أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - ضى القناديل















المزيد.....

ضى القناديل


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 23:07
المحور: الادب والفن
    


1- كدابه
"الملائكه والشياطين يخدمون الأنسان ويساهمون فى تعليمه" هكذا كانت رؤيه أستاذ الرياضيات الأمريكى جيفرى لانج لآيات خلق آدم وخلافه الأنسان على الأرض فى سوره البقره. فالملائكه وأتبعاهم ينصحون الأنسان الى اتباع الصراط المستقيم أوأقصر الطرق الى الخير والصواب وأقلها مشقه وآلام. أما الشياطين واتباعهم فأنهم دائما ما يوسوسون للأنسان ويزينون له أتباع الطرق الشمال والملتويه , التى فى نهايتها لايجد غير الخيبه والمراره ويكتشف الأنسان زيف تلك المزاعم الشيطانيه. أنه أكتشاف أيضا لكن عن طريق الخطأ. ولن يكون أبدا لهذا الأكتشاف مردود تعليمى أومعرفى تراكمى مالم يترك هذا الأنسان تكبره وغروره (أو المركب الأبليسى بداخله) حتى يدرك خطئه, وألا تأخذه العزه بالأثم أذا ما وضح له الحق جليا, ثم التوبه والندم لأرتكاب هذا الخطأ وبالتالى أعتراف بنقاط الضعف , وما أكثرها فى الأنسان والتجارب الأنسانيه.
- أن رؤيه الأستاذ الأمريكى لطرق تعلم الأنسان والمعرفه التراكميه فى التجارب الأنسانيه , نجدها صحيحه الى حد كبير أذا ما طبقناها على الصراع العربى الأسرائيلى فى حرب العبور 6 أكتوبر 1973 وفى نكسه غزه 7 أكتوبر بعد هجوم حماس. ان الفرق بين الموقعتين كالفرق بين تعليم الملائكه للأنسان عن طريق الصواب وتعليم الشياطين له عن طرق الخطأ. سلكت مصر فى حرب العبور الطريق المستقيم , فطردت الخبراء الروس وحاربت معركتها بكل بساله وفدائيه على كل شبر من سيناء, أختار قادتها وجندها الآخره فدانت لهم الدنيا بأقل الأثمان. أنه درس لأى أنسان عربى على الطريق المستقيم واضح , سهل , مفهوم.. لكن سرعان ما تضعف ذاكره الأنسان وقد يزل كآدم بالأستماع الى وساوس وأكاذيب تكيل أتهامات العماله والخيانه لمصر وجندها وتزين لهم الشمال واتباع الحليف الأيرانى و الروسى مما سهل أستيلاء حماس على السلطه فى غزه ثم شن هجوم وحرب بالوكاله عن روسيا بوتن وتسليمه الأسرى الأسرائيليين. أنه درس لنا وآيات شيطانيه لكن عن طريق الخطأ , نتيجته شلالات من دماء الضحايا الأبرياء ومسلسل تهجير أهالى غزه مع ارتهان الوطن العربى للصراع العالمى.

2- ضى القناديل
سهل جدا فى موضوع أنشائى عن عيد تحرير سيناء أن نقول ان جند مصر وقادتها فى حرب أكتوبر 1973 قد أختارو الآخره فدانت لهم الدنيا. فهل تظن أنها مسئله حقا سهله أيها الواهم المغيب فكريا؟؟ ألم يجرى رماه أحد وفيهم صحابه اخيار وراء الدنيا وكرهوا الموت؟؟ ألم يذكر سارتر ان دافع الوجود هو أقوى غريزه فى الأنسان؟؟ ألم ينشد المتنبى فيلسوف العرب
لا تلقى الدهر ألا غير مكترثا -- مادام يصحب فيه روحك البدن.
انت تخالف أفكارك وتكتب مالا تفهم وتثرثر بما لا تدرك أما خوفا من عقوبه أو طمعا فى عطاء. هكذا قد يتسائل البعض ومعهم حق أذا أختزلنا عباره (أختيارهم للآخره كى تدين لهم الدنيا كما وعدهم ربهم ) بلا غطاء من فهم دقيق.

