|
السياسة الامريكية في الشرق الاوسط
فاتن كمال غطاس
الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 13:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المقدمة: لعبت الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب الحرب العالمية الثانية دوراً محورياً في السياسة الدولية. وقد زاد هذا الدور أهمية بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي وتلاشي منظومة الدول الاشتراكية. وعلى أثر ذلك، انفردت الولايات المتحدة في قيادة العالم، فأصبح العالم بأكمله محكوماً نسبياً بنتائج الانتخابات الأمريكية وما ينتج عنها من تغييرات في السياسات والتوجهات الاقتصادية والعسكرية والسياسية للإدارة الجديدة. تزداد سرعة المنافسة الشاملة في ظل العولمة متعددة الأبعاد ومتعددة الأقطاب الجهوية، خاصة مع الأثر الذي تحدثه التغييرات التكنولوجية في مجال المواصلات والاتصالات والمعلومات والإعلام في مجالات الإدارة وهيكلية تنظيم الشركات والمنظمات والدول والأقاليم. مما يدل على تغير في أهمية العامل الجغرافي في العلاقات الاقتصادية الدولية. تأثير العولمة ومن الاتجاهات المترامية التي تتضمنها ديناميكية العولمة، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي، تنامي اتجاه التفتيت الجيوسياسي والاستراتيجي والحركات الانفصالية والقبلية الدولية. والسياسة الأمريكية الدولية تقوم على مصالح أهمها تعزيز مكانتها العالمية بما يحفظ لها الريادة في قيادة العالم، بحيث تحافظ على بقاء أمريكا القطب الواحد مهيمناً على السياسة والاقتصاد العالمي. والإنقاء على حالة التفوق العسكري بتطوير أنظمة دفاعية وعسكرية تضمن لها السيطرة وتعمل على تجريد القدرات العسكرية للدول الكبرى الأخرى في العالم (محمد، 2005: 15). الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتحديداً بعد انتهاء حرب الخليج الثانية أعلنت على لسان رئيسها بوش الأب أن العالم سيشهد نظاماً عالمياً جديداً. ولذلك تسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى إضعاف مراكز القوى، كما ترى أنه من الضروري السيطرة على أهم مراكز ومنابع الطاقة في العالم، عصب الصناعة الأمريكية. فالدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج تمتلك 3/4 ما تمتلكه الدول الإسلامية والعربية مجتمعة، والتي بدورها تمتلك 2/3 مخزون الطاقة النفطية العالمية، حتى تستطيع أن تتحكم بمصير الشعوب في منطقة الشرق الأوسط.
الشرق الأوسط يحتل مكانة استراتيجية هامة في السياسة الخارجية الأمريكية لعدة أسباب: 1. الأمن والاستقرار: يعتبر الشرق الأوسط منطقة حيوية لأمن الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية. 2. الموارد الطبيعية: المنطقة غنية بالنفط والغاز، مما يجعلها ذات أهمية اقتصادية كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها. 3. التحالفات الاستراتيجية: للولايات المتحدة تحالفات قوية مع دول مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي تعتبر حيوية لمصالحها الإقليمية. 4. الصراعات الإقليمية: تتابع الولايات المتحدة عن كثب الصراعات في المنطقة، مثل الصراع العربي-الإسرائيلي والأزمات في سوريا واليمن، والتي يمكن أن تؤثر على الأمن العالمي. 5. مكافحة التطرف: تعمل الولايات المتحدة على مكافحة الجماعات المتطرفة التي تنشط في المنطقة، مثل تنظيم القاعدة وداعش. 6. التأثير الجيوسياسي: تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها في المنطقة لمنع قوى أخرى مثل روسيا والصين من تعزيز وجودها هناك. 7. حماية المصالح الاقتصادية: المنطقة مهمة للولايات المتحدة من حيث التجارة والاستثمارات، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية. 8. حقوق الإنسان والديمقراطية: على الرغم من أن هذا الهدف قد يتعارض أحياناً مع المصالح الأخرى، إلا أن الولايات المتحدة تدعم في بعض الأحيان حركات الإصلاح والديمقراطية في المنطقة.
