أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وحيد محمود محمد - ليه كدا يا سوسو!؟














المزيد.....

ليه كدا يا سوسو!؟


وحيد محمود محمد
كاتب و باحث

(Waheed Eyada)


الحوار المتمدن-العدد: 8321 - 2025 / 4 / 23 - 07:10
المحور: كتابات ساخرة
    


في منطقة شعبية كده نصها زحمة ونصها كركبة، كانت عايشة **الحاجة مفيدة**، ست طيبة على قد حالها، بس عفيّة وشاطرة في لمّ الدنيا، وجوزها الحاج سيد شغال على تاكسي نص يوم، و النص التاني بيكلم نفسه من كتر الهم و الغلا !

الحاجة مفيدة جالها خشونة في ركبتها يا عيني من كتر الجري ورا عيالها و من نار الفواتير فقررت تجيب واحدة تساعدها في شغل البيت، اسمها **سوسو**، بتيجي كل خميس تنظف وتشيل وتشخط في القطة.

المهم، في يوم، سوسو خلصت الشغل وقالتلها:

– "يا طنط مفيدة ، أنا عايزة أزود اليومية."

مفيدة قالت لها وهي حاطة إيدها على وسطها:

– "ليه يا ادلعدي ؟ إحنا بنشتغل في شركة بيبسي ولا إيه؟"

سوسو بكل بساطة:
– "الولية عواطف اللي بتبيع خضار تحت بيتنا زودت الأسعار… قالت البنزين غلي ، الله ينيلها."

مفيدة اتفاجئت:
– "يعني إيه؟ هي كانت بتزرع الطماطم في تانك سولار؟!"

سوسو:
– "أنا مالي يا طنط… حضرتك حرة، بس دا الجديد."

مفيدة دفعت وهي بتقول في سرّها: "هو البنزين بقى شماعة للناس كلها ! "

رجع الحاج سيد من الشغل، ومفيدة حكتله القصة.

– "عواطف؟ اللي بتبيع خضار قدام محل الكبابجي؟!
دي خربت بيوت ناس كتير أكتر م الطلاق!"

الحج سيد خرج من البيت متغاظ وساب الباب بيزن من قوة القفلة.

ركب معاه شاب وقال له:
– "على محطة المترو بسرعة يا عم الاسطي ، الدنيا مولعة ورايا."

وبعد ما وصله، سيد قال:

– "هتحط عشرين جنيه زيادة عالأجرة اللي في العداد "

الركّاب اتخض:
– "ليه يا حاج؟"

سيد:
– "عواطف غلّت الكوسة… لازم أغلّي الأجرة ."

الراجل وهو بيضحك:
– "هو إنت بتطبخ العربية على نار هادية؟"

سيد:
– "ادفع وانزل، الله يسترك انا لسه مصطبحتش ."

الراكب دفع وهو بيتمتم:
– "الله يخرب بيت عواطف والكوسة بتاعتها!"

الراكب دا طلع سبّاك، راح على شغل عند مهندس اسمه كريم

المهندس قاله:
– "اتأخرت ليه؟"

السباك:
– "عواطف خربت الدنيا، والسواق شيلني عشرين جنيه عشان الكرنب غلي، فانا كمان عايز أزود اليومية."

المهندس تنهد:
– "عايز كام؟"

– "خمسين جنيه زيادة بس."

– "طب ماشي، بس إوعى تجيبلي عواطف هنا تطبخلي و تغلي علينا كل حاجة!"

واتصل المهندس بصاحب الشقة:

– "يا أستاذ سامي، العمال عايزين زيادة، وكله من ورا الكرنب اللي غلي بسبب عواطف بتاعة النصبة."

في العيادة اللي ع الناصية ، الدكتور فؤاد كان قاعد بيزعق في مراته:

– "يعني إيه مدرس الولاد زوّد الحصة؟ طب مانا كمان أزوّد الجلسة! البنزين زاد يا مدام!"

التمرجى دخل عليه:
– "في واحدة بره تعبانة يا دكتور ، اسمها عواطف."

