أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !














المزيد.....

إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيادة جمهورية ايران الإسلامية لن تخوض حرباً وقودها الإيرانيين إلا إذا هوجمت، ولكن برد محدود ومدروس، كما عهدناها. بيد انها يمكن أن تزج بأتباعها من أذرعها المنتشرة بالمنطقة بصدام مع الولايات المتحدة، باعتبارهم خندقها الأخير، وفي جبهات قتال بعيدة عن أراضيها، فما يهمها اتقاء ما هو أسوأ، فهي تقدم مصالحها الوطنية على أية قضايا أخرى.

ولأنها ترقص على حافة الهاوية فإن النأي بالنفس هو ملجأها الأخير، وهو ما يمكن استنتاجه من تسريبات المحادثات الأمريكية - الإيرانية السبت الماضي في عُمان والغموض الذي ما زال سائداً على نتائج الجولة الثانية في إيطاليا. فالاغراءات المعلنة التي أعلنتها الجمهورية الاسلامية باستثمارات بليونية لشركات الشيطان الأكبر، تعبير عن خشية جدية من التهديدات الأمريكية بدفع إسرائيلي.. وهي تعبير عن استعداد الانحناء أمام عاصفة ترامب الهوجاء. ومن جانب آخر هي مساهمة ايرانية لتعويض ترامب عن تكاليف تحريك حاملات طائراته وبوارجه وطائراته وكل التكنولوجيا المتقدمة ونقل أكداس سلاحه. فهذا بمعنى آخر رهن النفط الإيراني لأجيال قادمة للامريكان بشرط استمرار نظام ولي الفقيه.. بالاستثمارات السخية التي يسيل لها لعاب الكارتيلات النفطية الأمريكية والمستثمرين في مجالات الاقتصاد الأخرى التي تخلفت بسبب الحصار الغربي للبلاد، وتليّن الفظاظة الأمريكية.

الرابح الأول من اية حرب هي إسرائيل، فهي توظف التفوق والقدرات الأمريكية جنوداً وسلاحاً وأموالا في حربها بالوكالة، لتجني ثمارها يانعة بأقل الخسائر، وهذا بالمناسبة نفس ما تفعله إيران في زج المليشيات في المعارك لتدرأ عن اراضيها تبعات الحرب.
أعتقد أن الرئيس الأمريكي ترامب يعي رغبة حكومة نتنياهو بتوريطه في حرب ضروس ضد إيران. كما فطن، سابقاً، لمحاولات الرئيس الأوكراني زيلينسكي توريط أمريكا في حرب عالمية ثالثة مع روسيا. لهذا فضّل تجربة المباحثات القصيرة الأمد مع إيران المنهكة أصلاً.

أما الخاسر الأكبر من أية حرب قادمة فهي الدول العربية والإسلامية ومن ضمنها إيران، التي طالما هددت الدول التي تستضيف قواعد امريكية على اراضيها، وهي كل الدول المحيطة بها عدا أفغانستان ( 50 قاعدة عسكرية )، وقد تبدأ بالعراق لهشاشة كيانه، بالتدمير !
استنجاد هذه الدول بالأمريكان، في حقيقة الأمر، كان خوفاً من تصدير الثورة الإسلامية إليها… وهذه التهديدات بضرب دول عربية واسلامية يتناقض مع جوهر ما جاءت به الثورة الاسلامية في ايران وقامت عليه ايديولوجيتها الرسمية، بطرح نفسها كحامي للإسلام والمسلمين. وبذلك تثلم مصداقيتها الدينية والمذهبية امام من سلّم بخطابها.
وقد قيل أن التاريخ يُعيد نفسه… وكان لنا في العراق مثيل مرادف. فقد كان أول من قوض الوحدة العربية هو حامل لوائها وشعاراتها صدام حسين عندما عادى سوريا ومزق وحدة منظمة التحرير الفلسطينية واحتل الكويت وصدّع التضامن العربي وتنمّر على الدول العربية وتآمر عليها.

ذهب بعض المحللين السياسيين الى أن قبول إيران بالشروط الأمريكية ستكون اقسى من خوض حرب !!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب كريهة مدمرة, لا نتمناها لأحد !
- بالربيع التركي خسروا مرتين !!!
- عقوبات ترامب ولا حساب الشعب !!!
- التغيير القادم… شكوك ومخاوف !
- - تعديل قانون يراعي الشريعة ويجافي الإنسان - !
- زيارة مسعود البارزاني لبغداد - غموض… تعتيم… جحود !
- إيتمار بن غفير - فاشي من هذا الزمان !
- بقي بايدن… عاد ترامب - يك* حساب !
- العالم على كف عفريت !
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران !
- هل أمسك نتنياهو بخيط الضوء الذي في آخر النفق ؟
- العراق - بلد نفطي بنزينه غالٍ وغازه مُبدد !!!
- بولونيا - انتخابات ليست على مرام اليمين !
- ساميّة… لا ساميّة !!!
- إتيكيت انتخابي !
- هستيريا الصغار من أفعال الكبار !
- عشيقات الميليشياوي ميليشيا !
- ما السر الكامن وراء حرق القرآن !
- مصداقية غائبة… ثقة معدومة
- براغماتية الثعالب !


المزيد.....




- مصطفى غريب و-توتا- يجتمعان بمسلسل -بريستيج-.. مَن الجاني؟
- على مسافة يد.. قروش تسبح بين أطفال في شاطئ بشمال إسرائيل
- ماذا نعرف عن الحمى النزفية؟
- هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
- سوريا تعتقل قياديين من -الجهاد الإسلامي- عقب زيارة عباس لدمش ...
- الإمارات العربية المتحدة ضيفة الشرف في منتدى بطرسبورغ القانو ...
- فانس: واشنطن تريد إنشاء نظام تجاري جديد ومتوازن وعادل
- الداخلية الأردنية تكشف معلومات وإجراءات جديدة قريبا بشأن -ال ...
- سياسي سلوفاكي يعلن جمع التوقيعات للاستفتاء على رفع العقوبات ...
- ترامب يدعم وزير دفاعه بعد فضيحة جديدة طالته


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - إيران بين خيارين - الحرب الطاحنة أو الإذعان المهين !