مشروع الشرق الأوسط الكبير المسيرة التاريخية: نظراً لأهمية المنطقة العربية التاريخية والدينية، وموقعها الاستراتيجي بين آسيا وأفريقيا، وبين بلدان المشرق والمغرب العربي، رأى الاستعمار البريطاني إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين، لفصل آسيا العربية عن أفريقيا العربية لدوافع استعمارية محضة. علمًا أن أرض فلسطين تشكل قلب العالم العربي، وتشكل نقطة ارتكاز وانطلاق للتحكم بالمنطقة العربية وثرواتها وإدارتها. وكان احتلال فلسطين في سنة 1948، وتسليمها لاحقاً إلى اليهود وإقامة الكيان الإسرائيلي، هو أكبر وأخطر مظهر من مظاهر عدم التوازن في سياسات الدول الكبرى في الشرق الأوسط. وكانت من مهمات هذا الكيان ضمان استمرار تجزئة الوطن العربي، والسيطرة عليه وعلى ثرواته، واستغلال موقعه الاستراتيجي لصالح الكيان الإسرائيلي والدول التي أوجدته في الصراعات الدولية. وإعادة رسم وتقسيم الشرق من شرق البحر الأبيض المتوسط ابتداءاً من شواطئ لبنان وسوريا إلى الأناضول، وشرقاً إلى الخليج العربي والهضبة الإيرانية، بحيث يستجيب لاقتصاديات واسعة النطاق، وإلى الأهداف العسكرية والاستراتيجية التي تريدها الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وفيما يعود بالنفع على إسرائيل.
إن الواقع القائم بأبعاده العربية والإقليمية والدولية يعد فرصة ملائمة للولايات المتحدة لإعادة رسم الخريطة الجديدة للعالم العربي، وهي أسوأ من خريطة سايكس-بيكو. وترى الولايات المتحدة الأمريكية أن حل أزماتها الاقتصادية، ونجاحها في أمركة العالم، وصراعها الاقتصادي مع أوروبا واليابان، والقضاء على المقاومين في العراق وفلسطين ولبنان، كل ذلك يتطلب منها المضي قدماً في إقامة النظام الشرق أوسطي الكبير، امتداداً لمصالحها وضماناً لمخططاتها، والسيطرة على النفط ومنابعه ومعابره وأسواقه، والتحكم بأسعاره.
ونتيجة للترابط بين إسرائيل والقوة الغربية، ولكون الخليج العربي بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، كان ولا يزال أهم منطقة في العالم بالنسبة إلى العالم الصناعي، فقد وجدت أمريكا ومن يدور في فلكها في المنطقة، وبخاصة إسرائيل، ضرورة تصدير مشروع الشرق الأوسط الجديد للمنطقة والعمل على تنفيذه.
