أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - خاب ظني...















المزيد.....

خاب ظني...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر الأستاذ مالك حسن مقالة بقلم د. جمال العتابي تحت عنوان " خاب ظني...وصدق فالح عبد الجبار"،
ومختصر ما تضمنته المقالة حسب فهمي ان الراحل فالح عبد الجبار والأديبة فاطمة المحسن قد قدما من غربتهما الى بغداد في حزيران 2003 فاستقبلهما الكاتب والروائي د. جمال العتابي بعد فراق دام بين ثلاثة وأربعة عقود. وكان الراحل فالح عبد الجبار يحمل مشروعه الفكري الثقافي ويحدث صديقه بشأنه وآليات تنفيذه في عراق ما بعد الدكتاتورية. إلا ان الدكتور العتابي وبعد أسبوعين امضاهما الراحل بادئاً خطواته الأولى بزيارات لعدد من الكليات والمعاهد، والتقى بأساتذتها وطلبتها، وتعرّف على بعض منظمات المجتمع المدني التي تشكلت تواً، تنقصها الخبرة والتجربة، والتقى بوقت قياسي، العديد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، ونظّم ورش عمل لمستويات مجتمعية عديدة." ولكن وكما يقول الكاتب انه قد التقى صديقه بعد بضعة أسابيع فوجد: "أن ذلك البريق في عينيه قد اختفى وان الحقيبة التي يعلقها على كتفه تحولت الى ثقل ينوء بحمله، وهو يسحب ساقيه ببطء ليرتمي على كرسي قريب مستريحاً من عناء شديد، وعندما سأله بإلحاح أجابه قائلاً: العلّة ليست في جسدي، أنا لا أشكو من شيء في صحتي، إنما العلّة في العراق. وقد قررت العودة الى حيث المكان الذي جئت منه. لقد أيقنت ان مشروعي لم يحن زمانه بعد" !!. وودعني قائلاً: أنا مغادر ، في أمان الله .
وختم الكاتب مقالته قائلا: ها هي عشر مضت، وبعدها خمس، وكنت على أمل ان (تخيب) توقعات فالح ، لكن خاب ظني أنا ، وصدق فالح لأنه إختار الموت! ".
كتبت لصديقي ناشر المقالة الأستاذ مالك حسن التالي:
في المرة السابقة علقت على مقالة نشرها الصديق سلام إبراهيم كبه، وتبين لاحقاً أن المقالة لك انما استعارها سلام منك وأدخلتموني سلام وانت واصدقاءكما بإيراد ومصرف وبالشافعات خلصت نفسي، انت اليوم حسناً فعلت عندما كتبت في آخر المقال اسم الأستاذ د جمال العتابي بوصفه الكاتب ووضعت نجمه قبل اسمه للدلالة وتلافي التوريط ..فشكراً لك.
ما رأيك أن أكتب ما يزعلك وعدد كبير من احبتنا، تحت نفس العنوان وبنفس المقدمة التي كتبها الدكتور العتابي ولكن من الجانب الآخر للصورة...؟
خاب ظني...
" كنا ننتظر عودة الأصدقاء والأحبّة الذين غادرونا ما يقرب ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن، هرباً من سلطة الدكتاتورية والاستبداد، والنجاة من الموت والحروب، نترقب مقدمهم الى الوطن بعد نيسان 2003".
فقد نرى أن بهم وحدهم تستوي الأمور وينعدل الميزان. فمن ناحية كنا نرى: أن الشعب بأشد ما تكون الحاجة اليه لنظام حكم مستقر يحفظ حياة الناس وكرامتهم، ويضمن العدالة الاجتماعية لهم ، ومن ناحية نرى ان حال الشعب العراقي كان بالضبط مثل حال مريض في العناية المركزة من جراء ما ارتكبه صدام بحقه من جريمة فاقت في خطورتها جرائم الحروب والحصار والمقابر الجماعية كلها، تلك هي تجريده من الحد الأدنى من الوعي السياسي والإرادة السياسية بما إجترحه ضده من تفريغه للعراق من الوعي السياسي، واشاعة الخنوع والتخلف والانهزامية والاستسلام والطائفية التي كانت صلب "ثورته الايمانية"، ومن ناحية ثالثة كنا نرى بأن عودة المغتربين وجلهم عناصر تقدمية هو المنقذ لمستقبل العراق ، وكنا نحسب انهم يرون ان المعركة لم تنته بسقوط صدام بل بدأت الصفحة الأخطر، فأما أن تنتكس الأمور أو أن يخرج العراق معافى بنظام حكم صالح ومستقر يرتكز على المواطنة ويضمن حياة وكرامة الناس والعدالة الاجتماعية ، وهذا مرهون –وفق اعتقادنا بعودة المغتربين- والقيام بدورهم الفاعل في انتشال وعي الناس.
في الأسابيع الأولى صادفت واحد من اعز أصدقائي قادماً من لندن سألته: هل انت وحدك أم العائلة معك..؟ قال بل وحدي ، ومتى تُحضر العائلة..؟ قال: الأولاد بالمدارس و..و.. فأيقنت انهم لا ينوون العودة، فخاب ظني...وتوافد العديد لاحقاً لمراجعة الدوائر الرسمية للحصول على حقوقهم، وهذا من حقهم ولكن الذي صدمنا ان يتركز الباعث في قدوم الكثرة منهم لتامين تلك الحقوق ومن ثم العودة الى ديارهم الجديدة فقد كنا نفرق بين من رحل لتحسين ظروفه وبين من أُجبر على الرحيل لأسباب سياسية فكانت أول خيبة ظن نواجهها، ومن ثم نشأت ظاهرة جديدة تحت مسمى عراقيو الداخل وعراقيو الخارج فخاب ظننا.
في الممارسات الانتخابية أول الأمر كان متاح للمغتربين المشاركة فيها ، لكن أحزاب المحاصصة قررت حجب هذا الحق تحت ذرائع شتى ..فحسبنا أن مغتربينا سيبرمجون زياراتهم للعراق وقت الانتخابات ليدعموا من يحبون ويعتبرونها ممارسة نضالية مكملة لما بدأوا به حياتهم لكنهم بدلاً من ذلك غرقوا في ذواتهم ولا أعمم وبات البعض منهم يقف على التل ويعير العراق والعراقيين بما ابتلوا به من فساد ومحاصصة وفوضى ولا أعمم في وقت كان فيه بعض البعض منهم يغرق برومانسيته وطراوة عيشه الحالي وفي نفس الوقت يكتب المعلقات عن مشاركته بحرب الأنصار...! ومن حقه ذلك على ان تكون حياته الحالية امتداد لتلك الحياة ومبنية على مرتكزاتها...ولكن ذلك لم يحصل وليس شعبهم فقط بل حزبهم أيضا يرونه في كل دورة انتخابية يرمي شباكه فلا تعود تلك الشباك بسمكة واحدة تسد الرمق...! فلا هو يجهر بما ينبغي أن يقال ولا هم يبادرون، قد يقول قائل: ان الظروف الموضوعية هي العله وان احتكار أحزاب المحاصصة لنتائج الانتخابات هي المشكلة ...؟ أقول: كل ما تقوله عن الظروف الموضوعية صحيح وحقيقي ولكن أنتم هل وقفتم بوقفة احتجاجية أمام السفارات العراقية في بلدانكم مطالبين بممارسة حقكم بالتصويت ...؟ هل افترش قادتكم السياسيين الشوارع للمطالبة بتطبيق احكام الدستور والقانون فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات...؟ هل رتبتم مواعيد زيارتكم للأهل والأصحاب في وقت الانتخابات لتجعلوا من الزيارة زيارة وتسياره ...؟
وفي هذه الحالة من خاب ظنه حقيقة: الراحل فالح عبد الجبار أم الدكتور العتابي أم كائن آخر لم يظهر في الصورة ...؟
أياً كانت ردود فعل بعض البعض فأنا ما زلت أحمل عبء عبارة كتبها قبل سنوات الأستاذ عبد الرضا الحميد رئيس تحرير مجلة العربية عني قائلا: هذا لا يخشى إن وقع على صخرة الحق أو وقعت صخرة الحق عليه...
لترطيب الأجواء:
ياس خضر يكَول: تعال بحلم احسبها الك جيه واكولن جيت ...يا ثلج اللي ما وجيت...
ويقول مفتي ديارنا: تعال بالانتخابات وألك أجر عمره ...لكن مو أجر حج موه الثخن...!



