أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكد الجبوري - حرب دونالد ترامب التجارية بمواجهة الصين/ الغزالي الجبوري















المزيد.....

حرب دونالد ترامب التجارية بمواجهة الصين/ الغزالي الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دلالات وتداعيات المقال: هل رؤية دونالد ترامب تختار مهام استراتيجية واقعية؟ وهل مشاريع الصين العالمية ستواجه المخاطر الاستراتجية. بصوت عالِ؟ كيف الرسائل الاستراتيجية في الاسواق العالمية؟ وما موقف التحالف والاستقطابات "المخاطر والفرص" في شراكة المنافسات الاستراتيجية للسلع/الخدمات الجديدة والتقليدية في المشاريع القادمة؟

الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى بقية العالم واضحة: إما أن تشارك في مواجهتها مع الصين أو تخاطر بالتعرض لرد سياسي واقتصادي وجمركي. حرب دونالد ترامب التجارية: إما الولايات المتحدة أو الصين


التعريفات العالمية. التعريفات الجمركية المتبادلة. توقف في التعريفات الجمركية. رسوم جمركية على البطاريق والفقمات، لماذا لا؟ استئناف التعريفات الجمركية. جدول التعرفة. التعريفات الجمركية، التعريفات الجمركية والمزيد من التعريفات الجمركية.

أطلق دونالد ترامب حربًا تجارية عالمية لا تزال عواقبها غير واضحة حتى الآن. ومن المرجح أن الإدارة الجمهورية نفسها لا تدرك تماما مدى هذا التصعيد. ومع ذلك، فقد ركز ترامب خلال أسابيعه الأولى في البيت الأبيض على فرض الرسوم الجمركية على الكوكب بأكمله تقريبا.

سواء كانت هذه استراتيجية منظمة بشكل مثالي من جانب الرئيس الأميركي، أو على العكس من ذلك، علامة على ارتجاله المستمر، فإن الأمر الأكثر وضوحا هو أن الولايات المتحدة تنوي استخدام الحرب التجارية لمحاولة عزل الصين، منافسها الجيوسياسي الأعظم. ويتجلى ذلك في التسريبات العديدة التي نشرتها الصحافة الأميركية، والإجراءات التي اتخذها البيت الأبيض نفسه.

في 15 أبريل/نيسان 2025، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال()، إحدى أبرز وسائل الإعلام في البلاد، تقريرا حصريا يشير إلى أن واشنطن تسعى إلى الاستفادة من محادثات التعريفات الجمركية "للضغط" على الدول المتضررة من التعريفات الجمركية الراغبة في التفاوض ــ نحو 70 دولة، بما في ذلك شركاء تقليديون مثل كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي ــ لتقليص أو الحد من علاقاتها مع بكين.

الهدف واضح: إجبار هذه البلدان على اختيار الجانب الذي تريده. إما الولايات المتحدة أو الصين. وإذا اختاروا الخيار الثاني، فسوف تلجأ إدارة ترامب إلى الضغط والتهديد والإكراه ــ الاقتصادي والسياسي، أو حتى العسكري ــ لتغيير رأيهم. وبعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة تعتمد في جزء كبير من سياستها الخارجية على تكتيك شائع في العلاقات الدولية، يعرف باسم استراتيجية العصا والجزرة، بهدف الحد من النفوذ العالمي للقوة الآسيوية.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الفكرة هي "انتزاع التزامات" لعزل بكين "في مقابل تخفيض الحواجز التجارية والجمركية التي يفرضها البيت الأبيض"(). وفي حين تؤكد وسائل الإعلام الأميركية أن "المطالب الدقيقة قد تختلف على نطاق واسع من دولة إلى أخرى، نظرا لمستوى مشاركتها في الاقتصاد الصيني"()، فإن هناك ثلاث أفكار تبدو واضحة.

أولا، تريد الولايات المتحدة منع هذه الدول من العمل كنقطة إعادة تصدير للمنتجات الصينية. ثانياً، يهدف القرار إلى منع الشركات الصينية من ترسيخ وجودها في دول ثالثة كوسيلة لتجنب الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن، والتي تصل في بعض الحالات إلى 245%(). وأخيرا، تعمل الصين على دفع هذه البلدان إلى وقف استيراد السلع الصناعية الصينية تماما ــ أو في حالة فشل ذلك، التوقف عن زيادة مشترياتها ــ بهدف مهاجمة قطاع التصنيع في القوة الآسيوية، وهو أحد محركاتها الاقتصادية الرئيسية.

