أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - هل تتحول الانتخابات العراقية المقبلة إلى معركة شرسة على المقاعد؟














المزيد.....

هل تتحول الانتخابات العراقية المقبلة إلى معركة شرسة على المقاعد؟


عقيل الفتلاوي
صحفي وباحث

(Aqeel Al Fatlawy)


الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في التكتلات والاستراتيجيات .

تشهد الساحة السياسية العراقية تحركات مكثفة استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تبرز تحالفات جديدة وتنفصم أخرى، في مؤشر على ديناميكية متغيرة قد تُعيد تشكيل خريطة القوى داخل مجلس النواب. وفي ظل المعلومات الأخيرة التي كشفها تيار الحكمة الوطني، يبدو أن ( الإطار التنسيقي) التكتل السياسي الشيعي الرئيسي سينقسم إلى أربع قوائم انتخابية، مما يفتح الباب أمام تنافس داخلي قد يؤثر على موازين القوى بعد الاقتراع.
مشهد التحالفات: تكتلات متعددة واصطفافات جديدة
كشف تيار الحكمة عن أن قوى ( الإطار التنسيقي) ستخوض الانتخابات عبر أربع تحالفات رئيسية:
1. تحالف الحكمة والنصر: يضم تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وكتلة النصر بقيادة حيدر العبادي، إضافة إلى المؤتمر الوطني وبعض الأحزاب التشرينية. هذا التحالف يمثل محاولة لتوحيد قوى (وسطية) داخل المعسكر الشيعي، مع التركيز على خطاب إصلاحي بعد الاحتجاجات الشعبية عام 2019.
2. تحالف دولة القانون والفضيلة : يجمع حزب دولة القانون برئاسة نوري المالكي مع حزب الفضيلة (النهج الوطني)، في تحالف يعكس تقارباً أيديولوجياً محافظاً. يُعتبر المالكي لاعباً أساسياً في المشهد السياسي، ويسعى لتعويض خسائره السابقة عبر التحالف مع قوى ذات قاعدة دينية.
3. قائمة السوداني وحلفاؤه : يظهر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كفاعل رئيسي في جمع حلفاء جدد، ربما مستفيداً من شعبيته النسبية في إدارة الملف الأمني والخدمي. قد يشمل تحالفه أطرافاً من خارج (الإطار التنسيقي)، مما يمنحه مرونة في المفاوضات ما بعد الإنتخابات.
4. حركة عصائب أهل الحق منفردة : اختارت العصـائـب خوض المعركة الانتخابية دون تحالفات، في خطوة تعكس ثقتها بقاعدتها الجماهرية أو رغبتها في الحفاظ على استقلاليتها قبل التفاوض على تشكيل الحكومة.
تفسير الانقسام: استراتيجيات ما قبل الانتخابات وما بعدها
يعكس تعدد القوائم داخل الإطار التنسيقي عدة عوامل:
• التنافس على الزعامة : تتصارع الأقطاب السياسية الشيعية (الحكيم، المالكي، السوداني، العصـائـب) لتعزيز نفوذهم عبر تحالفات انتخابية تزيد من حصتهم البرلمانية.
• المرونة في التحالفات اللاحقة : قد يكون الهدف من التقسيم زيادة عدد المقاعد تحت مظلة الإطار التنسيقي عبر استهداف شرائح ناخبة مختلفة، ثم العودة إلى التحالف الواحد عند تشكيل الحكومة.
• الضغوط الشعبية : بعض القوى (كالحكيم والعبادي) تسعى لاستقطاب الناخبين غير الراضين عن الأداء الحكومي، بينما يعتمد آخرون (كالمالكي والعصـائـب) على القواعد التقليدية.
التداعيات المحتملة: استقرار أم مزيد من التشرذم؟
1. ضعف الكتلة الشيعية الموحدة : قد يؤدي تعدد القوائم إلى تشتيت الأصوات، مما يقلص نسبة مقاعد ( الإطار التنسيقي ) مقارنة بالانتخابات السابقة، ويجبره على التحالف مع القوائم السنية أو الأكراد لتشكيل الحكومة.
2. تعقيد تشكيل الحكومة : حتى إذا التحمت قوى الإطار بعد الانتخابات، فإن توزيع المناصب سيكون أكثر إشكالية مع وجود أقطاب متعددة.
3. دور العامل الخارجي : يمكن أن تؤثر التحالفات الإقليمية والدولية على المشهد، خاصة مع وجود ملفات شائكة مثل العلاقة مع الولايات المتحدة والملف الاقتصادي.
وختاماً فأن الانتخابات المقبلة ليست مجرد صراع على المقاعد، بل اختبار لقدرة الطبقة السياسية على تجاوز الانقسامات لمواجهة أزمات العراق المتفاقمة. نجاح أي تحالف سيعتمد على قدرته على تقديم رؤية واضحة للأمن والخدمات والاقتصاد، بعيداً عن الخطابات الطائفية. لكن المشهد الحالي يوحي بأن اللعبة السياسية ستظل تدور حول المصالح الضيقة قبل المصلحة العامة، ما لم يُحدث الناخبون مفاجأة بتغيير المعادلات التقليدية.
وباختصار، ستكون التحالفات الحالية هي مشهد مؤقت في مسرح السياسة العراقية، حيث التحالفات الحقيقية تُصنع بعد الاقتراع، عندما تبدأ لعبة (المكاييل) الحكومية من جديد.



