أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة














المزيد.....

الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين حق مشروع تقره القوانين الدولية والقيم الأخلاقية الإنسانية، وتدعمه الشعوب العربية والشعوب المحبة للعدل والسلام التي ترفض حرب الإبادة الجماعية والتدمير المنهجي الذي تقوم به دولة الاحتلال في غزة والضفة الغربية والذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراع الأرض من سكانها الأصليين، واستبدالهم بمستوطنين صهاينة.
فما الذي تفعله دولة الاحتلال لتحقيق أهدافها التوسعية؟ وما الذي فعلته الأنظمة العربية لوقف الزحف التوسعي الصهيوني؟ ولماذا تبذل إسرائيل وبعض الأنظمة العربية كل جهد ممكن لضرب الحواضن الشعبية للمقاومة؟
إسرائيل بنت أحدث وأقوى جيش في المنطقة، وفرضت التجنيد الإجباري على الرجال والنساء منذ إقامتها، ودربتهم تدريبا حديثا، وزودتهم بالتقنية العسكرية المتطورة، ونفذت سياسة ردع وحشية ضد كل من يقاوم احتلالها وتوسعها؛ ومنذ احتلالها لما تبقى من فلسطين التاريخية عام 1967 انِشأت مئات المستوطنات في الضفة الغربية، وشجعت المستوطنين ودعمتهم بالسلاح والمال والتقنية، وحمتهم هم والمستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقاموها في جميع أنحاء الضفة، وتمكنت من إضعاف المقاومة الفلسطينية والعربية، وتعمل بلا كلل لضرب حواضنها الاجتماعية في فلسطين ولبنان واليمن وأقطار عربية أخرى، مما يعني أن المخطط الصهيوني لابتلاع فلسطين واحتلال دول عربية أخرى قد ينجح في ظل هذا التقاعس والانهزام العربي غير المسبوق ويمثل تهديدا خطيرا لوجود أمتنا!
وفي المقابل فإن الأنظمة العربية التي تزداد ضعفا وتفككا يوما بعد يوم لم تفعل شيئا لوقف الزحف التوسعي الصهيوني، وقامت تلك التي كانت تطبق نظام الخدمة العسكرية الإجبارية على الشباب بإلغائها، وطبعت ست دول منها مع دولة الاحتلال، وتتعاون وتخطط وتنسق وتتاجر معها، ومعظمها انقض على الحواضن الشعبية المؤيدة للمقاومة، فقامت باتهام كل من يحمل السلاح، أو يطلق رصاصة على دولة للاحتلال، أو يدعم المقاومة بالإرهاب والتآمر على أمن وسلامة البلاد، ومنعت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وجندت مرتزقتها من سياسيين وإعلاميين ورجال دين للتضليل وبث الأكاذيب لتشويه سمعة المقاومة وضرب حواضنها الشعبية.
إضعاف المقاومة وضرب حواضنها الشعبية تماشيا مع الضغوط الأمريكية والإملاءات الإسرائيلية لن ينهي عداء الشعوب العربية لدولة الاحتلال، ولن يحقق الأمن والسلام لدولة الاحتلال ولدول التطبيع وغيرها من الدول العربية المتخاذلة، ولن ينقذ الأنظمة العربية من مصيرها الكارثي المحتوم، وسيورطها بمشاكل داخلية ستكون نتائجها كارثية ليس فقط على الفلسطينيين، بل على تلك الأنظمة التي راهنت وما زالت تراهن على أمريكا ودولة الاحتلال لحمايتها وبقاء حكامها الأشاوس في السلطة! والدليل الواضح على عمق المأساة وحالة الذل والهوان التي أوصلتنا إليها هذه الأنظمة هو أننا كنا ندعوا لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر قبل عقود قليلة مضت، والآن نستجدي دولة الاحتلال ونطلب من دول العالم ان تضغط عليها لإقناعها بالتخلي عن استراتيجيتها بتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، ومن المتوقع اننا سنستجديها في المستقبل ونطلب منها عدم تهجير ملايين العرب الأخرين من دولهم إلى دول عربية وأجنبية أخرى!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل
- ترامب يعاقب جامعة كولومبيا العريقة ويتهم طلابها - بمعاداة ال ...
- توصيات القمة العربية الطارئة ... هل ستنفذ أم ستبقى حبرا على ...
- نتنياهو ومحاولة استغلال الدروز لتقسيم سوريا
- الشعب الأردني ورفض التهجير
- الفلسطينيون يؤكدون لترامب: صامدون في وطننا إلى الأبد
- خطة ترامب لغزة: إبادة جماعية تحت غطاء التهجير
- هل ستنجح خطة ترامب لتهجير الغزيين؟
- وقف اطلاق النار .. انتصار فلسطيني وخذلان صهيوني
- العدوان الثلاثي على اليمن .. محاولة لتغيير النظام وإنهاء الم ...
- نشر خريطة إسرائيل التوسعية والتنديد العربي!
- الاقتتال البيني الفلسطيني .. لمصلحة من؟
- النظام السوري الجديد والتحديات المستقبلية
- أمن الأردن يحميه التعاضد بين الجيش والمقاومة ويتعارض مع سجن ...
- حروب غزة ولبنان والنفاق السياسي والاجتماعي العربي
- القمة العربية والإسلامية الثانية: فشل مدوّ وضحك على ذقون الش ...
- ماذا يعني فوز ترامب للفلسطينيين والعرب؟


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة