أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!














المزيد.....

الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باعلان بدأ تسجيل الاحزاب والتحالفات للمشاركة في انتخابات مجلس النواب المزمع اجراءها في تشرين الثاني المقبل ،حتى بدأ المرشحون التسابق لشراء اصوات المواطنين بطريقة ممجوجه واطلاق الوعود الكثيرة والكبيرة ..وهذا الاسلوب الذي الفه المواطنون قبل كل انتخابات لم يعد مغرياً للمواطن المثقل بالهموم والمشكلات ، لذافقد عزف عن تحديث بياناته ما اضطر مفوضية الانتخابات لتمديد فترة تحديث البيانات شهر اخر عسى ان ترتفع النسبة المتدنية .. ويبدو ان الاحزاب بمختلف مشاربها عدا ، الوطنية ، ستحاول استخدام المال السياسي والسلطة من اجل محاولة اجبار اكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في الانتخابات ..ولا نجانب الحقيقة اذا قلنا ان عدد غير قليل من المواطنين سيحاولون بدورهم استغلال فرصة التسابق الانتخابي للحصول على بعض الخدمات مثل تبليط شوارع ومد شبكات مجاري في مناطق غير مخدومة وقد يطمع البعض اكثر فيمني نفسه بتعيين اولاده ، غير انه في قرارة نفسه وصل الى قناعة بان النواب لايمثلونه ما يدعوه الى عدم المشاركة في العملية الانتخابية التي يعرف مسبقا انها محسومة النتائج لصالح احزاب السلطة .. نتائج تحصل عليها الاحزاب الاسلاموية الفاسدة بمختلف الاساليب شاء الناخب ام ابى .. ومن السذاجه تصور امكانية حصول التيارات الوطنية المشاركة بالانتخابات على مقاعد تمكنها من تحقيق بعض ما تطمح اليه وهوما يجعل البعض يتمنى على الاحزاب الوطنية عدم المشاركة لان مشاركتها تزكية لعملية سياسية فاشلة بل ميتة سريرياً.. وبصراحة متناهية فان تجربتنا مع مجلس النواب مريرة وتؤكد ان وعود وتصريحات النواب قبل الانتخابات تتبخر بعدها وان الغاية القصوى للنواب هو رواتبهم ومخصصاتهم والامتيازات الاخرى التي ليس لها مثيل ومنها على سبيل المثال لا الحصر حصوله على راتب تقاعدي بحدود اربعة ملايين دينار بعد اربع سنوات يقضيها من دون ان يقدم اي خدمة لناخبيه بل ان عدد غير قليل لايكلف نفسه حتى الحضور الى جلسات مجلس النواب عدا جلسة تأدية القسم ..ان الاكثر وجعاً والماً ان بعض النواب الذين فازوا باسم دماء الشهداء وارواحهم تنكروا لابسط قيم الوفاء للمضحين من ابطال انتفاضة تشرين وسواها من التظاهرات ، لذا فمن العبث ايهام النفس بان الانتخابات المقبلة ممكن ان تشكل فارقاً في امكانية انقاذ وطننا مما هو فيه .. لانها بصراحة انتخابات بعيدة عن النزاهية والشفافية وتفتقد ابسط مباديء الديمقراطية .. ان كل الوعود والتصريحات الوردية للمرشحين لن تخدع المواطن بعد اليوم .وقد وصل المواطن في الغالب الى قناعة تامة بانه من دون عملية تغيير شامل وجذري لن تتحقق ابسط التطلعات بعراق معافى بعيد عن المحاصصة التي سببت كل هذا الخراب وهو ما على الاحزاب والشخصيات الوطنية العمل عليه ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنتريات ترامب هل تعجل بتعدد الاقطاب ؟
- (العلمانية منهج فكري ام عقيدة دينية ) قراءة وملاحظات
- ازمة الكهرباء سياسية !!
- ديمقراطية وشفافيه ام احزاب سلطويه !
- الاحتلال لايعزز الديمقراطية ولا يحقق نهضة اقتصادية
- العمال تضحيات وتحديات
- حقوق الانسان في العراق حقيقة ام اوهام !!
- انها مجرد قرع طبول فليس هنالك من حرب ثالثة !
- العلمانية والمساواة .. مشكلة التطبيق !
- لاسيادة بفيت ولا ديمقراطية تحققت .. فقدنا حنى الاحلام
- مجالس المحافظات .. نتائج مخيبة للامال !
- لاتقتلونا كل يوم بديمراطيتكم الزتئفة !
- طوفان الاقصى هل يكون بداية صحوة ؟!
- الدولار والبنك المركزي والمصارف الاهليه
- في الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين .. وقفة مراجعة
- سؤال بسيط الى رئيس مجلس الوزراء !
- مالذي قدمته مجالس المحافظات ؟!
- مجمعات سكنيه باهظة الكلفة وازمة سكن بلا حلول !
- متقاعدون ينتظرون انصافهم !!
- قمة جدة وملاحظات مواطن بسيط


المزيد.....




- هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمل ...
- وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع عن 91 عاما
- 45 شهيدا بغزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين
- ترامب لزيلينسكي: السلام أو خسارة البلاد
- الجزائر تقتني مروحيات -وايلدكات- المضادة للغواصات
- ترامب: التعامل مع زيلينسكي أصعب مما توقعته
- سجن عسكري أمريكي 7 سنوات لبيعه بيانات عسكرية لدولة أجنبية
- مسؤولة روسية ترد على مقترح أمريكي بشأن نقل ملكية محطة زابورو ...
- السعودية تقر اتفاقية تسليم المطلوبين مع المغرب
- عشرات القتلى والإصابات بينهم صحفي في غارات إسرائيلية على قطا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الانتخابات والمواطن ووعود وردية !!