أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - اطلالة عقل على صفحة في تاريخنا !














المزيد.....

اطلالة عقل على صفحة في تاريخنا !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 23:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عبدالله بن مسعود، هو من هو في التاريخ العربي الإسلامي. أحد الذين هاجروا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة. وكان قد أسلم مبكراً، ولزم النبي. صاحب نسخة من المصحف تحمل اسمه. من أحفظ أصحاب النبي للقرآن وأرواهم له. شهد بدراً، وهو الذي احتز رأس عمرو بن هشام بن المغيرة، الملقب بأبي جهل يوم بدر. بعد وفاة النبي، خرج ابن مسعود غازياً إلى الشام، ورابط في حمص. نقله عمر بن الخطاب إلى الكوفة، وأوصى أهلها بالأخذ عنه، وقال: "إني آثرتكم به على نفسي".
شهد مقتل عمر والبيعة لعثمان. في البداية، حث الناس على البيعة لعثمان، لكن الخلاف بينهما بدأ بعد تولي ابن مسعود بيت المال في الكوفة، ابان ولاية سعد بن أبي وقاص عليها. لما عُزل سعد عن الكوفة، ظل ابن مسعود في موقعه على بيت المال صدراً من أيام والي الكوفة الجديد، الوليد بن عقبة. استقرض الوليد شيئاً من بيت المال، فأقرضه ابن مسعود. ولما حلَّ الأجل، طلب ابن مسعود إلى الوليد إداء الدين، وألح عليه، فكتب الوليد إلى عثمان يشكو ابن مسعود. رد عثمان بكتاب إلى ابن مسعود جاء فيه: "إنما أنت خازن لنا، فلا تعرض للوليد فيما أخذ من بيت المال". غضب ابن مسعود، فألقى مفاتيح بيت المال وأقام في داره يعظ الناس. مُذَّاك بدأت معارضته لعثمان، في السياسة وفي أمور المال العام بداية. ولم تلبث معارضته لعثمان أن ازدادت تعقداً حين حرق الأخير المصاحف، ووحَّد المصحف وجعل كتابته إلى نفر من المسلمين عليهم زيد بن ثابت. أنكر ابن مسعود ذلك ومعه أناسٌ كثيرون ما كان من تحريق المصاحف. وفق أثبت ما روى المؤرخون، عاب خصوم عثمان عليه أنه حمل الناس على مصحف واحد وحرق ما عداه. احتج المعترضون بأن القرآن على سبعة أحرف، أحرق نسخها كلها عثمان وأبقى على المصحف العثماني بلسان قريش، وهو المصحف الذي بين أيدينا اليوم. يقول عميد الأدب العربي، طه حسين بهذا الخصوص:"لنا أن نأسى لتحريق تلك المصاحف أنها أضاعت على العلماء والباحثين كثيراً من العلم بلغات العرب ولهجاتها". أما الفيلسوف الراحل، د. نصر حامد أبو زيد، فيرى أن تحريق المصاحف لو لم يكن، لكان طريق التعددية سالكاً في العقلية العربية، ولكانت روافد الاستبداد شحيحة لا تلبث أن تتلاشى بمرور الزمن.
بالمناسبة، عبدالله بن مسعود لم يكن يرى الفاتحة والمعوذتين جزءاً من القرآن الكريم، لذا خلا منها مصحفه.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس الفلسفية والفكرية المعاصرة في الحضارة الغربية(2)
- العَرط !
- وما تزال الإشكالية قائمة !
- ملحمة التكوين البابلية -الإينوما إيليش-.
- كلامٌ نتغَيَّا أن يكون حقًّا !
- أوضاعنا ليست مطمئنة !
- المدارس الفلسفية والفكرية المعاصرة في الحضارة الغربية(1)
- يا حسرة علينا...!!!
- سؤال إلى كل عربي حُر ومحترم
- الإعلامي الفهلوي !
- القربان !!!
- ماذا ينتظرنا في عالم يتغير؟!
- الأقوياء يفرضون شروطهم
- من أين سرقوا أقنوم شعب الله المختار؟!!!
- السلطة الدينية !
- في نظريات السياسة الحَل أم في عِلم النفس؟!
- جُرح غزة النازف إلى أين؟!
- نحن نكذب...لماذا يا تُرى؟!
- بماذا يتفوق العدو علينا؟!
- وماذا بعد؟!


المزيد.....




- لحظة دبلوماسية.. شاهد مصافحة ترامب وماكرون خلال مراسم جنازة ...
- الطائرات بدون طيار ستكون منقذة للحياة على قمة جبل إيفرست.. ك ...
- رئيس هيئة الأركان الروسية يلخص لبوتين نتائج تحرير مقاطعة كور ...
- مضغ اللبان ـ عادة منذ 10 آلاف سنة.. فما فوائد وأضرار -العلكة ...
- إعلام رسمي: أكثر من 400 مصاب في انفجار في ميناء بجنوب إيران ...
- انتخاب البابا الجديد: أسماء كثيرة ولا يوجد مرشحون رسميون
- لاعبة كرة قدم أفغانية بارزة تواجه خطر الترحيل من ألمانيا
- إيطاليا أغلقت المجال الجوي فوق روما لضمان مرور آمن للموكب ال ...
- يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النووية
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن ومسيّرة من الشرق ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - اطلالة عقل على صفحة في تاريخنا !