أن أمريكا لا تنظر إلى مصالح المنطقة إلا بالقدر الذي يخدم مصالحها، وهذا ما نراه في طرحها لمبادرة الشرق الأوسط، فهي ليست مبادرة من أجل تنظيم دول الشرق الأوسط على أساس ديمقراطي، ولكن المصلحة الأمريكية التي تكمن في ضمان تدفق البترول العربي إلى أسواقها وبسعر يعتبر مناسباً. كما أن الولايات المتحدة تحاول منع أي دولة من الهيمنة على منابع البترول التي تستخدمها في بناء قوتها، والاحتفاظ بوصول قواتها العسكرية إلى منطقة الخليج العربي؛ لأن منطقة الخليج العربي هامة استراتيجياً لوقوعها في منطقة الشرق الأوسط (مرقس: 2003-35). إن ما تحاول الولايات المتحدة فعله في المنطقة من إحكام سيطرتها من ناحية والحفاظ على مصالحها من ناحية أخرى، هو إيجاد معادلة متوازنة بين هذين العنصرين، بقبول التوتر في منطقة الخليج الخاضع للسيطرة، وإحساسها بالحاجة إلى الحماية الأمريكية وهو ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية (المجدوب، 2002: 159). سيطرة أمريكا العسكرية: تسيطر الولايات المتحدة على الشرق الأوسط عسكريًا من خلال مجموعة من الاستراتيجيات: 1. القواعد العسكرية والانتشار العسكري تمتلك الولايات المتحدة شبكة واسعة من القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، أبرزها في: الخليج العربي: قواعد في قطر (قاعدة العديد الجوية)، البحرين (الأسطول الخامس الأمريكي)، الكويت، الإمارات، والسعودية. العراق وسوريا: تواجد عسكري في مناطق شمال وشرق سوريا، وقواعد عسكرية في العراق منذ غزوه عام 2003. الأردن وتركيا: قواعد عسكرية واتفاقيات تعاون أمني، مثل قاعدة العقبة في الأردن، قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا. 2. التحالفات العسكرية والدعم العسكري للحلفاء دعم إسرائيل عسكريًا وتقنيًا، وضمان تفوقها النوعي على الدول العربية. تقديم الدعم والتسليح لحلفاء إقليميين مثل السعودية، الإمارات، مصر، والأردن عبر مبيعات أسلحة واتفاقيات دفاعية. تدريب وتسليح جيوش بعض الدول مثل الجيش العراقي وقوات الأمن الكردية (البيشمركة) في شمال العراق. 3. التدخلات العسكرية المباشرة غزو العراق (2003): إسقاط نظام صدام حسين وإنشاء حكومة موالية للولايات المتحدة. العمليات العسكرية في أفغانستان (2001-2021): رغم انسحابها، كان للولايات المتحدة وجود قوي في الشرق الأوسط بسبب الحرب في أفغانستان. الضربات الجوية في سوريا والعراق واليمن وليبيا: استهداف جماعات مثل داعش، وأحيانًا دعم حلفائها ضد أعدائهم. 4. الأساطيل البحرية وحاملات الطائرات تنتشر الأساطيل الأمريكية في الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر المتوسط. الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين يؤمن الوجود الأمريكي البحري في المنطقة. وجود حاملات الطائرات بالقرب من مضيق هرمز لحماية مصالحها النفطية. 5. صفقات السلاح والتكنولوجيا العسكرية بيع أسلحة متقدمة لدول الخليج، مثل مقاتلات F-35 لأنظمة دفاعية متطورة مثل "ثاد" و"الباتريوت". التحكم في تسليح دول المنطقة يجعلها تعتمد على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية. 6. الحروب بالوكالة ودعم الفصائل المسلحة دعم مجموعات معينة مثل "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا. تقديم المساعدات العسكرية والاستخباراتية لدول في صراعات مثل اليمن وليبيا. 7. الحرب السيبرانية والاستخبارات عمليات تجسس إلكتروني واسعة النطاق في الشرق الأوسط. تنفيذ هجمات إلكترونية، مثل فيروس "ستوكسنت" الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني. التعاون مع أجهزة الاستخبارات الإقليمية لتعقب الجماعات المسلحة. الهدف من هذه السيطرة؟ ضمان تدفق النفط والغاز عبر الممرات البحرية الاستراتيجية. حماية إسرائيل وضمان تفوقها العسكري في المنطقة. احتواء النفوذ الإيراني والروسي والصيني في الشرق الأوسط. السيطرة على طرق التجارة العالمية، خصوصًا عبر الخليج العربي والبحر الأحمر. منع ظهور قوى إقليمية مستقلة قد تهدد المصالح الأمريكية. باختصار، الولايات المتحدة تستخدم قوتها العسكرية لضمان بقاء الشرق الأوسط تحت نفوذها، إما عبر القواعد العسكرية، التدخلات المباشرة، أو دعم الأنظمة الحليفة. السيطرة الاقتصادية: تستخدم الولايات المتحدة أدوات متعددة للسيطرة على موارد الشرق الأوسط، منها: ✅ الهيمنة على قطاع النفط والغاز. ✅ التحكم في الأنظمة المصرفية والمالية. ✅ استغلال العقوبات الاقتصادية لتوجيه سياسات الدول. ✅ تعزيز وجود الشركات متعددة الجنسيات لاحتكار الأسواق.
