مرثية مستبد.

ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر
(Zuhair Al Shaibani)

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 11:48
المحور: الادب والفن
    

إِنْ تُنْكِرُونِي فَأَنَا ابْنُ الْجَحْشِ
وَقَدْ خَبِرْتُمْ سَطْوَتِي وَبَطْشِي
حَكَمْتُكُمْ حُكْمَ لِئَامِ الْوَحْشِ
أَفْرَغْتُ فِيكُمْ نَزَقِي وَطَيْشِي
وَسَمْتُكُمْ سُوءَ عَذَابِ الْوَرْشِ
خَمَّرْتُكُمْ بِالدَّنِّ مِثْلَ الطُّرْشِي
طَحَنْتُكُمْ طَحْنَ قُشُورِ الْجَرْشِ
جَعَلْتُكُمْ مِثْلَ مُصَابِ الْهَرْشِ
يَحُكُّ قِرْشَيْنِ لِأَجْلِ قِرْشِ

وَبَعْدَ أَنْ تَمَكَّنُوا مِنْ جَيْشِي
سَرَتْ مِيَاهُ الْغَدْرِ تَحْتَ فِرْشِي
وَأَمَرُونِي مُرْغَمًا أَنْ أَمْشِي
لَمْ يَبْقَ عِنْدِي مَدَدٌ كَيْ أَحْشِي
فَاقْتَلَعُونِي عَنْوَةً مِنْ عَرْشِي

حَمَلْتُ أَسْمَالِي وَبَعْضَ الْعَفْشِ
وَصِرْتُ صُعْلُوكًا عَدِيمَ الْجَأْشِ
وَلَمْ تَعُدْ لِي هَيْبَةٌ فِي الْهَشِّ
وَلَا الذُّبَابُ يَكْتَرِثْ لِلنَّشِّي
وَمُجْبَرٌ بِالسِّرِّ أَنْ لَا أُفْشِي

لَا أَلْتَمِسْ عَفْوًا وَلَا أَسْتَرْشِي
وَلَا أُبَالِي قَدَرِي إِذْ يَغْشِي
أَنَا قَادِمٌ فَجَهِّزُوا لِي نَعْشِي

#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات