أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - حَيثِيَّات خلق الخنزير














المزيد.....

حَيثِيَّات خلق الخنزير


عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)


الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أساطير الصين "7"
"لدى كلِّ الشُّعوب أساطير وحكايات، يرى البعض أنَّ العقل البشريَّ اِبتدعها لتماشي وعي الإنسان في وقتها، ومن يرى أنَّها الحقيقة ولا بدَّ من اِحترامها ولدرجة التَّقديس.."

في العصورالقديمة، كان هناك رجل إقطاعي ثري جدًا، يملك آلاف الهكتارات من الأراضي الخصبة، ولكن.. لم يرزق بولد ولا بنت.. عندما بلغ الرجل الإقطاعي الستين من عمره تقريبا، أنجب ولدًا.. فرح كثيرًا، وفرح أقاربه وأصدقائه وقدموا له التهاني..
أقام الرجل الثري مأدبة كبيرة للاحتفال بمولوده، ودعا إليها كل أقاربه وأصدقائه وأهل المدينة، وأثناء المأدبة جاء أحد العرافين ورأى الطفل، فوجد أن للطفل جبهة عريضة ووجهًا كبيرًا وأذنين واسعتين، وكان أبيض اللون وسمينا، وخلص إلى أن الطفل لا بد من أن يكون محظوظا ونبيلا للغاية.
نشأ الطفل السمين في سعادة.. الا أنه كان خاملًا، فلم يمارس الكياسة أو الفنون القتالية أو العمل في المزرعة، معتقدًا أن مصيره قد تم تحديده - بالفعل- وأنه سيكون مباركًا ومزدهرًا، لذلك، ليست هناك حاجة للعمل الجاد، وبشكلٍ غير متوقّع، عندما كبر الطفل مات والداه، وتدهورت أحوال الأسرة، بيعت الأرض الواسعة وتفرّق الخدم.. ظل الصبي السمين يعيش حياة عبثية، ينفق فيها المال مثل الماء، حتى أفلس تمامًا ومات من الجوع في غرفته.
ذهب شبح الصبي السمين بعد وفاته، إلى العالم السفلي ليشتكي إلى ملك الجحيم، قائلًا إنه ولد بحظٍ جيد ولا يمكن أن يموت في مثل هذه الحالة البائسة! أخذ ملك الجحيم شبح السمين إلى الإمبراطور"اليشم" في السماء، وطلب من الإمبراطور أن يحكم في أمره! استدعى الإمبراطور اليشم إله المطبخ الأرضي وسأله كيف يمكن لهذا الرجل الغني أن يموت جوعًا في غرفته؟! أبلغ إله المطبخ الإمبراطور عن سلوك الصبي السمين، المتمثل في عدم التفكير في الدراسة، وعدم القيام بالزراعة، وعدم القيام بأي شيء نافع أو عمل مثمر، وإنه كان ينفق المال دون تفكّر.. يأكل كثيرًا ويمشي ببطء! عندما سمع الإمبراطور اليشم ذلك، غضب بشدة وطلب من الولد السمين أن يطيعه.
قال الإمبراطور اليشم: على الرغم من أن لديك حظًا جيدًا، إلا أنك كسول بطبيعتك، الآن ستُعاقب وتأكل القشر!
سأل شبح الصبي:
- أكل القشر! كـيف أكل القشر؟!
قال الإمبراطور:
خذوا هذا الولد السمين إلى الأرض على الفور.
منذ ذلك الحين، أصبح الولد السمين خنزيرًا، يأكل التبن..



#عقيل_الخضري (هاشتاغ)       Aqeel_Alkhudhari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إله الجبل و الكلب شياوباي
- الثعبان والضفدع
- لماذا مؤخرة القرود حمراء ؟
- الثعبان إله الأجداد
- عِبادَة التِّنِّين
- عندما اشتكى الخروف والخنزير إلى الله من الذبح..
- قصة الخلق في الأساطير الصينية
- خالد بن الوليد المخزومي ومالك بن نويرة التميمي..
- الصين.. دولة عظيمة وشعبٌ جميل بلا نَخوَّة
- الجاينيّة، دِّيانة العفَّة والسَّلام واللاعنف..
- بوذا..هَجَرَ زَوجتَه المُراهقَة الجميلة ورَضيعه العَليل، وهج ...
- اليين واليانغ في الفلسفة الطاوية
- الهِنْد.. بلد المُعتَقدات الغريَّبة، ومآسِي الفَتَيات
- مذابح المسلمين في بورما.. تاريخٌ وحيثيَّات
- العلويُّون مرَّة أخرى.. بين الرَّحمن والشَّيطان
- إبادة الطائفة العلويَّة ..
- مآسِي المَسيحيَّة في باكستان..
- التشريب طعام أهل الجنّة..
- عائشة إبراهيم دوهولو
- دعاء خليل أسود


المزيد.....




- الثانية خلال شهر.. 600 رجل دين درزي سوري يتوجهون لإسرائيل
- أستاذة سابقة من هارفارد ترى أن الجامعة أصبحت -معقلا للإسلامي ...
- تشييع بابا الفاتيكان غدا ونتنياهو آخر المعزين
- إلى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري تتجه الأنظار حيث سيدفن البا ...
- نجيب جورج عوض مؤلف -المسيحية الأموية-: في سوريا نعيش مرحلة غ ...
- ما الفرق بين -جماعة الإخوان المسلمون- وحزب -جبهة العمل الإسل ...
- بن غفير في أميركا.. كُنس رفضت استقباله ويهود وطلاب تظاهروا ض ...
- آلاف المستوطنين بحماية جيش الاحتلال يقتحمون شمال سلفيت
- قصة الكتاب الذي مهد للجدل حول الإسلام والعلمانية في مصر
- ريبورتاج: شيدت عام 432...لماذا أوصى البابا فرنسيس بدفنه في ك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عقيل الخضري - حَيثِيَّات خلق الخنزير