أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - الحل وطبيعة السلطة الفلسطينية القادمة














المزيد.....

الحل وطبيعة السلطة الفلسطينية القادمة


هاني الروسان
(Hani Alroussen)


الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الخميس القادم اجتماعا يسبقه اجتماعين للجنة المركزية لحركة فتح يرأس الثاني منهما الرئيس محمود عباس لاستحداث منصب لنائب الرئيس كان الرئيس ابو مازن قد اعلن عن عزمه استحداثه في القمة العربية التي انعقدت في الرابع من مارس الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة، واختيار الشخصية التي ستملأ هذا المنصب حيث على الارجح انها ستكون الرئيس القادم للسلطة الوطنية الفلسطينية وفقا لكثير من التقديرات.
وقد سبق قبل هذا كله ما قيل انها لجنة حوار ل"منظمة التحرير" قد شكلها الرئيس ابو مازن برئاسة روحي فتوح وعدد من الشخصيات القيادية الفصائلية والوطنية الفلسطينية لضبط مخرجات اجتماعات المجلس المركزي على المستويين التنظيمي والسياسي، هذا فضلا عن التغييرات التي سبقت وشملت معظم قادة الاجهزة الامنية ومجموعة من الاجراءات التي تندرج في اطار ما تسمى بعملية اصلاح واسعة في اجهزة وعمل السلطة الفلسطينية.
ومنذ ذلك الحين وربما قبل ذلك والاعلام المحلي والاقليمي وحتى الدولي يخوض حرب تكهنات حول الشخصية التي سيتم الاتفاق عليها لشغل منصب نائب الرئيس او الرئيس القادم على الارجح بالاستناد الى ما يسميه هذا الاعلام بموازين القوى داخل حركة فتح وتأثير المحيطين الاقليمي والدولي، واختزال ذلك في اشخاص او شخصيات بعينها دون اعتبار لعدد من المتغيرات العميقة التي طرأت ايضا على الصعيدين الدولي والاقليمي، لانه ومنطقيا لا يمكن لنا فهم الجزئيات الا في اطارها الكلي اذ من المستبعد ان يحدث عكس ذلك.
فمما لا شك فيه ان عودة ترامب الى البيت الابيض لم تكن الا استجابة لتغيرات عميقة في آليات عمل الدولة العظمى - وان لم تكن ملموسة او مرئية بالعين المجردة وخاصة للبعض - بعد تراكم ازمات النظام الدولي الراهن التي كاد بعضها ان يزج العالم في اتوان مواجهة ساخنة، كما ان تداعيات هجوم السابع من اكتوبر 2023 ستأخذ مع عودة ترامب منحنى مختلفا عما كان سيكون عليه لو ان كامالا هاريس هي من تولى ادارة البيت الابيض، وفوق كل ذلك فان تصورات ترامب او بعضها على الاقل مثل تصوره لحل القضية الفلسطينية والملف النووي الايراني هي الاخرى قد خضعت لتغيرات عميقة ما كانت لتقع لو تسارع الاحداث على مستوى النظام الدولي وفشل الآليات القديمة للدولة الاميريالية في التصدي لها، حتى صارت ضرورة البحث عن آليات جديدة ضرورة مصيرية وهي ما يجربها ترامب حاليا رغم المخاطر التي قد يواجهها من الدولة العميقة والتي يمكن ان تنطوي على كل الاحتمالات بما فيها الاغتيالات حيث يقال ان تاريخ صدام الرئاسة الامريكية مع سلطة رأس الماال كان داميا في معظم المرات.
وفي هذا السياق فانه لا يمكن القفز عن حقيقة ان تصور ترامب لحل القضية الفلسطينية الذي كان اقرب لتصورات اليمين الديني الاسرائيلي قد طرأ عليه بعض التغير على مستوى الشكل بصورة اساسية وفي العمق على مستوى اقل، حيث بات على قناعة بان استقرار الشرق الاوسط واحتواء ازماته وتوظيفه في معركته التجارية الطاحنة مع الصين لن يتم دون ايجاد حل يحقق الحد الادنى من الرضا الفلسطيني.
وهنا وان كان من غير المرجح ان يذهب ترامب بعيدا في تصوره لحل يرضي الشعب الفلسطيني الذي يعني اثارة غضب اليمين الديني الاسرائيلي، فانه سيكون مضطرا للبحث عن حل يحقق وجود كيانية فلسطينية لا تتفارق مع خصائص الدولة وان لم تعكسها تماما، غير انها كيانية لن تكون محط رضا هذا اليمين وحكومته برئاسة نتنياهو الذي يبدو ان مسار الاطاحة به قد قطع شوطا متقدما.
في الجانب الاخر لهذا التصور الاحتمال فان الاستجابة الاقليمية والمحلية له ستنعكس حتما وبصورة اساسية على طبيعة الشخصيات السياسية القادرة على تحمل المسؤولية التاريخية في ادارة مراحل بلورة هذا الحل الذي لن يكون حلا يمينيا كما كان يتمنى او يعتقد اليمين الاسرائيلي بعد عودة ترامب، كما انه لن يكون ثوريا بعد ان طوى خيار محور المقاومة خيامه.
والارجح على هذا الصعيد ان هذا الفهم هو الذي سيطغى على تفكير وآليات عمل اعضاء الهيئات القيادية الفلسطينية في بلورة رؤية للتعامل مع المرحلة القادمة واختيار الشخصية او الشخصيات الاقدر على الانجاز فيها، وان البعد الشخصي سيخلي مساحات وجوده وتقديم المصلحة الوطنية للشعب عليها، لان عكس ذلك سيكون فرصة جديدة لليمين الاسرائيلي للعودة بقوة وفرض تصوره التاريخي لدوره في الاقليم كله
هاني الروسان/ استاذ الاعلام في جامعة منوبة



#هاني_الروسان (هاشتاغ)       Hani_Alroussen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء الاصرار الامريكي على منع ايران من امتلاك سلاح نووي ...
- صفعة ترامب على خد بيبي وانفتاح المستقبل على كل الاحتمالات
- ترامب الذي يصعد مع حلفائه كيف سيكون مع خصومه؟؟
- على ضوء تصور معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي لنموذج الدو ...
- اسرائيل مطلقة اليدين ..... تنفذ مخططاتها دون اعتبار لاي طرف ...
- تنفيذ خطة اعمار غزة بين رؤية ترامب للعالم الجديد وبين الشروط ...
- نجاح قمة القاهرة مرهون بوعي القدرة على التأثير، وعدم اضعاف ا ...
- هل سيؤدي البديل الالماني والحرب في اوكرانيا وعقيدة ترامب الى ...
- لكي لا يكون التطبيع السعودي مع وهم اقامة الدولة الفلسطينية
- بأي اذن ستسمع العرب تصريحات ترامب؟؟
- دولة سيناء ومدى الواقعية في الرفضين المصري والاردني
- هل سيفهمون الدرس ؟؟؟.
- هل بدأ العد العكسي لاقامة الدولة الفلسطينية في سيناء؟؟
- اي رجل سلام سيكون ترمب؟ وهل سيجعل من غزة نواة الحل؟
- هل سيكون الشرق الاوسط الجديد تركيا ام اسرائيليا ام للسعودية ...
- هل سيكون الاسلام التركي بديلا امريكيا عن الاسلام الشيعي؟
- سقط الاسد عندما اسقط شرط الاستمرار في مواجهة اسرائيل
- هل اقتربت امريكا من اتخاذ قرار الهجوم على ايران ؟
- ما يحدث في سوريا قد يكون خطيرا وجدير بالمتابعة
- هل سيكون الاستثمار التركي في لجظة سوريا الراهنة مجديا ؟؟.


المزيد.....




- عن طريق التلقيح الاصطناعي.. -جيت- أول فيل آسيوي يولد في أمري ...
- ما يعجب بوتين وما يرفضه تماما بطرح ترامب لإنهاء الحرب بأوكرا ...
- ما مصير -خاتم الصياد- الخاص بالبابا فرنسيس؟
- مصر.. -مخاوف- على حياة المعارض المسجون علاء عبدالفتاح مع تده ...
- لقطات جديدة من كاميرات مراقبة تُظهر امرأةً متهمةً بالتسلل لط ...
- محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواج ...
- ما الذي يأمل ترامب بتحقيقه من زيارة دول الخليج؟.. إليك أبرز ...
- إعادة تداول فيديو اغتيال السادات يثير نظريات مؤامرة وجدلًا و ...
- طعون الداخل الأمريكي ضد رسوم ترامب الجمركية
- -فاينانشال تايمز-: مشروع ترامب بشأن أوكرانيا قد يفجّر أزمة ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - الحل وطبيعة السلطة الفلسطينية القادمة