا في العالم وقرابة 27 % فقط يرون انه يقويها وحول منهجه لايقاف الحرب الاوكرانية الروسية يرى 74% انه يخذل اوكرانيا وينحاز لبوتين و 22% يرونها معتدلة وصحيحة ، وحول الموقف من زيلينسكي واوكرانيا اعرب 86 % منهم تضامنه معه ومع اوكرانيا و 11 % فقط مع روسيا وبوتين) ، وهكذا العشرات من التفرعات للتوجهات الرئيسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية تغطي كل سياسات وممارسات ترامب تقريبا خلال المئة يوم.
وكورت صحيفة الواشنطن بوست نتائج كل هذه الاستطلاعات يوم 25/4 نيسان الجاري بعنوان كبيرعلى صفحتها الاولى ( انهيار ترامب وسياساته Trump’s Policies Fallen Apart وفق استطلاعات الرأي ) واتت بارقام المباركة التي اتت جميعها تحت سطح الماء كما اسمتها وعلى اعماق مختلفة وصولا الى قرب القعر كما في مجابهة ترامب للسلطات القضائية التي عطلت اغلب قراراته العامة حيث 91 % من الاميركان وقفوا مع وجوب انصياعه لها كونها الجهة المستقلة التي تدافع عن القانون والحقوق والدستور.
ان الانهيار الذي استعرضت فيه الواشنطن بوست نتائج استطلاعات الرأي العام ، وهي الصحيفة المعروفة بحياديتها بين الجمهوريين والديمقراطيين ، كورتها كرفض عام لاغلبية الشعب الاميركي لسياسات ترامب في كل مجالاتها تقريبا ، بينما طرحتها صحيفة نيويرك تايمز باستطلاع من ثلاثة تقييمات سيكولوجية (فوضوية 68% ، مخيفة 58% ، مثيرة 41% ) ولاتجد حتى تقييمات تفاؤلية او استقراربة فيها كونها ليست ذات علاقة.
و تم رصد قرابة 550 اعتصام احتجاجي في خمسين ولاية اميركية شارك فيها ملايين الاميركان للاحتجاج ضد ممارسات وسياسات ترامب على مختلف الصعد.كما وتم رفع 259 قضية عامة (وليست فردية) في المحاكم الاميركية ضد سياسات ترامب وتم لليوم اصدار 62 حكما وقرارا قضائيا لصالحها بينما يتم النظر بالقضايا الاخرى وخلالها اصدرت المحاكم بتجميد تنفيذ اي قرار لترامب تحت الطعن لحين البت . وكنتيجة ترى ترامب قد تراجع واقعا عن اغلب قراراته وسياساته وكان اخرها ايقاف تجميد فيزات اقامة الطلبة الاجانب وملاحقتهم بسبب مناصرتهم للقضية الفلسطينية.
مالذي تدل عليه نتائج هذه الاستطلاعات والاحتجاجات الواسعة وقرارات المحاكم وتضامن الجامعات ( 265 رؤساء جامعة اصدروا بيانا مشتركا يرفض محاولات تدخل ترامب في شؤونها وسياساتها الداخلية وادارتها وتوجهات بحوثها وتعلن التضامن مع جامعات كولومبيا وهارفارد) ، واعلنت المئات من منظمات المجتمع المدني والجمعيات المهنية المستقلة المنتشرة في كل ركن ومدينة مواقفها في كل سياق يمارس فيها افراد المجتمع دفاعهم عن قضاياهم ومصالحهم ضد سياسات ترامب. والسؤال هنا ماالذي يعنيه هذا التحرك الشعبي والمدني والقضائي الواسع ضد ترامب ؟ انه واقعا يعني امرا هاما واساسا، ان الديكتاتورية في اميركا تحت شعارات قومية خادعة مثل ارحاع اميركا عظيمة لن تمر اليوم كما مرت في القرن الماضي في اوربا على يد هتلر، او كما استطاع بوتين في هذا القرن من فرضها بسهولة في روسيا حيث لم تترسخ الديمقراطية ومنتجاتها المؤسساتية والاجتماعية والقضائية ، فالخوف من انتقام السلطة لا مكان له في الوعي الاميركي وقد حاول ترامب طرقه لبث الرعب في المجتمع لاخضاع الاصوات المناهضة ( مثل رفع دعوات ضد دور المحاماة واستهداف الموظفين الحكوميين والجامعات وغيرها ) وجوبه اجتماعيا بقوة وهبوط رصيده لتحت مستوى الماء، فترسخ التقاليد الديمقراطية وقوة منظمات المجتمع المدني المستقلة وحرية الاعلام والاحتجاجات الشعبية ضد الملك دونالد دمرت سمعته ونالت من مكانته في المجتمع وماهي الا مئة يوم حتى اختفى بريقه واصبح دوقا معزولا بدل ملك الملوك كما توهم وحلم ان يكون يوما ( من يحكم اميركا يحكم العالم كما يقال ) ولكن ليس ترامب ، كما اثبت الاستطلاع ان ظهره صار مكشوفا فهو حتى لم ينجح بحكم اميركا فكيف بالعالم ، فهو يبدو رئيسا ضعيفا امام العالم الذي بالطبع يعرف نتائج الاستطلاعات، ويكفي انتظاره جزعا لتلفون من رئيس الصين تشي جونغ ليتفاوض على التعريفات مثالا عليه ، وكان تفاخر ان رؤساء 66 رئيسا اتصلوا به يتوسلون عطفه ازاء التعريفات وتوضح لاحقا انها توقعات ولا رئيس منهم او على الاقل مهم واقعا قد اتصل.