الدكتور وقف مفزوع:
– "عواطف مين؟ بتاعة الخضار؟ دخلها فورًا… بس اعمل لها تحاليل من الجيل السابع و أشعة صوتية و نووية و مقطعية و أشعة بالليزر و تحاليل لقياس الفهم و اختبار حمل و ..!"

التمرجى:
– "بس يا دكتور دي ست غلبانة."

الدكتور بابتسامة شيطانية:
– "أنا اللي هغلبها… دي سبب خراب بيت نص الشعب!
وهكذا بقى، من أول الشغّالة لحد الدكتور، الكل بيتخانق… والسبب؟
**عواطف اللى بتبيع خضار على النصية… اللي خربت مصر بطبخة ملوخية وبصلة ناشفة.*

وفجأة… الدنيا اتشقلبت!
ظهر خبر عاجل في التليفزيون:

"السلطات ألقت القبض على السيدة / عواطف زكريا وشهرتها "عواطف بتاعة النصبة" بعد تورطها في إشعال فتنة اقتصادية في البلاد، وارتفاع أسعار الكرنب والبامية بشكل غير مبرر!

وفي مشهد تاريخي، ظهرت عواطف في المحكمة، وهي لابسة ترنج مخطط و ماسكة خراطة ملوخية ، وبتقول للقاضي:

– "أنا ست غلبانة يا بيه… كنت ببيع جرجير مش مخدرات!"

القاضي نده على الشهود… لقوا الطابور طالع من باب المحكمة لحد محطة المترو!
الحاج سيد، السباك، المهندس، الدكتور، التمرجي، وحتى القطة بتاعة مفيدة… كلهم بيشاوروا ويقولوا:

"هي دي يا حضرة القاضي… الست اللي بوظت لنا الميزانية، وعملت انقلاب بخيارة وبصّلتين!"

القاضي :
"نحكم على المتهمة عواطف… بغرامة قدرها 10000 جنيه… تُدفع نقدًا أو...
تطبخ لكل الناس في الحارة ملوخية لحد نهاية الشتاء!"

*وفي آخر مشهد…*

الحاجة مفيدة قاعدة على المصطبة، بتقلب في طبق ملوخية وبتقول:

– "والله يا بنتي، ما ارتحنا إلا لما دخلت عواطف السجن… بس الحق يتقال، ملوخيتها حكاية!"

*و بلاش و النبي تغلوا البنزين تاني، لحسن نرجّع عواطف!!*



#وحيد_محمود_محمد (هاشتاغ)       Waheed__Eyada#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصير الرمان!
- البيت الكبير
- ورقة الجوكر !
- أفلا يتدبرون !؟
- عناقيد العنب!
- شاهوار تصنع الحلم !
- و تشرق سماء ال ياسر !
- التعليم في عيون السينما !
- جيل جديد.. حلم جديد
- جيل جديد ..حلم جديد
- جيل جديد..حلم جديد
- جيل جديد .. حلم جديد
- التعليم بين السينما و الواقع !
- الفستان الاحمر
- كبسولة يومية (١)
- كبسولة يومية (٢)
- جهاد الدموع
- علي باب الدار
- عندما يغرق الماء !
- -مدرسة ال ياسر فى ثوبها الجديد -


المزيد.....




- آل الشيخ يقرر إشراك الفنان الراحل سليمان عيد في إحدى مسرحيات ...
- نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا ...
- فنان روسي يكشف لـCNN لوحة ترامب الغامضة التي أهداها بوتين له ...
- بعد التشهير الكبير من منع الفيلم ونزولة من جديد .. أخر إيراد ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT عربية و-روسيا سيفودنيا- توقعان ...
- كيف كسر فيلم -سينرز- القواعد وحقق نجاحا باهرا؟ 5 عوامل صنعت ...
- سيمونيان تكشف تفاصيل مذكرة التفاهم بين RT ووزارة الإعلام الع ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة الفنان المغربي الأصيل الرا ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT Arabic توقع مذكرة تفاهم مع وزارة ...
- كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وحيد محمود محمد - ليه كدا يا سوسو!؟