#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)       Aqeel_Al_Fatlawy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جزى الله الشدائد كل خير.. عرفت بها عدوي من صديقي
- مقاطعة الصدر للانتخابات: احتجاج أم استراتيجية لتغيير اللعبة ...
- نظرية كيس الفئران: السرّ المظلم في حكم الشعوب عبر الفوضى!
- بين (بغدادة) و(متبغدد).. أسرار أناقة بغداد التاريخية في الله ...
- نيكولو مكيافيلي الرجل الذي فهم القوة أكثر من أي أحد ..
- شاي بالياسمين على الطريقة العمانية .. مفتاح التفاوض مع إيران ...
- الصلاة مع المرشد أتم.. والتجارة مع ترامب أدسم ..
- على من ترتل مازاميرك يا داود ؟
- إيران والغرب.. من الموت لأمريكا إلى رئيس السلام – هل تغيرت ا ...
- من علم الأجيال كيف يمسكون القلم قبل أن يمسكوا الحجر؟
- سوريا إلى ما قبل الصفر.. قرار أمريكي يطيح بالشرعية الدولية ل ...
- الشرق الأوسط في عهد ترامب الجديد .. استقرار أم فوضى ؟
- مطالب عادلة ونظام تعليمي على المحك.. معلمو العراق في إضراب ش ...
- من الريف إلى الحرم.. كيف أثّرت الهجرة العشوائية على هوية الن ...
- بين المطرقة والسندان.. كيف يريد الكونغرس الأمريكي تحرير العر ...
- هل تُشعل واشنطن المواجهة مع إيران؟.. حاملة طائرات نووية أمري ...
- تداعيات الفوضى الخلاقة: تحليل لواقع العراق السياسي والاقتصاد ...
- البروباغندا الأمريكية ودورها في الحرب على العراق 2003
- من وراء قطر غيت ؟.. لعبة استخباراتية أم فساد داخل الكيان الإ ...
- العار أصبح ترنداً .. معركة الحياء في السوشيال ميديا ..


المزيد.....




- ترامب: -القرم ستبقى مع روسيا- في مقترح السلام.. وزيلينسكي يت ...
- تدهور حاد بعلاقات البلدين.. إليك ما نعلمه عن التوتر الحاصل ب ...
- وزير النفط الإيراني: موسكو وطهران تبحثان بناء منشآت نووية جد ...
- السويد تشدد الرقابة على المتفجرات
- زاخاروفا: روسيا تحمي العالم من النازية الجديدة
- استدعاء جديد للناشط أحمد دومة أمام نيابة أمن الدولة: استمرار ...
- كأس اسبانيا- برشلونة يسعى للرباعية وتكريس تفوقه على الريال
- الجيش اللبناني يتخذ تدابير أمنية استثنائية على أثر الاشتباكا ...
- عناصر من -الدعم السريع- يسلمون أنفسهم للجيش السوداني (فيديو) ...
- ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء المرشد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عقيل الفتلاوي - هل تتحول الانتخابات العراقية المقبلة إلى معركة شرسة على المقاعد؟