ان الاستطلاع يظهر بالدرجة الاولى كم هي الديمقراطية مترسخة في اميركا ، وذلك نظرا لتاريخها الطويل في ممارسة الديمقراطية والتاريخ الطويل من النضال لنيل الحقوق والحريات الديمقراطية والاجتماعية ( فما يكسب من جهد طويل لا يختفي بيوم قصير، تماما كالمال ، لايبذر المكسوب بجهد طويل وليس كالسريع الكسب فيختفي بسرعة ) .
انها الوقفة المجتمعية العامة هي التي وقفت حاجزا امام محاولة ترامب ادخال الممارسات الديكتاتورية في الحياة السياسية الاميركية . انه امرا له دلالة عميقة ويثبت ان للديمقراطية اسنانا تعض، وهي وليست قضية بروتوكولية وانتخابات واحزاب تفوز ورؤساء يتبؤون السلطة، وهذا ما حصل ترامب والفوز بشعارات ووعود شعبوية ، ولكنها بالمقابل واجهته بحواجز اجتماعية ومؤسساتية في مجابهة اية محاولات للمجئ بنماذج وممارسات ديكتاتورية للسلطة تحت مسميات المصالح القومية كما فعل ترامب فجابهته بقوة.
ولو قمنا بتحليل لتوجهات وممارسات ترامب خلال هذه الفترة لرأينا انها كانت موجهة اساسا لتعزيز سلطات الرئيس على حساب المؤسسات ، ومنه قام بتعيين رؤساء لها ليس وفقا للكفاءة والخبرة ( كما عهدت به اميركا قبله) بل وفقا للولاءات الشخصية له على حساب الكفاءات وبها نال من كفاءة المؤسسات. اراد ترامب تعظيم ذاته الشخصية وعمل على خلق الظروف المناسبة لفرض نفسه ديكتاتورا " منتخب ديمقراطيا " تحت شعار انه يقود عملية جعل اميركا عظيمة مجددا، واذ نجح فعلا في كسب الغالبية من الاصوات في الانتخابات على اساس وعوده الشعبوية ونجاحه فيها امام خصوم ضعاف كبايدن وهاريس ، وها هو الجمهور يرفضه كما اوضحت نتائج المئة اليوم الاولى من رئاسته . انه فتور الموجة الشعبوية دون شك وما سيتبعها من نتائج وهي كثيرة اهمها اضعاف اليمين الاوربي وبوتين وعموما بداية النهاية او بداية التنازل لليمين القومي الشعبوي الذي اظهر للناس جليا انه يستغل المشاعر ولكنه لايحمل من حلول الا ارتجالية ولايأتي الا بشخصيات مثل ترامب يحاول كأي ديكتاتور جمع السلطات بيده لتمجيد ذاته وحوله من إمات تمجده وليس خبراء محترمين في مؤسسات لها سياسات واستراتيجيات ( وعادة هؤلاء لايمكن شرائهم بالمناصب كما الرخصاء من يتسلق لها بالتملق والولاء)، فهؤلاء يتم كشفهم سريعا بوسائط ترسخ قيم الديمقراطية في عمل المؤسسات ومتابعة الاعلام والرأي العام.
