عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 16:15
المحور:
الادب والفن
انتهى الوقت.
وقتي طبعاً.
ولم يعُد وقتُكُم
يعني شيئاً
لوقتي.
انتهى الحُبّ.
حُبّي طبعاً.
صَعبٌ هو الحبّ
لمن يعرِفُ الحُبَّ
مثلي.
انتهى الشَغَفُ الطويلُ الأمد
لأنّ الوجوهَ الحديثةَ
للنساءِ الجديدات
لم تَعُد صالحةً
لذلكَ الشغَف القديمِ
برائحة القمحِ في العُنق
في أعلى الحَقل
أسفلَ السُنبُلة.
انتهى الحنين
لأنّني لم أعُد أشتاقُ
لأصابعها الطويلةِ الكافِرة
ولأظافرها المطليّةِ بالأحمرِ الداكن
وهي تحرثُ سَهلَ المسامات
فوق ظهري.
انتهى الحزن
لأنّ كلَّ شيءٍ راح
ولم تَعُد العين
تقبلُ أن تبكي.
انتهى الغناء
لأنّ مقامَ "المنصوري"
يَحِنُّ كثيراً
ليوسفَ الحُزنِ
الذي ينتظِرُ بصبرٍ مُرّ
أن يطرُقَ بابَ البئرِ
أحدٌ منَ المارّة
إلى هذهِ اللحظة.
انتهى الأسى في "السُوَر"
لأنّ الحافظ خليل
لم يَعُد يرثي "مُهنّدَ"
الأسيرَ إلى الآن
في الحربِ العراقيّةِ- الايرانيّة.
انتهى كُلُّ شيءٍ
كُلُّ شيء
لأنَّ أيَّ شيءٍ
أيَّ شيء
لم يبدأ بعد.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