كل هذه السياسات تضمن استمرار النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، وتجعل اقتصادات المنطقة مرتبطة بشكل وثيق بالمصالح الأمريكية. 💵🔥 1. الهيمنة على قطاع النفط والغاز التحكم في الإنتاج والأسعار: تمارس واشنطن ضغوطًا على دول الخليج، خاصة السعودية، عبر منظمة أوبك+ للتأثير على أسعار النفط العالمية. تستخدم نفوذها لضمان بقاء الدولار الأمريكي العملة الرئيسية لتسعير النفط (ما يُعرف بـ"البترودولار"). تُمارس ضغوطًا على الدول المنتجة للنفط لزيادة أو تقليل الإنتاج وفقًا لمصالحها الاقتصادية. تعتبر العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة واحدة من أكثر التحالفات أهمية وتأثيرًا في السياسة العالمية، خاصة في مجالات الطاقة، الأمن، التجارة، والدبلوماسية. ويمكن تلخيص هذه العلاقة ✅ النفط مقابل الأمن – أي ضمان تدفق النفط السعودي مقابل الحماية العسكرية الأمريكية. التواجد في ممرات الطاقة الاستراتيجية: نشر قواعد عسكرية في الخليج (البحرين، قطر، السعودية، الإمارات) لحماية إمدادات النفط. السيطرة على الممرات المائية الحيوية مثل مضيق هرمز (الذي تمر منه 20% من إمدادات النفط العالمية) وقناة السويس. التدخل في العراق وليبيا للسيطرة على احتياطات النفط الهائلة فيهما. العقوبات الاقتصادية والتحكم في الصادرات النفطية: فرض عقوبات على إيران للحد من صادراتها النفطية وقطع مصادر تمويلها. فرض عقوبات على سوريا وحرمانها من الاستفادة من مواردها النفطية. 2. الاستثمارات والشركات الأمريكية في المنطقة الهيمنة على الاستثمارات النفطية: الشركات الأمريكية مثل إكسون موبيل (ExxonMobil)، شيفرون (Chevron) لها عقود ضخمة في الخليج والعراق. وجود استثمارات في حقول النفط في العراق والإمارات وقطر لضمان استمرار النفوذ الأمريكي. التحكم في الصناعات الدفاعية والطاقة المتجددة: صفقات الأسلحة بمليارات الدولارات لدول الخليج، مما يجعل اقتصاداتها تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية. الدفع باتجاه الطاقة المتجددة لإعادة توجيه استثمارات المنطقة. 3. السيطرة على الأنظمة المصرفية والمالية احتكار النظام المالي العالمي: تعتمد أغلب دول الشرق الأوسط على الدولار الأمريكي في التجارة والاستثمارات، مما يجعلها خاضعة للنظام المالي الأمريكي. التحكم في التحويلات المالية عبر نظام SWIFT، مما يُمكن واشنطن من فرض عقوبات اقتصادية على أي دولة في المنطقة. القروض وصندوق النقد الدولي: تقدم المؤسسات المالية الأمريكية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، قروضًا لدول الشرق الأوسط بشروط تجعلها تعتمد على واشنطن اقتصاديًا. فرض سياسات اقتصادية نيو ليبرالية تُضعف الاقتصادات المحلية وتجعلها أكثر خضوعًا للسوق الأمريكي. 4. العقوبات الاقتصادية كسلاح سياسي فرض عقوبات على الدول غير الموالية: إيران: تقويض اقتصادها عبر العقوبات المفروضة منذ 1979، والتي تستهدف قطاع النفط والبنوك. سوريا: تقييد اقتصادها عبر "قانون قيصر" ومنعها من الاستفادة من مواردها. لبنان: فرض قيود مصرفية ساهمت في الأزمة الاقتصادية الخانقة. عزل المنافسين: الضغط على الدول العربية لعدم التعامل مع الصين وروسيا اقتصاديًا. تعطيل مشاريع الغاز التي تربط الشرق الأوسط بأوروبا بعيدًا عن النفوذ الأمريكي. 