أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد علي كامل - المجال العقلي بنظر محمد علي كامل














المزيد.....

المجال العقلي بنظر محمد علي كامل


محمد علي كامل

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 21:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المقدمة/

كنت في احد الايام فرحاً ..امضي دون تفكيرٍ مستعدا
كان لدي امتحان شهر ثاني حاسوب ذهبت إلى قاعة الامتحان بعد ما راجعت المادة وحفظتها فجعلت ابحث في المقاعد واخترت خير المقاعد واحضرت اجود الاقلام والمساحة والمبراة......بعد انتظار جائت الاسئلة.
اسئلةٌ لا بأس بها انهيتها ب10 دقائق ونظرت حولي فإذ اراى ان الجميع لم ينتهي منها ، اذا ، لا استطيع الخروج
اذا ماذا افعل ؟ تبقى لي اكثر من نصف ساعة.
في هذا الوقت سألت نفسي سؤال لا يعبر الا على عمق الغربة
التي شعرت بها على الرغم من انني امتحن في نفس الصف
فسألت نفسي " لماذا امتحن؟ " لم اجد جوابا لسؤالي ولكني وجدت جوابا على سؤالٍ اعمق من هذا بكثير .....

من الذي سألني في الواقع ؟.

العرض/

في البداية عليك ان ان تعرف انك لست وحدك من يقرر القرار فهنالك نفس وهنالك العقل وهنالك أيضًا القلب الذي يميل ويهوى والمبادئ التي ترسم الطريق.
القرار ليس مجرد اختيار لحظي، بل هو حصيلة صراع بين الرغبات والمنطق، بين المشاعر والعقل وبين ما نريده وما ينبغي أن يكون.
وفي النهاية يبقى القرار مسؤوليتك، لأنه مهما تعددت الأصوات داخلك فأنت من يختار أيها يُسمع وأيها يُتبع...
(بمعنى مجازي)
فعند اعتراضك مشكلة سيحدث انقسام داخلي بي مؤيد ومعارض وللكل اسبابه ونتائجه، وكل يبدي برأيه وعليك ان تختار وتحكم بينهم بالعقل والضمير .

الصراعات التي تحدث/

1. صراع العقل والقلب: حينما يتعارض المنطق مع المشاعر، كأن يكون العقل يقول "هذا القرار صحيح وله نتائج مُرضية في النهاية"، بينما القلب يقول "اذا فعلت كذا ربما ستجد الراحة التي تبحث عنها ! ".

2. صراع النفس والعقل: النفس تميل إلى الشهوات و الراحة والخمول وكل ما هو ممتع غير مبالية بالنواتج !

فلكل كيان اسبابه في التأييد او المعارضة واساليبه في الإخبار فالنفس تأمر (بإسلوب الطلب) بفعل كذا شئ بينما العقل لا يطلب الا اذا سألته،
ودليل ذلك لو ان العقل يأمر ايضا لأنحصرت النفس كثيرا..

نعود إلى السؤال الاول "من الذي سألني ؟"
على الأكثر ان الذي يسأل هو الضمير الذي هو بمثابة قاضٍ او محاسب يسأل ويستفر عن الذي تقوم به "لماذا اقوم بكذا؟"
فيجيب العقل "لكذا وكذا" فتسأل النفس "ماذا عن هذا وذاك؟" فيتردد القلبُ مؤيدا النفسُ ثم يعود العقل لينهي عن هذا الفعل للاسباب الموضحة والدقيقة......
وفي هذا الوقت يصبح الإنسان في صراع وهذا الصراع يتجسد في الخمول اللحظي، ويبقى القرار لاكثر كيان تأثيرا
ولهذا ترى ان المسلمين هو اصحاب القرارات الصحيح النابضة من العقل وذلك لكون نفسهم لا تملك سلطان عليهم وتكون ضعيفة.
وليست دائما الاسألة من الضمير فطبيعة السؤال هي التي تحدد السائل، فعند القيام بعمل خاطئ العقل يلوم ويسأل النفس ويقول "لماذا؟"
اما عند القيام بعمل ضد الفؤاد والنفس وهواها ستسأل النفس بطريقة مؤثرة وقوية عن طريق التفكير بإجابيات ومتعة الهواى الذي لم تقم به متغاضي عن السلبيات والمضار لهذا الفعل !

فائدة الصراع/

نستطيع اعتبار الكيان المستقل سواء العقل ام غيره الذي يسأل والذي يُحدِث الصراع وهذا الخمول اللحظي، نعمة عظيمة فلولا هذا السؤال لمارس الإنسان البغي والظلم
دون شك بما يفعله او ريب.....
لهذا ان قيام العقل بطَرح سؤال للنفس او لأي كيان ضروري من النواحي التي ذكرت، وايضا ان قول "س" لما تفعله يزيد اليقين بالذي تفعله
على سبيل المثال " لماذا ادرس؟" هذا السؤال قد يطرحه العقل او النفس ولكن وجود جواب هو حتما قادم من العقل حيث ان الاجابة ستقطع الشك الذي يخولك الى ترك الدراسة

فنصيحة مني قبل القيام بشئ او الاقبال عليه،
(بالمعنى المجازي )
"اسأل نفسك واطرح سين " لماذا اقوم بهذا الشئ؟ او اذا قمت بكذا سيحصل كذا وكذا ولكني اريد كذا فلن افعل كذا
بسبب النتائج .....

ربما يتناوبك سؤالا عند القيام بشئ ولكنك تتجاهله وهذا هو سبب وجود الفاسدين لان اغلبهم يتجنبون الإجابة على هذا السؤال اما خوفاً من الجواب او عندم امتلاكه اصلا.....



#محمد_علي_كامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تقرير: وقود الصواريخ الإيرانية وعلاقته بانفجار بندر عباس
- كارلو أنشيلوتي يستعد لإجراء محادثات لقيادة منتخب البرازيل
- توافد الحشود إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري لزيارة قبر البابا ...
- -القسام- تعلن تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية شرق حي التفا ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت ف ...
- قطر تعلن إحراز -بعض التقدم- في محادثات وقف إطلاق النار بقطاع ...
- آبل تخطط لنقل تصنيع هواتف آيفون الموجهة للولايات المتحدة من ...
- ما سر السلاح الغريب الذي حمله جنود إيطاليون خلال جنازة الباب ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر بقصف منزل في ضاحية بيروت الجنوبية
- هل تحاصر طفلك بحبك؟ تعرف على مخاطر -التربية المكثفة- وكيفية ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد علي كامل - المجال العقلي بنظر محمد علي كامل