3- شارع الضباب
أفهم ياصاحبى وأعتبر نفسك محمد أفندى بطل فيلم الرصاصه لاتزال فى جيبى , أنت شاب متعلم دارس فلسفه وتهوى الفن والحياه , لكن ما بين 5 يونيو نكسه 1967 الى 6 أكتوبر 1973 حصلت لك عده تغيرات نفسيه شديده. هى غير واضحه فى قصه احسان عبد القدوس التى مولتها القوات المسلحه المصريه لذلك سأجعلك تقوم ببطوله فيلم خيال علمى سيكولوجى مقتيس من قصه وجوديه هى "الضباب" أو The Mist للكاتب ستيفن كينج.
تخيل انك تعيش حياه هادئه سعيده فى قريه صغيره مع اسرتك ولادخل لك بالعولمه, وفى 5 يونيو 1967 تحدث عاصفه ويظهر ضباب فى الأفق (تذكر أعوام الضباب التى تحدث عتها السادات). تذهب الى المدينه المجاوره لشراء طعام من السوبرماركت فتجد الكهرباء والأتصالات مقطوعه.. يزحف الضباب على المدينه ويحاصرك انت ومجموعه من البشر داخل السوبرماركت.. يحدث لك صدمه أذ تكتشف ان داخل الضباب وحش خرافى , يسخر منك البعض ولايصدقوك ويقررو الخروج للضباب فلايعودون وتتنائر دمائهم على زجاج السوبرماركت..وفى محاولتك لفهم ما يحدث , تكتشف بالصدفه ان الجيش هو من استدعى الضباب أو الوحوش الغامضه ..تبدأ توجهات دينيه تقودها كاهنه تظهر داخل السوبرماركت وتقدم احد الضباط قربان للوحش حتى ينصرف عنهم. يقتل محمد افندى الكاهنه كى ينقذ ابنه عندما تقرر الكاهنه تقديمه قربان..الموت اصبح بالنسبه له موجود فى داخل وخارج السوبرماركت , لكن سيارته بالخارج وهناك أمل فيندفع بأبنه مع مجموعه من رفاقه الى السياره ويضئ قناديلها على زجاج السوبرماركت كما تنبأت الكاهنه المتطرفه )مما يعنى بدايه تأثرهم بكلامها). فى الطريق وخلال الضباب , يرى جميع من فى السياره الوحش الخرافى فى صوره فظيعه وينفذ الوقود لتقف السياره بجواره..ومن الصدمات المتتاليه التى مروا بها نتيجه دمويه الوحش يقررون الموت الرحيم بطلقات المسدس ويطلبون من محمد افندى تنفيذ رغبتهم شفقه بهم , فينزل على رغبتهم وعندما يأتى دوره تنفذ منه رصاصات المسدس.. يعانى البطل من حاله هيستريه ويظل يخبط رأسه فى السياره ثم يخرج لمقابله الوحش وقتاله بأيدى عاريه..
وتكون المفاجأه المذهله أن الجيش كان قد سيطر على الأمر وأن ما رأوه من السياره خلال الضباب لم يكن وحشا انما كان خوفهم من الوحش..
- الخوف من الوحوش الضبابيه يقتل أكثر من الوحوش..
- وفى أعوام الضباب وسنوات الأستنزاف , كسرت مصر خوفها من الوحش الأسرائيلى والأمريكى الذى لايقهر وقامت بالكثير من الضربات الموجعه.. فكان من الصعب عليهم أقناعها بالموت الرحيم مع بقاء وتمدد الأحتلال..
- أخيرا أختيار الأخره لا يعنى التهلكه أو الموت المحقق أنما يعنى النصر أو الشهاده..

https://www.youtube.com/watch?v=xqD-B3bGzfY&ab_channel=%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%B9%D8%B4%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوف القسوه بتعمل أيه؟؟
- ندرا عليا
- يونس
- يا أبو الطاقيه الشبيكه
- مع العقاد كانت لى أيام
- بانوراما ابن هشام وعبقريات العقاد
- نجيب محفوظ المفترى عليه
- آخر زمن
- تذكر الوقت : مسرحيه محاكمه القرن (الخاتمه)
- خطر: محاكمه القرن
- الأثاره : محكمه القرن
- الضربه القاصمه : مسرحيه محاكمه القرن
- عبيد الايقاع : محاكمه القرن (القرآن فى ميزان العلمانيه)
- إنهم لا يهتمون بنا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه (أو محا ...
- المؤسف جدا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- أسود او ابيض: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الجريمه الناعمه : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- تذكر الوقت : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الضاحك الباكى : من المتنبى الى خواكين فينيكس
- عين حورس : بين رمزيه الأسطوره الفرعونيه والدين الأبراهيمى


المزيد.....




- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل وإحالته للتحقيق بعد فيديو تضم ...
- ممثل كوميدي يصف نائب الرئيس الأمريكي بـ-قاتل البابا- ويفجر ض ...
- الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
- -نوفوكايين-.. سطو بنكهة الكوميديا يعيد أمجاد أفلام الأكشن ال ...
- لقاء مع الشاعرة والملحنة اليمنية جمانة جمال
- فضل شاكر .. نقابة الفنانين السوريين تمنح -عضوية الشرف- للفنا ...
- رغم ظروف مالية صعبة - SVT مستعد لإستضافة مسابقة الاغنية الاو ...
- -عباس 36- في عرضين بالأردن.. قصة بيت فلسطيني تروي النكبة وال ...
- معرض مسقط الدولي للكتاب يسلط الضوء على -التنوع الثقافي-
- مصريون يحصدون جوائز محمود كحيل وغزة محور لأعمال فائزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - ضى القناديل