5. الشركات متعددة الجنسيات والخصخصة فرض نموذج الاقتصاد الحر لخدمة الشركات الأمريكية: خصخصة القطاعات الحيوية مثل الكهرباء، المياه، الاتصالات، مما يسمح للشركات الأمريكية بالتدخل. إنشاء شراكات اقتصادية مع الدول العربية لضمان استمرار الهيمنة الأمريكية. احتكار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: إجبار الدول على شراء تقنيات أمريكية بدلًا من الصينية أو الروسية. التحكم في قطاعات الاتصالات والإنترنت عبر شركات مثل جوجل، أمازون، مايكروسوفت. السياسة الامريكية في عهد ترامب 2025 منذ الانتخابات الامريكية الأخيرة نشهد تغيرات كبيرة في سياسة أمريكا في الشرق الأوسط، حيث يتم هدم كل ما تغنت به الولايات المتحدة الامريكية بالديمقراطية وحقوق الانسان والليبرالية، وتتميز فقط بالتهديد باستعمال القوة وإعطاء الضوء الأخضر لأخطر حكومة يمينية فاشية في إسرائيل بالاعتداء وضرب كل ما يهدد مصالحها ومصالح سيدها في البيت الأبيض. بدأ هذا في الحرب بين حزب الله وإسرائيل والاغتيالات البشعة بمساهمة الاستخبارات البريطانية والأمريكية، الى الانقلاب الحاصل في سوريا وسيطرة القوى المسلحة الإسلامية على مقاليد الحكم باتفاق استراتيجي مع تركيا وإسرائيل، فتح الباب على مصراعيه، لاندفاع هذه الإدارة نحو خلط الأوراق والعودة من جديد إلى مشروع استراتيجي كبير وخطير، أخذ يتبلور في أذهان المحافظين الجدد، الذين استوطنوا هذه الإدارات وحولوها إلى أكثر الإدارات الأمريكية تطرفاً وعدوانية. وليس صدفة طرح ترامب لمشروع تهجير اهل غزة بهدف القضاء على القضية الفلسطينية والتي تشكل مركز الصراع في المنطقة، ضاربة بعرض الحائط القوى السياسية الموالية لها في مصر والأردن وتحويلهم الى خدام لمصالحها، وعين هذه الإدارة على أموال السعودية ودول الخليج كمصدر مالي هام لمصالحها. هذا هو الشرق أوسط الجديد الذي تهدف الولايات المتحدة الامريكية لبنائه من خلال العمل على تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة لا تستطيع حماية نفسها، وتكون إسرائيل الدولة القوية في هذه المنطقة، والسعودية تدفع بمليارات الدولارات لتمويل مشاريع الولايات المتحدة الامريكية، مما يمكنها من فرض سيطرتها الكاملة في الشرق الأوسط.
#فاتن_كمال_غطاس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السياسة الامريكية في الشرق الاوسط
المزيد.....
-
وضع سائل -كلوركس- في الحليب.. مراهق أمريكي متهم بتسميم والدت
...
-
مسؤولون سابقون يهاجمون نتنياهو: تصرفاته -تشبه الأنظمة الظلام
...
-
أكبر عملية طرد: الجزائر ترحّل إلى النيجر 1800 مهاجر إفريقي غ
...
-
الاستعدادات النهائية لجنازة البابا ومشاهد فوضوية للمودعين
-
سوريا.. انفجار قوي في الميناء الأبيض باللاذقية (فيديو)
-
بيان روسي في ذكرى التقاء الجيشين السوفيتي والأمريكي بعد تحري
...
-
وفاة مفاجئة لبلوغر مصري تعرض لسخرية كبيرة على السوشيال ميديا
...
-
السيسي يوجه رسالة لغزة في ذكرى انسحاب إسرائيل من سيناء
-
لمحة عن اللقاء التاريخي للقوات السوفيتية والأمريكية على نهر
...
-
الدفاع الروسية: تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك خلال أسبوع
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|