وبعبارة أخرى، تريد الولايات المتحدة أن تتاجر الدول فقط مع تلك التي تحددها الإدارة الجمهورية، وبموجب قواعد جديدة من شأنها، إذا انتشرت على نطاق واسع واستمرت على مر الزمن، أن تعني تدهوراً شبه كامل لنظام التجارة الحرة ــ على الأقل عندما كان ملائماً ــ الذي ميز النظام الدولي "القائم على القواعد" الذي تأسس قبل عقود من الزمن.

"إن تكتيك الولايات المتحدة، مرة أخرى، هو إجبار بقية الدول على اختيار الجانب الذي تريده".()

ولكن الحملة التي يخوضها ترامب لا تقتصر على التجارة فحسب. ويشكل قطاع الشحن مثالا مهما آخر. في التاسع من أبريل/نيسان، أصدر البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يهدف إلى "إعادة بناء قدرات التصنيع البحري الأميركية"() وتقويض نفوذ الصين في هذه الصناعة الاستراتيجية، والتي، وفقاً للوثيقة، "مسؤولة عن إنتاج ما يقرب من نصف السفن التجارية في العالم".()

ولتحقيق هذه الغاية، فإن تكتيك الولايات المتحدة يتمثل، مرة أخرى، في إجبار بقية العالم على اختيار الجانب الذي تنتمي إليه. وبموجب التوجيه الجديد، سوف "تتعاون" واشنطن ــ وهو نهج أكثر ودية، ولكن في الأساس ليس أكثر من "الضغط" ــ على شركائها لفرض الرسوم الجمركية والقيود على السفن ومعدات الموانئ التي يتم بناؤها في الصين، أو من قبل شركات صينية، أو مع خبراء من صنع الصين. الرسالة واضحة: إما المشاركة في هذه المواجهة مع بكين أو المخاطرة بالتعرض لانتقام اقتصادي من الولايات المتحدة.

- الصين تتحرك؛
بعد وقت قصير من إعلان ترامب عن "يوم التحرير" في الثاني من أبريل/نيسان، عقد الحزب الشيوعي الصيني المؤتمر المركزي بشأن العمل المتعلق بالدول المجاورة.()

وفي هذا المنتدى، الذي ترأسه شي جين بينغ نفسه (1953-)()، تم التركيز على ضرورة تحسين وتعزيز العلاقات مع الدول المحيطة، مع الأخذ في الاعتبار أن المنطقة "تدخل مرحلة حرجة من الروابط العميقة بين المشهد الإقليمي والتغيرات العالمية"()، في إشارة واضحة إلى السياسات التي يتبناها الرئيس الأميركي. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية: "إن الصين بحاجة إلى تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة مع جيرانها، ودعم الدول الإقليمية في السعي إلى مسار التنمية المستقر، وإدارة الخلافات والنزاعات بشكل صحيح".()

إن الصين تدرك جيداً أن الدول الآسيوية، التي تعتمد على التجارة الخارجية، لا يمكنها قبول مطالب ترامب دون إلحاق أضرار جسيمة باقتصاداتها.

وبعد انتهاء المؤتمر، سارع شي جين بينج إلى وضع النظرية موضع التنفيذ. في الفترة من 14 إلى 17 أبريل/نيسان، قام الزعيم الصيني بجولة رسمية في ثلاث دول أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): فيتنام وماليزيا وكمبوديا. ومن المقرر أن يتوجه شي إلى روسيا في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين لحضور احتفالات يوم النصر()، ثم إلى كازاخستان للمشاركة في قمة الصين وآسيا الوسطى. وفي كل هذه الوجهات، تحاول بكين إقناع جيرانها بأن التحالف مع الولايات المتحدة في الحرب التجارية سيكون ضارا بمصالحها الوطنية.