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجولاني ومدينة الثوره...
- عزيزي دولته وصديقي معاليه: لجنتكم العليا والـ 267 لجنة لا تح ...
- يوم سقوط سيزيف العراقي ...
- الحقيقة تستحق السعي اليها وإن كان ثمنها بعضٍ من قناعاتك..
- سلوى زكو وسؤالها حمال الأوجه..
- لماذا لم يعد الأدب والفن مؤثرًا كما السابق..؟ مناقشة أصل الم ...
- هل يستمر القتل في غزه المنحوسه..؟
- عون.. بنسخته الجديدة غير عون صاحبي...
- شقشقة على بقايا الفرات..
- السوداني يكشف عورة ساسة -المدنية- في العراق..
- الانتخابات في العراق.. أداة للتغيير أم وسيلة للتكريس..؟
- لو كنت مكان حميد الشطري لفعلتها..
- مفارقة بيننا وبين بنو عمومتنا...
- استغلوا -خرطة السوكَ- لا أباً لكم...
- حول موقف العراق مما يجري في سوريا...
- صفحات من كتاب تحت الطبع...
- أوراق من كتاب تحت الطبع: نظام الحكم مختلفٌ عليه ويلزمه إثبات ...
- خوازيق ميزوبوتاميا المعاصرة
- موقف...
- محنة النزاهة في العراق... موقف القضاء من هيئة النزاهة


المزيد.....




- هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمل ...
- وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع عن 91 عاما
- 45 شهيدا بغزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين
- ترامب لزيلينسكي: السلام أو خسارة البلاد
- الجزائر تقتني مروحيات -وايلدكات- المضادة للغواصات
- ترامب: التعامل مع زيلينسكي أصعب مما توقعته
- سجن عسكري أمريكي 7 سنوات لبيعه بيانات عسكرية لدولة أجنبية
- مسؤولة روسية ترد على مقترح أمريكي بشأن نقل ملكية محطة زابورو ...
- السعودية تقر اتفاقية تسليم المطلوبين مع المغرب
- عشرات القتلى والإصابات بينهم صحفي في غارات إسرائيلية على قطا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - خاب ظني...