أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - فشل المعارضة البورجوازية في تونس














المزيد.....

فشل المعارضة البورجوازية في تونس


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو ينبحون لمائة عام لما ساندهم الشعب لأنه فهم لعبة هؤلاء ومن يحركهم ويدفعهم والتضحية بهم من أجل الصدام مع الدولة وأجهزتها الوطنية وصناعة الفوضى لجلب التدخل الخارجي فيقولون ما لا يفقهون مجرد شعارات تافهة لا علاقة لها بالواقع بحيث يساندون من يتطاول على الدولة وعلى رموزها وعلى القضاء ويتحدون القانون. فما يقوم به هؤلاء يعتبر جريمة موصوفة وموثقة ويتطلب المحاسبة. هناك مرفهون وبورجوازية يحركون هذه الدمى المتحركة ويتاجرون بالفوضى وبكل حدث يقع مهما كان بسيطا ويلعبون بعقول الشباب في الوقت الضائع ومن وراء الستار وفي الخفاء ولا يهمهم الفقراء والمهمشون والمعطلون وشباب وراء "البلايك" فقط يجرون وراء ريع المناصب والوجاهة وذلك منذ زمن بورقيبة فهل رأيتم لهذه النخب الفاشلة الناعقة والغوغائية والمحترفة للكلام والدجل العقيم عملا يفيد المجتمع والناس والبلاد فلا عمل لهم غير وضع العصا في العجلة وتعطيل مسار التنمية والإصلاحات فلا يطيب لهم العيش إلا في الفوضى والخراب والدمار ولا يريدون لتونس خيرا وتقدما متعالون على الشعب يرفضون المشاركة في الإنتخابات ولا يتعاملون بإيجابية مع المشاريع التي تطرحها الدولة بل يعطلونها بنشر الشائعات المغرضة والإضرابات المتكررة والإحتجاجات لأتفة الأسباب وينتقمون من المواطن بحجب السلع الضرورية والتلاعب بالأسعار ودعوة الخارج للتدخل في الشأن الداخلي وهتك حرمة الدولة واستقلالها وأمنها وكل ذلك من أجل عودة الإسلام السياسي للحكم عن طريق التجارة بالدين وبحقوق الإنسان. وعندما فشلوا في العودة للحكم والحصول على المناصب التي يريدونها توجهوا لدفع بعض الشباب الفاقد للوعي والحس الوطني للخروج للشارع ونشر الفوضى لعل الشعب سيتأثر بشعاراتهم الزائفة لكن عالبية الشعب التونسي محصنة وتعرف الحقائق ولذلك سفهت مسعاهم وخيبت أملهم وفوتت عليهم الفرصة بل طالبت الدولة التعامل مع هؤلاء الغوغائيين العابثين بكل حزم وتطبيق القانون عليهم وذلك لحماية الأمن والعام ومواصلة التقدم في الإصلاحات المزمع تنفيذها . ومن يظن أنه في 2011 وقعت ثورة فهو واهم ويكذب على نفسه لأن الحقيقة غير ذلك بحيث وقعت صفقة لتسليم الحكم للإسلام السياسي لمدة معينة لتحريك جيش من المتشددين دينيا حتى يقوموا بإسقاط بعض الأنظمة العربية وتفتيت دولها وخلخلخة بنيتها الإجتماعية والإقتضادية حتى يتغول الكيان ويصبح سيدا على المنطقة لكنه فشل في تسيير الدول فتخلت عنه الدوائر الدولية المتنفذة فهل هناك عاقل يمكنه أن يصدق أن بن علي هرب نتيجة صياح بعض الأنفار المتجمعين بشارع بورقيبة ؟ فالواهمون الأغبياء فقط يظنون أن بعض الأنفار يمكنهم إسقاط نظام ولو بقوا ينبحون ويصيحون ويحتجون ليلا نهارا لمائة عام فعملية إسقاط النظم تتم باتفاق دولي لتحقيق غاية استراتيجية وليس عن طريق ثورات شعبية مدنية يقودها بورجوازيون مرفهون يعيشون في قصور مذهبة وليست لهم علاقة عضوية ولا طبقية بأغلبية الشعب المفقر والعاطل عن العمل والمهمش إجتماعيا ولذلك ترى كل الأحزاب أصبحت دون رصيد شعبي ودون وزن انتخابي ولذلك ذهبت في توظيف مواردها القليلة في العمل الذبابي في المواقع الإجتماعية لتغطية فشلها الوجودي مع الجري وراء توظيف كل ما يقع من أحداث عرضية هنا وهناك والخروج للإحتجاج والصياح ورفع شعارات لا معنى لها ومتكررة مثل الاسطوانة المشروخة وهي نفس الشعارات الطلابية منذ زمن بورقيبة كدليل على المراهقة السياسية والتي أصبحت تبعث على الضحك والشفقة. فالمعارضة البورجوازية النخبوية المرفهة فشلت في استقطاب الفئات المنتمية للطبقة المتوسطة والفئات المهمشة للإنخراط في مشاريعها المناصبية والغنائمية والزعاماتية الذاتوية وانحازت لمشروع الدولة التي تعمل على تحقيق الحد الأدنى من العيش الكريم والإستقلالية والأمن الجمعي ولم تغريها الشعارات الرنانة لنخب تعيش في عالم حالم وغير واقعي وليس لها علاقة عضوية بهموم غالبية الناس وقد شاهدوا كيف يتحول هؤلاء عندما يصلون إلى المناصب فلا يخدمون إلا مصالحهم الضيقة ومصالح أصدقائهم ويحولون الدولة إلى غنيمة وعزبة يرتع فيها الفساد والمحسوبية.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجل وثرثرة النخب في تونس
- خطر التوظيف السياسي على استقرار الدولة
- لماذا أوروبا لا تريد وضع حد للحرب في أوكرانيا ؟
- هل النسخ في القرآن ترميم وتحريف له؟
- الدولة ليس لها دين غير الإنسان
- توظيف الجماعات المتطرفة في خدمة استراتيجية الدول المتنفذة
- القرآن ليس دليلا على وجود خالق
- دولة عثمان والعالم العربي بين الماضي والحاضر
- رحمة شيوخ الدين : حالة سيد القمني
- البيئة الفكرية والثقافية والتراثية وسلوك السلطة والمجتمع
- الدين كسياسة باسم المقدس
- الهدنة لتجنب الهزيمة والإستسلام
- عندما يتدخل الإله لتبرئة القتلة والمجرمين
- الإعجاز العلمي في القرآن كذب وتدليس
- لماذا فشل مشروع العلمانية في الوطن العربي ؟
- المتطرفون وعمى المقدس
- الوحش في غابة الياسمين السورية
- هل تحولت أوروبا إلى قزم سياسي؟
- بورقيبة كان على صواب
- ترامب يعيد زيلنسكي لحجمه الحقيقي


المزيد.....




- روبيو يعلن عن -إعادة تنظيم- وزارة الخارجية الأمريكية.. ماذا ...
- الكرسي الرسولي بانتظار قرار الكرادلة لاختيار خلف للبابا فرنس ...
- أوليانوف: موقف واشنطن من طهران غامض ولا يمكن الانتظار طويلا ...
- ساحل العاج.. شطب اسم منافس رئيسي في انتخابات الرئاسة بسبب ال ...
- المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخط ...
- رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر ...
- ترامب: مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة في كل القضايا ...
- صحيفة: إدارة ترامب تحل الفريق الخاص بتتبع جرائم روسيا المزعو ...
- الرئيس الكولومبي يعلن إلغاء السلطات الأمريكية لتأشيرته
- انتكاسة قضائية ثانية لترامب في مسعاه لإغلاق إذاعة -صوت أميرك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - فشل المعارضة البورجوازية في تونس