ومن وجهة النظر الصينية، فإن الطريقة الوحيدة لتجنب "التنمر الأحادي الجانب"() الذي تمارسه إدارة ترامب هي تعزيز التعاون الإقليمي الأقوى. ولتحقيق هذه الغاية، ستستخدم القوة الآسيوية نفوذها الدبلوماسي والتجاري والاقتصادي والمالي. وعلى وجه التحديد، تعهد شي جين بينج في البلدان الثلاثة التي زارها حتى الآن بتوسيع الاستثمارات الصينية، كما هو الحال في هانوي، حيث وقع ما مجموعه 42 اتفاقية مع الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، تو لام (1957-).()

وتدرك الصين جيداً أن الدول الآسيوية، التي تعتمد على التجارة الخارجية، لا تستطيع قبول مطالب ترامب دون إلحاق أضرار جسيمة باقتصاداتها. إن حجم السوق الصينية وقطاع التصنيع فيها كبيران للغاية ولا يمكن تجاهلهما، خاصة بالنظر إلى القرب الجغرافي. ولكن بكين تدرك أيضاً أنها بحاجة إلى فتح أسواق جيرانها ــ وبقية العالم ــ لبيع السلع التي تنتجها صناعتها التحويلية الضخمة.

ومن ثم، فمن خلال تعزيز ما تسميه بكين "مجتمعا بمستقبل مشترك"()، مع وضع الصين في قلبه، يهدف ــ مقر قيادة الحزب الشيوعي الصيني ــ إلى جعل فوز واشنطن في الحرب التجارية مستحيلا وتعزيز كتلة مناهضة للصين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 04/27/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخاتمة؛ القبول الحميم/ بقلم كلاريس ليسبكتور - ت: من الإسبان ...
- الخاتمة؛ القبول الحميم/ بقلم كلاريس ليسبكتور
- بإيجاز: تمجيد إنانا: قصة أقدم قصيدة في العالم/ إشبيليا الجبو ...
- هل -سيفكك- ترامب الولايات المتحدة؟/ الغزالي الجبوري -- ت: من ...
- بإيجاز: العقل التنويري ودهشة المثقف/ إشبيليا الجبوري - ت: من ...
- دونالد ترامب واستراتيجية فضيلة الفوضى الخلاقة/ الغزالي الجبو ...
- إضاءة: سحرية منطق الفن الأدبي الإبداعي/إشبيليا الجبوري
- تَرْويقَة: -ذكرى-* لريناتا فيغانو
- هل -سيفكك- ترامب الولايات المتحدة؟/ الغزالي الجبوري - ت: من ...
- بإيجاز: 23 أبريل اليوم العالمي للكتاب/ إشبيليا الجبوري
- تَرْويقَة: -رسالة القبطان-* لبابلو نيرودا
- إضاءة: -فاوست- ليوهان فولفغانغ فون غوته /إشبيليا الجبوري -- ...
- إضاءة: رواية -الحرير- لأليساندرو باريكو/إشبيليا الجبوري - ت: ...
- مراجعات: مراجعة كتاب: أزمة العلوم الأوروبية والظاهراتية المت ...
- تَرْويقَة: -هناك قلوبٌ ضائعة-* لروبرتو خواروز- ت: من الإسبان ...
- تَرْويقَة: -لن نهيم مرة أخرى-* للورد بايرون
- إضاءة: سينما/ الدكتاتور و وزير الغواية/إشبيليا الجبوري -- ت: ...
- إضاءة: سينما/ الدكتاتور و وزير الغواية/إشبيليا الجبوري - ت: ...
- بإيجاز: متلازمة راسكولينكوف/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابان ...
- تَرْويقَة: -في يوم من الأيام-* لإلفونسينا ستورني- ت: من الإس ...


المزيد.....




- المخرج معتز الديب.. رحلة من تطوير الأعمال والكيانات إلى الإخ ...
- وُصفت بـ-غير لائقة-.. ما حقيقة الصورة المنسوبة إلى وزيرة مغر ...
- رئيس الشاباك يعلن استقالته: في 7 أكتوبر انهارت السماء وجميع ...
- إلى أين تتجه العلاقة بين الأكراد وحكومة دمشق في ظل التوترات ...
- إيران.. ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء رجائي إلى 65 قتيلا
- بيسكوف: الهدنة في ذكرى عيد النصر تؤكد حسن نية الجانب الروسي ...
- الجزائر.. الأمن الوطني يضبط أكبر شحنة من -الإكستازي- في إفري ...
- صحيفة: الولايات المتحدة تطلب من اليونان تسليم أوكرانيا أنظمة ...
- عملية غسيل سيارة تتحول إلى حادث مأساوي في تركيا (فيديو)
- توقعات ألمانية بتصاعد المواجهة مع روسيا في ظل الحكومة الجديد ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكد الجبوري - حرب دونالد ترامب التجارية بمواجهة الصين/ الغزالي الجبوري