جلال عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 01:35
المحور:
الادب والفن
عندما جفَّ النهر، وتعطّلت الزوارق،
هرب ملاّحوها،
بعد أن ضاعت مجاذيفهم،
وشاخ القصب في أول صباه.
ضاقت العبارات،
وقَصُر الكلام على الحسِّ والبصر،
تلخّصت اللواعج،
وتراجعت الهواجس،
إلى داخل الروح،
حين انشغل الجسد بمواجهة الكون.
آه، أيها الشرق،
الملوَّنُ بفجرٍ غائم،
فيك الشجرُ يرتقي صبوته الذابلة،
عندما دوّن التاريخ
حكايةَ النهرِ الذي أعيته أنفاس الماء،
على تجاعيدٍ أثقلت ضفافه.
فبأي جدولٍ يعتني؟
وأيُّ سمكةٍ تصطادها
حين ينقص الهواء المذاب؟
والصيّادُ ارتدى وجهَ الشحوب،
تطفر من عيون الطير
سمكةٌ صغيرة،
توقّف لسانها عن الغناء،
حتى صارت لا تُسمع،
ولا تملك ما يُقال.
من يدلُّ آذانَنا على النغم
ويُعيد الصوتَ إلى النغمات؟
هل هناك من يعطي،
بلا ثمنٍ... أو ميزان؟
#جلال_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