عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 15:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نخب فاشلة لا عمل لها غير الثرثرة والدجل العقيم تعتبر نفسها فوق القانون وفوق الدولة لا تحسن غير البحث بكل الوسائل عن الحصول على المناصب والشهرة والأضواء والمنافع الشخصية الضيقة والمتاجرة بحقوق الإنسان وآلام ومصائب الناس ووضع العصا في العجلة حتى تعم الفوضى البلاد ويفشل كل عمل تنموي يفيد المجتمع. يركبون على الأحداث مهما كانت بسيطة وتافهة فيوظفوها إعلاميا بكل خبث لجلب تعاطف الخارج الواقف على الربوة أعمى لا يرى ما يقع في غزة. متعالون على البسطاء لا يحترمون نواميس الدولة وشخصياتها العليا لا يرون إلا الجانب الفارغ من الكأس فأين هي إنجازات هذه النخب المرفهة والبورجوازية على أرض الواقع غير النباح صباح مساء "قيس سعيد قيس سعيد " حتى أصبح لهم كابوسا يقض مضاجعهم ويذهب النوم من عيونهم. فهذه النخب المفلسة التي لا عمل مثمر لها غير الدجل والكلام السام والموبوء من أجل الحصول على ريع المناصب والحضوة من طرف الدوائر الخارجية والحصول على صكوك اللجوء السياسي والجنسيات المزدوجة حتى يصبحوا رعايا وخدما للأجنبي الإستعماري.فالشعب الكريم فهم اللعبة جيدا بعد معايشته المريرة لعشرية الخراب الإخوانية التعيسة ولم تعد تنطلي عليه حيل وأكاذيب وبكائيات ودجل النخب التي لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالمهمشين والفقراء والمعدمين والبسطاء والطبقة المتوسطة والكادحون والموظفون والفلاحون وعموم الشعب التونسي لأنهم يعيشون في قصورهم المذهبة في رفاهية متوحشة ومستفزة فكيف يدافعون عنهم ولا يعرفون حتى مشاكلهم ويتأففون من الإتصال بهم والقرب منهم هم فقط يستغلون أوضاعهم للتجارة بها والدس الخبيث والانتهازي لنشر الفوضى والخراب في البلاد.فهذه النخب التي تعمل لتشوش وتنشر الأقاويل الضارة المغرضة عدمية وسلبية في كل ما تفعل دون تقديم أي إنجاز يذكر لفائدة المجموعة الوطنية وما قضايا الفساد التي لحقت بالكثير منهم إلا أكبر دليل على سوء نواياهم ووضاعة معدنهم وضررهم البين الذي لحق بالشعب التونسي فكيف له أن يسير في ركاب هؤلاء المارقين عن حضن الوطن والمنبطحين للأجنبي الإستعماري ويتخلى عن دولته التي تحميه وتوفر له الأمن والإستقرار وضروريات الحياة؟ فهؤلا سيغادرون تباعا الوطن وطن المناضلين الحقيقيين وبناته الصادقين لخدمة أوطان أخرى كرعايا من وراء البحر وخدما للأجنبي وكما يقال " ما يبقى في الواد كان حجرو" فلا حاجة للشعب الكريم بالأعشاب الضارة التي تزاحم الزهور والورود والأشجار المثمرة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