لا بد من ملاحظة جديرة بالاهتمام تثبت ان لترسخ الديمقراطية والحريات واستقلالية المؤسسات اهميتها لدى الرأي العام في الديمقراطيات الناضجة سواء في اميركا او دول اوربا الغربية، فتعبئة الرأي العام في امبركا لم تتم هذه المرة من قبل الحزب الديمقراطي مثلا ، فهو اليوم شبه غائب وكأنه في غرفة الانعاش ، فلايوجد قائد فعلي لهذا الحزب ( اختفت وتبخرت كامالا هاريس ومن حولها ) ، والناس لاتستمع لممثلهم شومر في مجلس الشيوخ او حكيم في مجلس النواب ، وتطالب بتغيير كافة الوجوه للحزب الديمقراطي الذي اعتبروه قد خذلهم ، فلا دور لهم واقعي في دحض سياسات ترامب، اما كمالا هاريس فاختفت وتبخرت ولا احد يعلم اين هي بل وكل حزبها معها، مالذي يدل عليه ذلك ؟ بلا شك انه يدل ان الوعي الاجتماعي الاميركي العام بمؤسساته ( أعلام، مجتمع مدني، نقابات ، قضاء ، جمعيات مهنية، جامعات، صحافة ، الخ) هي من يواجه ترامب اليوم وهي التي ستحمي الديمقراطية الامبركية، بل هي من سيقلم اظافره ويجبره على التراجع عن معظم سياساته وممارساته الفردية واوامره التنفيذية الشبيهة بحكم الملوك والديكتاتورية.
وكما يؤدب الشعب ترامب يقوم بنفس الوقت بتأديب الحزب الديمقراطي ويطالبه بتغيير زعاماته ومؤسساته البيروقراطية وتطوير وطرح سياسات واضحة تتجاوب مع قضايا المجتمع الاميركي المعاصرة. تحديدا انه اظهر انه يرفض الطروحات الايديولوجية لكسب الناخبين ويطالب بحلول عملية سواء تجاه الهجرة اللاشرعية او أعادة الحياة والانتاج للمدن الصناعية وكلاهما كانا وراء نجاح ترامب في الانتخابات الاخيرة، ويطالب اليوم اجراء تحولات واصلاحات جذرية وعميقة داخل الحزب الديمقراطي وتمكين جيل الشباب من زعامته وطرح سياسات تتجاوب مع مطالب المجتمع الاميركي الملحة وليس التعامل معها بفوقية ووفق طروحات عقائدية عامة، بل بسياسات وبرامج ملموسة لقطاع واسع من الناخبين. وباختصار فالناس اليوم في اميركا، كما وفي اي مكان اخر في العالم،
وكرد فعل من ترامب على هذه الاستطلاعات المشينة لمنهجه وسياساته سنرى مواجهة اكثر حدية بينه وبين المجتمع الاميركي الذي يسارع لتنظيم صفوفه لمجابهته ، فان استمر بها ، وهو ربما يقوم بذلك حماقة منه ولضعف تكوينه الفكري وسهولة خضوعه لنزواته، فستكون نهايته وليس ابعدها انتخابات تجديد نصف عضوية الكونغرس بعد عام ونصف بينما موجات الرفض لسياساته تتصاعد ، او انه سيلجأ لوضع اللوم على موظفيه ومستشاريه ويستغني عنهم ويلقي بهم جانبا كي يهدأ الشارع ، وكان هذا اسلوبه دوما في فترة رئاسته الاولى، ولكن واقعا لن يجد حوله اسماء كبيرة معروفة لامعة توافقه وتشاركه توجهاته، فهؤلاء لا يتورطون عادة ، حفاظا على سمعتهم اولا ، وكونه هو اساسا ينفر من استقلاليتهم ويفضل من هم اكثر ولاء، ومنه سيعيد اخراج نفس السياسات والممارسات، ومنه ستنهار نهائيا رئاسته وتضعف كثيرا بعد عام ونصف ، ومنها ستختفي من الحياة السياسية الاميركية ظاهرة الترامبي. ووبطرق ديمقراطية. انه حاول ويحاول جاهدا وبكل الوسائل اضعاف دور المحاماة والاعلام والجامعات والقضاء ليخلو له الجو ولكنه غير قادر على هدم قوة الرأي العام والمؤسسات الديمقراطية الاميركية التي تجابهه بكل قوة وكل ميدان في كل تجاوز له فتقوم بفضحه واسعا حرية الرأي وألأعلام ، وهذه هي طامته الكبرى ، وهذه هي حصاد قوة وترسخ التقاليد الديمقراطية الاميركية .
وعموما لو اردنا الخروج بنتيجة للمئة يوم الاولى لترامب في الرئاسة فهي هزيمة واضحة لسياساته وممارساته ، ونصرا واضحا لقوة الديمقراطية الاميركية ، فليس بالسهولة محو حقوقا كسبها الناس خلال السنين والعقود والقرون من تطور الديمقراطية البطيئ في حياة المجتمع الاميركي التي ادت الى تأصل وتعميق الحريات والحقوق العامة والخاصة فيه، وواقعا امام قوتها انهارت سياسات ترامب خلال مئة يوم الاولى من رئاسته.
27/4/2025
#لبيب_سلطان (هاشتاغ)
Labib_Sultan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