صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 00:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاخبار المفرحة قليلة جدا في هذا الزمان، وخصوصا في هذه المنطقة، التي يلفها الحزن بعمق، نتيجة أوضاع الحرب والابادة والتهجير والقتل والتشريد والمجاعات والفقر والبؤس الذي يغطي مساحات واسعة منها.
الأردن اليوم يعلن حظر جماعة الاخوان المسلمين ويغلق كل مكاتبها ويصادر كل أموالها، انها خطوة بناءة وصحيحة بشكل تام، فهذه الجماعة قد انتهى دورها وأصبحت "اكسباير"، تم صنعها في وقت محدد "احمر" نوعا ما، وذلك اللون لم يعد يشكل خطرا على المصالح الغربية والأمريكية، لهذا وجب ازالتها وحذفها من البرنامج.
الاخوان المسلمين جماعة إرهابية، فهي احدى أبرز قوى الإسلام السياسي، كانت أداة بيد الغرب وامريكا لتنفيذ سيناريوهات مختلفة ومتعددة، تخلخل بها البلدان، وتزعزع استقرارها؛ انها الوسيلة والاداة الأمثل لتهديم البلدان وتحطيم امانيها بالاستقرار والنمو.
اليوم الأردن قررت إزالة هذه المنظمة الظلامية، اكيد القرار ليس مستقلا، بل جاء على أساس اتفاقات وصفقات وتفاهمات بين دول كبرى راعية للأردن، فهذا البلد لا يملك ذلك القرار المستقل، خصوصا بقضايا حساسة ودقيقة مثل هذه؛ على العموم انها انهت فصلا مقيتا ومكروها عندما اتخذت قرار حذف ونفي هذه الجماعة.
الإسلام السياسي اليوم في اشد حالات النزع، انه يصارع من اجل البقاء، انه يحتضر، أحس ان آوانه قد آن، فهو أدرك ان صانعه وراعيه ومربيه يريد التخلص منه، فقد انتهى عمره الافتراضي، وهو يدرك أيضا انه بدون راعيه وصانعه لا يستطيع الاستمرار والديمومة، لهذا فهو اليوم يحسب سنينه الأخيرة، ونتمنى ان نرى اليوم الذي فيه يتم حظر الإسلام السياسي في العراق، بكل تلاوينه وتياراته وميليشياته واحزابه وقواه، ويتنفس الناس القليل من الحرية، ويبدأوا برسم مستقبل لهم ولأجيالهم، الذين اتعبتهم القومية والإسلامية.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